المـــــــوقـــع الــرســــــــمى الـخــــــــــــاص بــ "د/ تـــــــامر المــــــــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

 نظرية جانبي الدماغ

<!--نظرية النصفين الكرويين Two Hemispheres Brain Theory<!--<!-- :

تنسب هذه النظرية إلى العالم روجر سبيرى (Roger Sperry ) 1960 عندما قام وفريق من الجراحين في معهد كاليفورنيا التكنولوجي بإجراء مجموعة من العمليات الجراحية ، جعلت دراسة كل من نصفي الدماغ بمعزل عن الآخر أمراً ممكناً ، وكان سبيرى يعالج المرضى المصابين بالصرع (Epilepsy)  ، و تبنى مبادئها على وجود نصفين كرويين للدماغ أحدهما أيمن و الأخر أيسر و لكل منهما وظائف محددة كالأتى .

<!--وظائف النصفين الكرويين للدماغ في نظرية سبيرى :

<!--الجانب الأيمن :

<!--يتم فيه تجميع الأجزاء لخلق الكليات .

<!--تركيبي يعالج المعلومات بالتوازي أو بشكل متزامن .

<!--فاعلاً في الأمور ذات الطبيعه البصرية  و المكانية كما في الرسم .

<!--تقع الموسيقى في هذا الجانب من الدماغ.

<!--الجانب الأيسر :

<!--تحليلي " يهتم بتحليل الكليات " ، و يختص بمعالجة المعلومات من خلال ربط الأجزاء بالكل بشكل خطي تتباعي.

<!-- أكثر فاعلية في معالجة المعلومات اللفظية و ترميز اللغة و فك رموزها .

<!--كما يعمل هذا الجانب في الرياضيات الرقمية و الجزاء .

<!--و الأمور الخطية ، والمنطق الأرسطي .

<!--العمليات العقلية لكل جانب من جانبي الدماغ :

<!--الجانب الأيمن :

<!--المعرفة Cognitive : و التي تتضمن ثلاث عادات عقلية هي تطبيق المعارف الماضية على مواقف جديدة ، و التفكير ما وراء المعرفي ، والتساؤل و طرح المشكلات .

<!--الدقة Exact : و التي تتضمن عادتين عقليتين هما : الدقة في التعلم والتفكير ، و تفحص الدقة في المنتجات .

<!--اللين أو المرونة  (Supple) : تتضمن ثلاث عادات عقلية هي : المرونة في التفكير ، و الإبداع ، و الإستجابة برهبة و دهشة .

<!--السذاجة (Silly)و تتضمن عادة عقلية واحدة و هي الميل إلى الدعابة .

<!--الجانب الأيسر :

<!--التحكم أو السيطرة (Control) : و تتضمن ثلاث عادات عقلية هي : المثابرة ، الإقدام على مخاطر مسئولة ، والتحكم بالتهور .

<!--الفهم  (Understanding) : و تتضمن عادتين عقليتين هما : الاستماع إلى الآخرين بتفهم و تعاطف ، ويميل إلى التفكير التبادلي أو التعلم التعاوني .

<!--إستخدام الحواس (Sensorial) : و تتضمن عادتين عادتين عقليتين هما : الاستعداد للتعلم مدى الحياة و إستخدام جميع الحواس.

<!--السمات الشخصية للأفراد وفقاً للجانب المسيطر من المخ :

الدماغ الأيسر

الدماغ الأيمن

<!--يفضلون الأشياء المتسلسلة .

<!-- يفضلون التعلم من الجزء التعلم من الكل .

<!--يفضلون نظام القراءة الصوتي .

<!--يحبون الكلمات ، و الرموز و الحروف .

<!--يقرؤون عن الموضوعات أولا .

<!--يرغبون في جمع معلومات متصلة بالواقع .

<!--يفضلون التعليمات المتصلة و المنظمة.

<!--يركزون أكثر على الخبرة الداخلية .

<!--يكونون أكثر راحة مع العشوائية .

<!--يفضلون التعلم الكلي على التعلم الجزئي.

<!--يفضلون تعلم نظام القراءة الكلي.

<!--يحبون الصور ، والرسم ، واالمخططات .

<!--يرون ان تعرض التجربة أولاً.

<!--يرغبون في جمع المعلومات التي لها علاقة بين الأشياء.

<!--يفضلون التلقائية .

<!--يركزون على الخبرة الخارجية.

