لا شك ان اضطرابا نفسيا وقلقا ينتاب الاهل والمربين ،عندما يعلمون ان اطفالهم يعانون من الكـسل والاهمال الدراسي. ـ فهل تبدأ هذه المشكلة من المدرسة ؟ ام من الاسرة ؟ ام منهما معا؟
كتب :شريف الشندويلي
ـ وكيف لنا معرفة الطفل الكـسول من الطفل النشيط ؟
في الحقيقة قبل الاجابة على هذه التساؤلات، لابد من معرفة وكشف اسبابها،ومتى عرفت الاسباب، بات العلاج اكثر تيسيرا واعمق تاثيرا، لانه لايمكن القضاء على هذه المشكلة، ما لم نبدأ باسبابها
ـ في السطور الاولى نسلط الضوء على اهم اسباب افة الكـسل ومظاهرها ودورالاخصائي الاجتماعي و الاشراف التربوي في التعامل مع الطفل المصاب بها .
الكـسل؛هو حالة ابتعاد فرد ما عن اقرانه، فهو لا يعمل ولا يجتهد مثلهم، او هي حالة يمتنع فيها الفرد عن اداء عمله و واجباته وايضا الكـسل يمثل حالة الوهن والخمول اللتين تصيبان العقل والجسد معا.
التلاميذ الكـسالى
عادة تطلق تسمية الكـسول في المدرسة والصف، على التلميذ الذي لايميل للعمل والمشاركة وعلى الذي لايعمل بجدية ،او الذي يتهاون في الدرس ، ويتهرب من هذا العمل ،بالوقت الذي لديه اوقات وفرص للتعلم يصرفها بالبطالة .
ومن اهم صفات الكـسالى ، انهم لاينجزون اعمالهم بدقة ، وبصورة صحيحة في وقتها ، كما انهم يتحججون عن اداء وظائفهم و واجباتهم اليومية ويخلقون لانفسهم اعمالا جانبية ، حتى يمتنعوا عن اعمالهم ووظائفهم ، وهم يتوسلون بالاخرين كي ينجزوا اعمالهم . والسؤال الذي يجب ان نطرحه الان . هو كيف حدث هذا الخلل ، ومن هو المسؤول عنه ؟؟ هل الاباء والامهات ؟ ام سوء طرق تدريس المعلمين ؟ ام صعوبة المناهج الدراسية ؟ بدا يجب ان نعلم ان المرحلة الابتدائية تشكل المنطلق الاساسي الى الميادين التعليمية اللاحق وصولا الى لقاء اعلى مستويات الهرم التعليمي . وان المناهج ان كانت سليمة فانها حتما ستؤدي الى تحقيق اهداف صالحة لان الوسيلة الصالحة تثمر ثمرا صالحا ونافعا .
كما وان هذه الظاهرة (كـسل الابناء ) ـ ستقلق الاباء والامهات وسيشعرون بالحيرة تجاه هذا الامر، اذ تصبح محاولاتهم لتعليم الاولاد من اصعب الامور .
اذن؛ كيف يمكن للتلميذ تجاوز الكـسل واللحاق باقرانه .
هنا ياتي دور (( الاخصائي الاجتماعي )) (المصلح) لياخذ على عاتقه معرفة اسباب هذه الظاهرة اولا و تشخيص الاسباب التي ادت الى ان يكون الطالب كـسولاً ،ومن ثم الاخذ بيده الى تجاوز هذه المحنة ولابد ان نعرف ان عدم تساوي مستوى الذكاء بين الاطفال ربما يعود الى عوامل وراثية ... وعوامل بيئية فضعيفو الذاكرة، لا يستطيعون ان يحتفظوا في اذهانهم بالدروس الحفظية، لذلك يحكم عليهم بالكـسل، فمن الطبيعي ان كفاءة عملية التذكر تؤثر في كفاءة التعلم، لان الذاكرة ، هي العملية العقلية التي يتم بها تسجيل وحفظ و استرجاع الخبرة الماضية كما ان بعض الاطفال ليس لديهم استعداد في مجال خاص، مثلا، يفهمون الرياضيات جيدا، لكن ليس لديهم استعداد في درس الادب والفن والرسم ، والعكـس.
نشرت فى 30 يناير 2018
بواسطة sherifibrahim
شريف الشندويلي خبير التدريب اكثر من 16 عام تدريب
العلم اساس نجاح الحياة والمعرفة اساس وجود الامل والمحبة اساس الرحمة والتدريب اساس التقدم ادرب ومارس هتنجح »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
20,937