مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

 



*مرض الضغط والقلب :إن التوتر أو الجهد المستمر لعضلات القلب على خلفية إرتفاع ضغط الدم ممكن أن يؤدي الى زيادة حجم هذه العضلات و بالتالي الى تضخم القلب ، و هذا يزيد من خطورة حدوث خلل في نظم القلب و سوء المدد الدموي لعضلات القلب و تكون النتيجة الحتمية لكل هذا الإصابة بالذبحة الصدرية (الام حادة في الصدر سببها تضيق شرايين القلب) و الجلطة القلبية.

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب و الأوعية الدموية بعدد من الطرق، فأولآ يجب على القلب أن يعمل جاهدآ وبقوة أكبر لأنه يضخ الدم ضد ضغط يفوق الضغط الطبيعي، و تمامآ مثلما تتضخم عضلات ذراعك عندما ترفع الأثقال فإن الجدار العضلي للقلب خاصة البطين الايسر، يتضخم و يزداد سمكآ بسبب الجهد البالغ لضخ الدم, و بعكس عضلات ذراعك، فإن عضلات القلب الأكثر سمكآ لا تكون بالضرورة أكثر قوة. وحقآ، فنظرآ لأن إمداد القلب بالدم ( عن طريق الشرايين التاجية ) لا يزيد في الغالب بنفس الدرجة التي تتحقق لعضلات الذراع، فإن القلب قد يصبح بالفعل أكثر ضعفآ بعد مرور سنوات من أرتفاع ضغط الدم, و في النهاية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث هبوط القلب.

*ضغط الدم و الدماغ :إن إرتفاع ضغط الدم الى ( 189/105 مليميتر زئبقي ) أو أكثر ممكن أن يؤدي الى جلطة دماغية او انفجار في الشرايين و هذا بدوره الى الاصابة بنزيف في المخ.ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى السكتات المخية عن طريق إحداث تصلب في الشرايين التي تغذي المخ بالدم . والتضيّق الناتج يمكن أن يقلل تدفق الدم ويحرم جزءآ من المخ من الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها, و هذا يسمى السكتة المخية الاسكيمية, و إرتفاع ضغط الدم يمكن أيضآ أن يسبب إنفجار أوعية دموية في المخ مما يسبب نزيفآ في المخ، ويحدث النزيف عندما يكون ضغط الدم المرتفع قد أضعف جدر الشرايين في المخ .

و السكتات الدماغية الإسكيمية و أنزفة المخ يمكن أن يسبب كل منهما فقدآ مدمرآ ومستديمآ للنطق و القوة و الادراك و الاحساس, و يمكن أن يؤديا أيضآ إلى الغيبوبة و الوفاة, و قد ظهر أيضآ أن ارتفاع ضغط الدم المزمن يسبب إنكماش نسيج المخ في الاشخاص الذي تجاوزوا سن الخامسة و الستين.

*ضغط الدم والعيون :الأرتفاع المستمر لضغط الدم ممكن أن يؤدي ايضاً إلى نزيف في العين و ذلك بسبب تمزق في الشريين التي تغذي العين، مما سيؤدي إلى فقدان البصر تدريجياً ثم العمى.

*ضغط الدم و الأوعية الدموية :بالنسبة إلى الأوعية الدموية فارتفاع ضغط الدم ممكن أن يؤدي الى تصلب الشريين و ذلك بسبب ترسب الدهون على جدران تلك الأوعية ، مما يؤدي الى ضيق هذه الأوعية تدريجياً، مما سيؤدي الى ضغف جريان الدم داخل هذه الأوعية الى القلب و الدماغ و غيرهم و إصابة هذه الأعضاء بالجلطات و النزيف .

*ضغط الدم و الكلي :إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى – ضعف أو ضيق الأوعية الدموية و ذلك سيؤدي الى ضغف جريان الدم الى الكلى و تقليل كمية الدم إلى الكليتين يؤدي إلى انخفاض فى وظائف الكليتين، و هبوط عام فى وظائف الكليتين ،مما سيؤدي إلى الفشل الكلوى .