<!--نظرية التعلم المستند إلى الدماغ :

<!--التعريف: هى نظرية ظهرت في التسعينات من القرن الماضي و " تمثل أسلوباً أو منهجاً للتعليم –  و التعلم يستند إلى افتراضات علم الأعصاب الحديثة التي توضح  كيفية عمل الدماغ بشكل طبيعي و تستند إلى ما يعرف حالياَ بالتركيب التشريحي" .

أي تهتم بتطبيق التعليم والتعلم بشكل متناغم مع خصائص الدماغ البشري .

<!--مبادئ نظرية التعلم المستند إلى الدماغ : من أهم الدراسات التي تتناول نظرية التعلم المستند على الدماغ دراسة كارين د.أولسن وسوزان ج. كوفاليك (2004) وعنوانها: تجاوز التوقعات ، دليل المعلم لتطبيق أبحاث الدماغ في غرفة الصف.وذكرت مبادئ النظرية الحديثة كما يلي:

1- الذكاء نتيجة للخبرة:

إن البيئة الغنية تؤدي إلى نمو فسيولوجي في الدماغ يمكن قياسه، ومن ثم تكوين شبكة قوية في الدماغ تساعد على حمل المعارف الجديدة.ويؤكد الخبراء أن أفضل طريقة لتنمية قدرة الدماغ على التعلم والتفكير وتوسيع شبكة الارتباطات فيه، هي تعريض الإنسان إلى أنماط متنوعة من المشكلات التي تتحدى تفكيره، ومحاولة التغلب عليها.

2- التعلم علاقة بين الجسم والدماغ غير قابلة للانفصال:

هناك وجهان للشراكة بين الجسم والدماغ ينطويان على أهمية بالغة بالنسبة لغرفة الصف وهما:

أ- الانفعال مفتاح التعلم والأداء: فالانفعال يقود إلى الانتباه والانتباه يقود إلى التعلم والتذكر وحل المشكلات، وإلى كل الأشياء الأخرى تقريبًا. مما يثبت أن العواطف تؤثر كثيرًا في طرق التفكير التي تعالج بها الأمور.

ب- الحركة تعزز التعلم: فحركة الجسم تنمي التعلم من جهات عدة، كما أن مراكز الحركة في الدماغ تتحمل مسئولية التفكير المتسلسل. إن النتائج الأساسية المتصلة بالعلاقة بين الحركة والإدراك المعرفي تتمثل فيما يأتي:

- الحركة عامل رئيس بالنسبة للوجود الفعلي للدماغ، فالكائن الحي الذي يتحرك من مكان إلى آخر هو فقط الذي يحتاج إلى دماغ النصف الأمامى من الدماغ بأكمله مخصص لتنظيم العمل العقلي والبدنى، لقد نشأت وظائف الدماغ العليا من الحركة، ولازالت تعتمد عليها.

إذا كان ذلك هو الحال، فإنه من الواضح أن جعل الطلاب يجلسون بهدوء في صفوف يُعد السيناريو الأسوأ بالنسبة للدماغ.

3- أثـر الشخصـية:

إن تفضيلات الشخصية وأمزجتها تؤثر بقوة على عملية التعلم، حيث تؤثر على كيفية استيعاب المتعلمين للمعلومات وعلى كيفية تنظيم أنفسهم خلال التعلم عند تطبيقه، وعلى الأهمية التي يوعونها عند اتخاذ القرارات، وكذلك اتجاهاتهم نحو الآخرين.فهناك الحسيون الذين يتعلمون من خلال التفاصيل مع معطى ملموس يمكن رؤيته أو سماعه أو لمسه أو تجربته.. إلخ. وهناك البديهيون الذين يفضلون التعامل بالصورة الكلية وينطلقون من خلالها لإعطاء معنى للجزئيات.

4- الذكـاءات المتعـددة: " يمكن للمتعلم أن يوظف أكثر من ذكاء "

لإدراك القوة الكامنة في نظرية الذكاءات المتعددة فإنه يتعين على المرء أن يميز بين الكيفية التي يستقبل بها الطلاب المعلومات (الأشكال البصرية، والسمعية، واللمسية، والحركية) في مقابل الكيفية التي يعالجون بها تلك المعلومات داخل أدمغتهم من أجل تكوين معنى للمعطى أولًا، ومن ثم استخدامه للتطبيق العملي في عالم الواقع. إن هذه الذكاءات هي مجموعات من مهارات حل المشكلات، وليست مجرد بوابات تمر عبرها المعلومات للوصول إلى الدماغ ، فتعامل المتعلم مع الموقف التعليمى لا يتم من خلال الذكاء العام بل من خلال الذكاءات المتعددة .

