قصة قصيرة
فرحة ما تمت
بقلم/ عصام السباعي
تدهورت الأوضاع بصورة خطـــيرة بعد محــاولة الانقلاب الفاشــلة التى قامت بهـا (الست تفيدة) في محاولة منها للسيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد .. وذلك بعد أن عانت لفترات طويلة من حياتها من اضطهاد وظلم أدى إلى انقراض كل بنات جنسها بحجج واهية من نوعية (نظم نسلك) و (نظم أسرتك) فى حرب ابادة جماعية بواسطة (حسنين ومحمدين) بوسائل مشروعة وغير مشروعة استخدمت فيها كل أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا ومحليا.
فثارت الست تفيدة على هذا الظلم الذى اكتنف حياتها لفترات طويلة فقامت بهذا الانقلاب فى مملكة تنظيم الأسرة .. وأعلنت إلغاء كل القوانين المكبلة والمقيدة لحرية المرأة فى انجاب الأطفال بأى عدد شاءت طالما كان ذلك تحت مظلة الزواج الشرعى.
مازالت الأمور خارج السيطرة..الست تفيدة تستولى على مبنى التليفزيون وتغلق القنوات المنادية بتحديد النسل وتعلن نفسها الملكة الشرعية للمملكة وتدعو الجميع للأعتراف بها والخضوع للأمر الواقع !!
الأحداث تتصاعد بسرعة مذهلة .. الست تفيدة تعلن حالة الطوارىء بين صفوف الجيش والميليشيات وتهدد كل من يخرج عليها بالنفى الى جزيرة صدمان الندمان.
الأنباء تتردد عن اختطاف "كليلة ممبار" صاحبة حق امتياز اعلانات تنظيم الأسرة ووضعها فى مكان غير معلوم حتى هذه الساعة ..
يستتب الأمر لللملكة (تفيدة) وتطلق على نفسها ( الملكة تفيدة تاتشر) وتعلن عن إقامة حفلا كبير يتم فيه تنصيب الملكة تاتشر رسميا ً.
وتبدأ مراسم الحفل وبينما السلام الملكى الجديد والذى أعد خصيصا لهذا الحفل يعزف اذا برصاصة مجهولة المصدر تنطلق لتستقر فى صدرها فتسقط على الأرض جثة هامدة.
الأربعاء الموافق:
21 ربيع الأول 1435هـ
22-1-2014م