المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

أول ما يلزم الباحث معرفته بعد تحديده لمشكلة البحث

 

حينما يشرع الباحث في دراسة مشكلة ما أو ظاهرة ما فإنه يقوم بالآتي:

1- يضع حصراً لعدة احتمالات قد تكون أدلة تفسر أسباب حدوث هذه المشكلة.

 

2- قد تكون هذه الأدلة أوالأسباب المحتملة كبيرة بحيث لا يمكن حصرها واختبارها جملة واحدة في دراسة واحدة. وهنا يضطر الباحث إلى ترجيح أحد هذه الأسباب أو بعض منها.

 

3- يبنى الباحث هذا الترجيح استنادا إلى عدة مصادر:

أ‌- الدراسات السابقة التييكون قد اطلع عليها في هذا الموضوع أو دراسات مقاربة له من زاوية من الزوايا.

ب - أدلة أو براهين هي من الحقائق العامة.

ج - نتائج اختبار مجموعة من الفروض التيثبتت صحتها يؤلف الباحث من مجموعها نظرية أو حقائق جزئية يضمها الباحث إلى بعضها البعض ليصل منها إلى حقيقة عامة، أو نظرية أو عدة نظريات اطلع عليها (لا زالت هذه القضية موضع جدل)..

 

وما يتوصل إليه الباحث من تفسير مرجح استنادا إلى الدراسات السابقة يسمى دليلا عقليا. وما يتوصل إليه عبر نظرية جاهزة توصل إليها الآخرون يسمى دليلا نقليا. فالدليل العقلي في الغالب هو استنتاج من مجموعة من الحقائق الجزئية التي حصل عليها الباحث بالتلقي أو بالملاحظة أو بالتجربة، أي أدلة نقلية متفرقة أو أمثلة من الواقع.، أي هي نتائج دراسات سابقة قام بها آخرون.

 

4- عندما يتوصل الباحث إلى ترجيح احتمال بعينه تكون هذه أول خطوة جدية للتعرف على العوامل أو (الحقائق العامة) التيتقف وراء هذه المشكلة. هذا الاحتمال الذى يرجح تفسير الظاهرة يسمى بالـ (الفرض).

 

5- الفرض في البحث العلمى هو التفسير المرجح لمجموعة ظواهر واقعية تسمى Hypothesis وهي تختلف عن الافتراض assumption الذى قد يكون عاما جدا يصعب إخضاعه بكامله للاختبار. وقد يكون الافتراض تخيليا محضا.

 

ويسمى الفرض المرجح لأن الباحث يقوم بالترجيح بين عدة تفسيرات لظاهرة غامضة لاختبار واحد منها أو مجموعة منبثقة منه. أو تشخيص عامل أو عوامل مجهولة أو للعلاقة بين متغيرين أو أكثر.

 

6- لا يصبح الفرض عموما ذو قيمة علمية، وجديرة بالاهتمام والاختبار إلا إذا كان مستندا إلى حقائق جزئية أو يؤيده حقائق عامة مؤكدة أو قوية مثل نظريات كما أشرنا سابقا.

 

7- تكمن أهمية الفرض في أنه:

أ‌- يزود الباحث بتفسير مؤقت للظواهر ويسهّل امتداد المعرفة في مجال ما.

ب‌- يمد الباحث بمقولة عن علاقة معينة يمكن اختبارها بشكل مباشر في البحث.

ج- يوجه الباحث إلى تحديد المجال الدقيق لمشكلة الدراسة.

د- يزود الباحث بإطار مرجعي لعرض النتائج ومناقشتها وصولاً إلى الخلاصة وبذلك يعطى معنى لتقرير البحث.

8- يقوم الباحث بصياغة هذا الفرض المرجح ثم يقوم باختباره لفحص مصداقيته ومصداقية الفروض المتفرعة منه وفقا للطرق الإحصائية المعروفة ووفقا لمعايير معينة هي:

أ‌- أن يكون واضحا ومختصرا

ب‌- أن يحدد علاقة بين متغيرين

ج- أن يكون له قوة وصفية وتفسيرية

د- أن يكون قابلا للاحتبار

هـ - أن يكون مستندا إلى نظرية أو دراسات سابقة

 

المصادر:

1- سعيد صيني، قواعد أساسية في البحث العلمي، شبكة الألوكة.

 

2- أهمية الفروض www.art.gov.sa/t2561.htm



المصدر: إعداد م/ تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 213 مشاهدة

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,914,011

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.