والطَّرْفُ غَضوبٌ
تعالَ نقتفي أثرَ هوانا
قسَونا عليه
ففرَّ منّا يلاحقُ حلماً
لنبحثَ عنه ساعةَ السَّحر
في غفوتِنا المُنهَكة
وبين زوايا الحلم مرَّ بنا ساهياً
رمقنا بطرفٍ غضوبٍ
يحملُ خيطاً من حريرٍ
وإبرةً من رقَّةِ الرُّموش
يجمعُ قلبين
تكبَّلا بسوادِ العناد
بدايةٌ بلا نهاية
نسينا اللهفة وتراخى جفنُ الحب
فتعالَ نبحثُ عنه حين المغيب ِ
ربما ذابَ في لونِ الشفقِ
تجاذبناه فانسكبَ كدمعةٍ
تعال نلتقطُ تلك اللؤلؤة
لتنغكسَ علينا الشموسُ
تهدينا لدربِ الوصالِ
فبين الغيرةِ وعقمِ الجدل
مزَّقنا براءَته أشلاء
ليقفَ على شواطيءِ العمر
يتمنى الهروب
ولا يتركْ خلفَه أثر
سنلتقيه ونرمِّم كسورَه
نمسحُ على أهدابِه
نغرقُه بالقُبَل
سنعيدُه جميلاً
ملكاً بمدانا
نحكمُ بسلطتِه عدلا ً
بين البشر
تعالَ فقط
بين الماضي والحاضر
سيشرقُ الأملُ
نداء طالب