الشاعر عبد الناصر عكوشتائهٌ في النورفي التيهِ يُحتَجبُ المدى فأرانيأبقى بلا رُشدٍ أدور مكانيكعقاربٍ في ساعةٍ مهما مَشَتْما جاوزتْ مضمارَها بثوانِيمشي الزمانُ والعقاربُ كالرحىتبقى بدائرة المسير تُعانيمِن دون قمحٍ أو دقيقٍ يُرتجىلكنَّها تنساقُ للدورانفالحقُّ والّلاحقُّ في نظري التَحَوامُتنكِّرينَ فضلَّني الضدَّانأمشي وأمشي لا أرى إلّا أنامِن كلِّ يأسٍ أستعيد كيانيوأظلُّ في هَمٍّ يُجانِبُهُ الرضىمِن فَرْط بحثٍ عن إلهٍ ثانِلا خيرَ في الأبصار دونَ بصيرةٍتُهدي القلوبَ لخالق الأكوانلا تنتظرْ عند الضياع معاجزاًفلن ترى قبساً من النيرانإذْ لسْتَ موسى وما عصاكَ بآيةٍفاحذرْ هلاك النفس مع هامانِواحكم بعقلكَ دون رأيٍ للهوىما دمْتَ في ذكْرٍ من القرآنعاتبْتُ نفسي كي أتوبَ عن الغوىوأعودَ في عجَلٍ إلى الدَّيّانإذْ كلُّ ما حولي يُسبِّحُ باسمهِطمعاً وخوفاً بُغيةَ الرّضوانِحتّى التماثيلُ التي قد أُلِّهَتْكم سبّحَتْ من خشية الرّحمنلا لا خلاص من العذاب لتائهٍإنْ لم يَعُدْ للّهِ بالإيمانوالله نورٌ لا حجاب لِهديِهِفي كلَّ خَلْقٍ ظاهرٍ لعياني