لم أكن أتصور أن هذه الذكرى ستتحول إلى يوم ترقب وخوف وحذر من ملايين المصريين البسطاء فى كل عام.. ولم أكن أتصور أن تتحول أيام الثورة وذكرياتها الجميلة إلى كابوس سنوى يستعد فيه كل فصيل لدحر الآخر وتدويخه وجعله لا ينام الليل.. وأن يحاول الفصيلان المتحاربان الآن الدولة ومؤسساتها والإخوان وحلفاؤهم أن يسبق كل منهما الآخر إلى الميادين ويحتلها قبل الآخر.. ليعلن ثورة جديدة.. أو يحتكر الثورة وحده دون الآخر. كان المسيحى والمسلم والإخوانى فى أيام الثورة سويا فى كل الميادين وعلى رأسها ميدان التحرير فهل يستطيعان الآن أن يكونوا سويا ليوم واحد وليس لمدة 18 يوما. كان السلفى والإخوانى فى حالة حب وود متآلفين فى ميدان التحرير لمدة 18 يوما ً.. فهل يستطيع أحدهما أن يطيق الآخر ساعة واحدة بعد أن خون وبدع وشتم وجرح وأهان بعضهم بعضا.
وسطية للثقافة والحوار
نافذة للرأى الحر الوسطى المعتدل من كل طوائف الشعب المصرى والعربى والاسلامى »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
23,971