ارتفاع ضغط الدم يزيد أيضآ التصلب في الشرايين التي تغذي أعضاء أخرى, فقد تحدث عواقب أخرى إذا حرمت تلك الأعضاء من الأكسجين و العناصر الغذائية التي تحتاجها .

إن تضيق الشرايين التي تغذي الكليتين يمكن أن يسبب اضطرابآ في ظائف الكليتين, فحينما يقل توارد الدم إلى الكليتين، فإن الجسم يفرز هرمونآ يسمى الرنين الذي يبدأ في إحداث سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تجعل الشريينات تزداد تصلبًا، والنتيجة هي ضغط الدم المرتفع الذي يؤدي إلى تلف الكلى و الذي يؤدي بالتالي إلى مزيد من إرتفاع ضغط الدم.

*ضغط الدم و تصلب الشرايين :إن إرتفاع ضغط الدم هو أحد أسباب التلف الذي يصيب الجدر الداخلية للشرايين في باديء الامر، والذي يؤدي فيما بعد إلى حدوث التصلب العصيدي، فضعط الدم المرتفع يسبب تشققات مجهرية في البطانة الداخلية للشرايين، و هذه التشققات تتيح تربة خصبة لتكون ترسبات دهنية عليها، و في النهاية، فإن هذه الانسدادات تعوق قدرة الدم على حمل الاكسجين و العناصر الغذائية إلى العضلات التي تغذيها.

و بهذه الطريقة، فإن ارتفاع ضغط الدم يفرض تهديدآ مزدوجآ للقلب, فأولآ، هو يزيد عبء الشغل المفروض على عضلة القلب مما يزيد احتياج عضلة القلب للأكسجين و العناصر الغذائية, و ثانيآ، هو يقلل إمداد عضلة القلب بالأكسجين و العناصر الغذائية عن طريق زيادة التصلب العصيدي للشرايين التاجية, و هذان العاملان يؤديان معآ إلى زيادة قابلية حدوث نوبة القلب و هبوط القلب.

*ضغط الدم و الانورسما :ثمة وسيلة يسبب بها أرتفاع ضغط الدم أضرارآ بالشرايين و هي عن طريق إضعاف جدر الوعاء الدموي وجعلها تتمدد, و هذا يمكن أن يؤدي إلى تكون انتفاخات تشبه البالون و يسمى منها أنورسما .

و انتفاخات الأنورسما مثل البالون ، تنفجر عندما تتعرض لزيادة كبيرة جدآ في الضغط . وتلك الإنتفاخات تتكون بدرجة أكبر في الشرايين الصغيرة للمخ أو العينين أو الكليتين أو في الاوعية الدموية الأكبر حجمآ مثل الأورطي, و انفجار الانورسما في الشرايين الضغيرة للعينين يمكن أن يؤدي إلى إضطراب بصري وربما العمى.

كما أن هناك أمراض أخرى ناتجة عن تدهور و الاضرار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم:إن الأضرار التي تصيب القلب و المخ و غير ذلك من الأعضاء نتيجة لارتفاع ضغط الدم تكون أكثر قابلية للحدوث إذا كنت تعاني من حالات أخرى تؤثر على الجهاز القلبي الوعائي, و هذه العوامل الضارة تشمل مرض السكر و ارتفاع مستويات الكوليسترول أو وجود تاريخ عائلي لمرض بالقلب, إن تشخيص ضغط الدم المرتفع و علاجه يكون أكثر ضرورة و إلحاحآ بصفة خاصة إذا كنت تعاني أيضًا من واحدة أو أكثر من تلك الحالات الأخرى.

taketnour

طاقة نور بقلم الكاتبة ناني محسن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 203 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2013 بواسطة taketnour

ساحة النقاش

الكاتبة ناني محسن عبد السلام

taketnour
مقالات بقلم الكاتبة ناني محسن عن البطولات المصرية وسبل مواجهة الإحباط واليأس بين الشباب وأفراد المجتمع »

ابحث

عدد زيارات الموقع

245,726

لقاء نموذج مشرف للمرأة المصرية


 Large_1238576940

موقع الكاتبة 
نانى محسن