كيف ينجح التعليم المصرى ؟ مواجهة صريحة ! ! !
أكتب مقالى هذا و كلى ألم و تفائل فى ذات الوقت ، ألم على ما أجده من واقع مرير يعانى منه نظاما تعليما لبلد محورية بحجم مصرنا الحبيبة ، و تفائل بغد أفضل و فكر مستنير يضىء لنا الطريق لتطوير و تغيير اصبح من متطلبات العصر الحديث ، و على ما يوجد لدينا فى بلدنا من خبرات لو تم استغلالها لتقدما نوعيا و ثقافيا بطريقة سريعه ، فالألم و الحزن لا يجدى فى ظل وقت نبحث فيه عن الحاضر ، و التفائل وحده لا يكفى فى ظل وقت نبحث فيه عن الخبرات و الكفاءات الميدانية الفاعلة ، و من هنا وجهت لنفسى سؤالا من سمة الاسئلة الصعبة و هو ( كيف ينجح التعليم المصرى ؟ ) مما دعانى ايضا ان اوجه نفس السؤال الى كل المهتمين بالتعليم و اخص مجال قاطنى مجال تكنولوجيا التعليم .
و لكن فى حقيقة الامر لابد من مواجهة صريحة بالمشكلات و العيوب و المعاناة التى يعانى منها التعليم المصرى ، حيث أن التعليم المصرى يحتاج الى أعادة هيكلة بشكل كامل بما له و ما عليه ، فنحن لسنا بحاجة الى فكر مادى يعتمد على النقود كسبيل للتطوير ، و لسنا أيضا بحاجة الى فكر بشرى و كمى يعتمد على زياردة الاعداد كوسيلة للتقدم ، و لكنا بحاجة إلى فكر نوعى يواجة المشكلات و يعمل على الحد منها بل و القضاء عليها ، ورسالتى إلى مسئولى التطوير التكنولوجي التعليمى ما هى تصوراتكم لاعادة هيكلة التعليم المصرى ؟ .
و أرغب فى أن أبدا هذه المواجهة من الرأس حتى القدم ، حيث أبدا من مخرج التعليم المصرى ، فالتعليم يخرج لنا طلاب غير صالحين للحياة العملية على الاطلاق و الادلة على ذلك كثيره جدا لا داعى لذكرها منعا للإطالة ، فى مقارنة بسيطة بين مخرجات التعليم المصرى و مخرجات التعليم فى احدى الدول المتوسطة نجد اننا ما زلنا تحت خط الصفر ،و اتمنى ان تخرج علينا دراسة فى القريب العاجل عن طبية المخرجات فى التعليم المصرى و مستواها و درجة الكفاءة إذا ما التحقت بالحياة العملية ، و نحن سوف مجد الكارثة الكبرى .
إن النظام التعليمى فى اى بلد متقدم يظهر و يقييم جديا من خلال مخرجاته للمجتمع ، و بناءا على ذلك ، ماذا يخرج لنا التعليم المصرى ؟ ، يخرج لنا مهمشين ، متسربين ، عقول فارغه فكريا و عمليا ، ضائعين ، شباب اجساد بلا عقول ولا فكر ، ثم قلة قليلة من المبدعين ، لذلك نجد الناتج قد يعادل الصفر ، ثم نبحث عن كيف ساهمت هذه المخرجات فى تطوير المجتمع و النهوض به لا نجد ، سوى مخرجات تكون مادة خام للفكر المتطرف و الغير سوى ، ولا اعول كل شىء هنا على المتعلم بل على العكس أن ابحث له عن تعليم سوى ينتج لنا افراد اسوياء .
ثم نأتى لمنتصف الجسد و هم المسئولين عن نمطية و تأخر التعليم المصرى على مدار عقود ، اصحاب الفكر المتحجر ، المتصلب ، الذى يعقد أكثر من كونه يحل ، الذى يسير على نمط أكثر من كونه مفكر عن استقدام الجديد ، و البحث عن التطوير .
ثم نأتى لأسفل الجسد و هو النظام نفسه ، و الذى يحتاج الى هيكلة تبدأ بإبادة كل المتخلفين و النمطيين و البيروقيراطيين ، و الروتنين ، و كل من يعمل على تفكيك و بعثرة القدرات و احباط الهمم و خذلان النشاط و برمجة المختلفين على النمطية ، و التقليدين ، لذا من هنا يبدأ التطوير النوعى و من هنا يجب أن تنبع أفكارنا التى تدور حول هيكلة كل ما ذكرت .
من هنا نتسأل : كيف ينجح التعليم المصرى ؟ سأقدم للجميع فى القريب العاجل روشتة علاجية لهذا النظام المتدنى فكريا و منهجيا ونتائجيا ، ستقوم على فكر نوعى ليس بحاجة الى مال اكثر من كونه بحاجه الى تطبيق كيفى و تغير استراتيجيات نمطيه الى مرنه ، و تقوم ايضا على حل مشكلات المتعلم قبل النظام نفسه ، ستسهم فى بناء مخرج تعليمى يحاكى الدول المتقدمة و العصر الحديث .
فلنجاح التعليم المصرى مبدئيا لابد من تغير كافة السياسات الموجوده حاليا و وضع سياسات تسمح باللامركزيه فى التطبيق و النهج المتبع ، و استغلال طاقة الشباب المفكر بدل من الشيوخ الروتينين ، و أن كنت اقتنع تمام الاقتناع ان التطوير لا ينبع من قرارات و قوانين و لكن لابد من سن قواعد من شأنها ترك مجال للتفكير المتطور فى هذا النطاق .
مواجهة صريحة : التعليم يعانى ، يأن ، يحتضر ، و للتأكد إسألوا عن نتائجة و مخرجاته .
كيف ينجح : إذا إستغلونا فى تطوير التعليم سنقدم لكم افكارا تنقله نقلات نوعية كبيرة فى ظرف فترات بسيطة جدا ، سندرس المشكلات و نحلل الواقع المرير و نقدم الحلول و نعمل على تطبيقها ، من هنا أقول للجميع سنتغير ، سنتقدم ، سننمو فكريا و عقليا .
أحد قاطنى جمهورية مصر العربية الغالية
أحد الراجين لفرصة من أجل التغير و التطوير
أحد الباحثين عن حلول من رحم المشكلات
و للحديث بقية
كتبه ..................................... تامر الملاح
ساحة النقاش