5- التعلم عملية مكونة من خطوتين:

أ- اكتشاف الأنماط وفهمها.

ب- تكوين برامج عقلية ذات معنى لاستخدام مـا تم فهمه وتخزينه في الذاكرة الطويلة الأجل، بمساعدة من طرف آخر في البداية، ثم استخدامه فيما بعد بشكل تلقائي تقريبًا، و تطبيقة على مواقف أخرى .

<!--مقارنة بين نظرية جانبي الدماغ و النظرية التقليدية :

وجه المقارنة

النظرية التقليدية

نظرية جانبي الدماغ

الإطار الفلسفي

المادة العلمية محور التعلم

آلية عمل الدماغ أساس عملية التعلم

التنظيم

تنظيم المادة العلمية منطقياً

تنظيم الأنشطة في ضوء خصائص جانبي الدماغ

العوامل المؤثرة

فيزيائية تتعلق بكمية المعلومات

بيولوجية وفسيولوجية تتعلق بالدماغ بدرجة كبيرة

تطور المعرفة

استظهار المعرفة و تخزينها

بناء تراكيب معرفية في بيئة الدماغ

المعلم

ايجابي نشط

موجه وفاحص لخصائص المتعلمين و أدمغتهم

المتعلم

سلبي غير متفاعل

إيجابي متفاعل مع الآخرين لتنمية التراكيب المعرفية في الدماغ

الأنشطة

نادرة تعتمد على الشرح و المحاضرة و المنافسة الفردية

متنوعه تقوم على دراسة التشابهات و المتناقضات والتعلم التعاوني و استراتيجيات ما وراء المعرفة

المناخ الصفي

مضبوط خال من التحركات
و تسلطي يسوده استقبال المعلومات

خال من التهديد يسوده التحدي و المجازفه وهو بيئه خصبه و غنية تثير التفكير

التقويم

قياس أدنى مستويات امعرفة و التذكر و الاستيعاب

قياس القدرات الدماغية في الجانبين الأيمن و الأيسر

<!--جانبي الدماغ ومهارات التفكير فوق المعرفية :

التفكير فوق المعرفي:  يعرفها زيتون بأنه عمليات تحكم وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة، و كيفية وعية بما يقوم به ، و قدرته على فهم ما فعل .

<!--مهارات التفكير فوق المعرفية:

<!--التخطيط: يعني وضع الخطط والأهداف وتحديد المصادر الرئيسة قبل التعلم .

<!--المراقبة          : تعني وعي الفرد لما يستخدمه من استراتيجيات للتعلم أو حل المشكلة .

<!--التقييم: تعني القدرة على تحليل الأداء والاستراتيجيات الفعالة عقب حدوث التعلم  .

<!--المسئول عن مهارات التفكير المعرفى هما جانبى الدماغ مثل :

     فتكمن قوة التخيل كقدرة عقلية في أنه يقدم نتاج التفكير في النصف الأيمن من الدماغ، ويزودنا بمصادر في كلا الجانبين، فإذا طلبنا من المتعلمين مثلاً أن يفكروا بإسم ما وليكن مثلاً (مروان) فسيستجيبون بمعلومات من النصف الأيسر من الدماغ، وإذا طلبنا منهم أن يصبحوا هم أنفسهم إسماً ويخبرونا عن كيفية شعورهم، فسيستدعون استبصار النصف الأيمن من الدماغ، فالتخيل من وظائف النصف الأيمن من الدماغ، ولذا فإنه يعد عملية مختلفة تماماً عن عمليات النصف الأيسر منه، ويحدث التفكير في النصف الأيمن من الدماغ دون وعي لفظي، ولذلك فنحن أقل شعوراً به، وفي التخيل نستقبل الصور من النصف الأيمن من الدماغ، فالعملية تشبه نوعاً ما مشاهدة فيلم سينمائي ولا تحكم للمشاهد طبعاً في الصور، بينما يستطيع المتعلم أن يجد ظروفاً معينة تمكنه من استدعاء الصور الخيالية من النصف الأيسر للدماغ بالوصول إلى الوعي بسهولة.

