يعدُّ الموظف المثقف كنزاً نادراً في كل ميدان عمل. ولكن الموظفين عادة لا يعيرون هذا الأمر الاهتمام الكافي ليصبحوا من أفراد هذه الفئة.

ولو كنت عزيزي القارئ تفكر يوماً ما بأن تصبح ذا مركز مرموق أو حتى من الموظفين العاديين؛ فسيثير هذا الموضوع اهتمامك، وبالتالي ستبذل قصارى جهدك لتتزود من المعارف؛ وتتمكن بذلك من إدارة عملك بحزم وعلم.

وللوصول إلى المستوى الرفيع في العمل فقد خصصت بعض الشركات قاعات للمطالعة لتثقيف موظفيها وتزويدهم بالمعارف والمعلومات، إلا أن الوقت لا يتسع لذلك خلال أوقات العمل، ويتعذر تسخير فترة الغداء لهذا الغرض، ومعظم الشركات زوّدت موظفيها بوجبة الغداء لتلافي ضياع الوقت بذهاب الموظفين إلى منازلهم لتناول الغداء هناك ومع هذا كله فالموظفون يفضّلون انتهاز فترة الغداء للثرثرة فيما بينهم، ولو سُمح للموظفين جدلاً بأخذ استراحة إضافية للمطالعة لقضينا على جهل الموظفين بشكل تام في العالم.

ونظراً لتلقي معظم المكاتب في الشركات عدداً كبيراً من النسخ المجانية يومياً. من صحف ومجلات، فلابد من وجود قاعة مطالعة ولو واحدة فيها، كما يمكننا تثقيف الموظفين عن طريق أفلام سينمائية؛ أو إقامة ندوات ومباحثات من قبل المختصين, وباستطاعتنا تنفيذ ذلك كله عن طريق مساعدات غرف التجارة وبعض الهيئات المختصة.

 وعلاوة على ذلك يمكن الاستعانة بالرائي (التلفاز) كوسيلة مُعينة، أو بالوسائل التدريبية السمعية والبصرية. ومن الواجب تشجيع الموظفين للسفر خارج البلاد كل عام وخصوصاً أيام العطل، عن طريق مكاتب السفر وقسم شؤون الموظفين التي تتولى تسهيل مثل تلك الأمور. أما الشركات التي ليس بإمكانها إرسال موظفيها إلى الخارج، فيتوجب عليها حينئذٍ إيفادهم داخلياً في رحلات ترفيهية ليتزودوا بمعلومات كافية عن بلدتهم على الأقل.

كما أن الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم تكسر حدّة الملل وتهدئ الأعصاب. وتعد الأجهزة البصرية من أهم الوسائل لتسليح العمال بالثقافة المفيدة لهم، وقد قامت دول متقدمة كثيرا بتطبيق ذلك البرنامج كله نظراً لأهميته.

قد لوحظ أنه من الحكمة توظيف المعرفة لخدمة الشركة، ولا يغيب عن بالنا ماللأثاث الفخم في خلق جوٍ من الراحة وهدوء الأعصاب في العمل، إلى جانب إنارة المكتب الجيدة التي تحوّله من وكرٍ مظلم إلى قاعة مشرقة. وكذلك فإن تزيين المكتب له أهميته الكبرى لتأثيره النفسي على سياق العمل. ولكوننا نقضي وقتاً طويلاً في العمل؛ فلابُدّ أن نجعله مريحاً كالمنزل.

المصدر: مقالات
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 430 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,934,124