<!--أسس التدريس والتعلم بجانبي الدماغ :

     يعتمد التدريس والتعلم بجانبي الدماغ على مجموعة أسس من أهمها ما يلي  :

1- يتحسن الدماغ بجانبيه الأيمن والأيسر كلما تعرض المتعلم إلى مواقف وخبرات تعليمية مرتبطة بالبيئة الصفية أوالمحيطة بالمتعلم، إذ أن دماغ الإنسان تتغير خلاياه من حين لآخر في ضوء ما يتعرض له من ظروف ومواقف وخبرات.

2- يفقد دماغ المتعلم المعنى المطلوب إذا كانت الخبرات التعليمية التي يتعرض لها أعلى أواقل من مستواه، مما يحد من قدرته على التفكير والاكتشاف.

3- يتصف دماغ المتعلم بخصائص تتفق مع طبيعته ، حيث تبنى الخبرات اللاحقة على الخبرات السابقة. 4- الدماغ ذاته ينمو ويتطور من خلال التفاعل والتعاون مع الآخرين.

5- ينموالدماغ عند المتعلم كلما انتقل أو تدرج من صف إلى آخر ، ولهذا فإن الدماغ له منظومة شاملة ومتكاملة تتضمن حاويات منمذجة على هيئة خبرات مترابطة ومتناسقة، حيث تكون تلك الخبرات جاهزة للتفاعل مع المثيرات الخارجية التي تتفق معها.

6-  يتأثر نموالدماغ بالمواقف المحرجة أو المواقف التي تهدد كيان المتعلم، ولذا يسعى المتعلم إلى عدم اكتساب تلك الخبرات المؤذية ويسعى حثيثاً لعدم التعرض لتلك الخبرات أواكتساب غيرها مما يحد من نموالدماغ وتطوره.

7-  النظام الدماغي للمتعلم يتصف بالحركة والنشاط على الرغم من أنه معقد في تكوينه ومهامه، إذ أن السعة الدماغية تستطيع أن تفرض أنماطاً معينة من التفاعل الديناميكي الذي يمكن استيعابه من خلال تحركات المتعلم ونشاطه، كما ان الدماغ يستطيع أن يتعامل مع عدة مستويات أو مواقف في وقت واحد.

8- يستطيع الدماغ البشري أن ينمذج الخبرات او يعطيها اسماً معيناً أو مفتاحاً خاصاً وذلك من أجل سهولة الفهم وإدراك المعنى، فالكثير من المتعلمين يقومون ،بترميز الخبرات أوبإعطاء مفتاح معين لتلك الخبرات مثل القوانين أو منطوق النظريات أوالحوادث أوالتواريخ وغيرها.

9- كل متعلم له صفات دماغية خاصة تختلف من فرد إلى آخر، وذلك مثل بصمة إصبع الإبهام ، حيث يختلف كل فرد عن آخر في طبيعته وخصائصه.

10- يقوم كل جانب من جانبي الدماغ بمهام خاصة به، بمعنى أن كل جانب يتعامل مع مهام جزئية أو مواقف تعليمية خاصة، فمثلاً: الجانب الأيمن من الدماغ يتعامل مع المواقف البصرية وخاصة في الهندسة الفراغية، بينما الجانب الأيسر من الدماغ يتعامل مع الزمن اللازم لإنهاء مهمة معينة، وعلى الرغم من ظهور أجزاء ومهام غير مرتبطة إلا أن الدماغ ذاته يقوم بإنشاء الكليات.

<!--التطبيقات التربوية :وهي نتيجه لمجموعة من الابحاث التربوية  :

1- إستخدام إستراتيجيات تدريس متنوعة.

2- تقديم أنشطه و دروساً مرتبطة بخبرات الطالب وحياته اليومية.

3- تقديم المعلومات ضمن سياق خبرات عملية حياتية ، حتى يستطيع الطلبة ربط المفردات بأطر لها معنى في حياتهم .

4- توفير بيئه صفية تسودها إتجاهات إيجابية بين المعلم و الطالب .

5- ثراء وغنى البيئة بالملصقات والشعارات والصور و الرسوم لموضوع الدرس.

6- الإهتمام بإستدعاء الخبرات السابقة للمتعلم كأساس لبناء خبراته الجديدة .

7- تشجيع عمليات التأمل ليكون الطالب على وعي بما يتعلمه .

 

8- استخدام تقنيات تبني على الخبرة العملية والحسية والتطبيقات والتشبيهات وترابط المعلومات وتكاملها.             

إعداد : تامر الملاح

المصدر: إعداد : تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5800 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2015 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,730,706

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.