لم يبق غير سؤال واحد؛ سيحسم أمر ريادة أبراهام دانينوس ومسرحيته، وهو: هل كتب – أو نشر - أبراهام دانينوس مسرحيته نزاهة المشتاق وغصة العشاق .. عام 1847؟! الإجابة المتوقعة تقول: نعم كُتبت المسرحية ونُشرت عام 1847!! هكذا قال سادجروف وشموئيل ومخلوف بوكروح! وكل من تناول هذا الموضوع!! أما الحقيقة المنطقية، فتقول غير ذلك!! تقول: إن مسرحيته نزاهة المشتاق وغصة العشاق .. كُتبت ونُشرت بعد عام 1861!! وهذه هى الأدلة!

من خلال قراءة مسرحية نزاهة المشتاق وغصة العشاق ..، وتحقيقها من قبل سادجروف وشموئيل – ومن بعدهما مخلوف بوكروح – يتضح أن مؤلفها أبراهام دانينوس ألفها معتمدًا على كُتب التراث الأدبى، لا سيما كتاب ألف ليلة وليلة، وكتاب كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار لعز الدين بن عبد السلام، وكتاب سفينة المُلك ونفيسة الفُلك لإسماعيل شهاب الدين، وديوان البهاء زهير .. إلخ! وتبعاً للمنطق السليم، يجب أن تكون هذه الكُتب مطبوعة ومنشورة قبل عام 1847، حتى يعتمد عليها دانينوس فى تأليف مسرحيته!

وبناءً على ذلك نقول: إن كتاب ألف ليلة وليلة طُبع قبل عام 1847 بسنوات طويلة، ولا خلاف فى اعتماد دانينوس عليه؛ ولكن الخلاف فى كتاب كشف الأسرار المطبوع لأول مرة فى باريس عام 1821! فقد أقرّ سادجروف وشموئيل بأن دانينوس اعتمد على نسخة باريس بالذات فى تأليف المسرحية، وهو أمر منطقى؛ لأن كشف الأسرار طُبع عام 1821، والمسرحية كُتبت ونشرت عام 1847! ولكن عندما نجد اختلافات بين طبعة باريس لكتاب كشف الأسرار، وبين نص المسرحية – بناءً على تحقيقه العلمى – فلا بُد أن نضع احتمالاً آخر يقول: إن دانينوس لم يعتمد على طبعة باريس عام 1821 لكتاب كشف الأسرار؛ بل اعتمد على أول طبعة عربية لكتاب كشف الأسرار، عندما طبعته مصر فى المطبعة الحجرية عام 1859 (<!--)!

والأمثلة كثيرة على وجود اختلافات بين نسخة باريس لكتاب كشف الأسرار عام 1821، وبين نص المسرحية – بناء على التحقيق – منها: أن دانينوس كتب فى القسم الأول من الفصل الرابع مجموعة من الأشعار ذكرتها (نعمه) – إحدى شخصيات المسرحية – كان من ضمنها بيتان، هما:

من قال أول الهوى اختيار        فقل كذبت كلّه اضطـرار

وليس بعد الاضطرار عار        دلّة على صحته أخبـار

ووضع المحققان – سادجروف وشموئيل – هامشًا عند هذين البيتين، قالا فيه: هذه الأبيات مقتبسة من (كشف الأسرار)، ص33 (<!--)، وعندما بحثت فى نسخة باريس لكتاب (كشف الأسرار) صفحة (33)، لم أجد هذين البيتين، ولكننى وجدت بيتين آخرين – تحت عنوان إشارة الريحان – هما:

            سايلى عن خفى سر غرامى        ويك أقصر وخلنى وهيامى

            أنا مستودع لسر حبيبى       كيف أبدى ولست بالنمامى (<!--)

 فبحثت عن البيتين فى الكتاب بأكمله فلم أجدهما نهائياً!! وفى موضع آخر أجد المحققين يذكران أبياتًا بهما عبارات مختلفة عما هو موجود فى نسخة كتاب كشف الأسرار الفرنسية، منها عبارة (ذاك الحمى)، فوجدتها (ذاك اللوى) (<!--)، وفى موضع ثالث أجد المحققين يكتبان أبياتًا مقتبسة من نسخة باريس لكتاب كشف الأسرار، فاكتشف اختلافًا بين أرقام الصفحات المذكورة فى المسرحية المحققة، وبين الأرقام الموجودة بالفعل فى كتاب كشف الأسرار (<!--). وهذا يعني أن أبراهام دانينوس لم يعتمد على نسخة كتاب كشف الأسرار المنشورة فى باريس عام 1821، بل اعتمد على نسخة أخرى لهذا الكتاب! ولكن أول نسخة عربية منشورة لكتاب كشف الأسرار، كانت فى مصر عام 1859! وهذا يعنى أن مسرحية نزاهة المشتاق وغصة العشاق .. لم تُكتب ولم تُنشر إلا بعد عام 1859! وبذلك نكتشف أن أبراهام دانينوس لم يكن نشاطه المسرحى قبل مارون النقاش؛ بل كان بعده بسنوات كثيرة!!

وسعيًا وراء الحقيقة؛ سألتمس العذر للمحققين - سادجروف وشموئيل – وأقول: إن الاختلافات بين النص المسرحى المُحقق، وبين كتاب كشف الأسرار فى طبعته الفرنسية عام 1821، جاءت بوصفها أخطاء مطبعية، أو إملائية، أو بسبب أسلوب التحقيق ومصاعبه المعروفة! وأن أبراهام دانينوس اعتمد بالفعل على نسخة الكتاب المنشورة فى فرنسا عام 1821!! ولو تقبلت هذا الأمر؛ سأجد دليلاً آخر يؤكد أن دانينوس كتب مسرحيته ونشرها بعد عام 1861!!

فقد ذكر المحققان – سادجروف وشموئيل – مجموعة هوامش تتعلق بأبيات شعرية عديدة موجودة فى نص المسرحية، وأصلها ورد فى ديوان البهاء زهير، وورد بعضها أيضاً فى كتاب سفينة الملك ونفيسة الفلك! وهذه الأبيات لم ترد فى بقية الكتب التراثية! أى أنها أبيات لا وجود لها إلا فى ديوان البهاء زهير، وفى كتاب سفينة الملك ونفيسة الفلك (<!--)! وعندما نعلم أن ديوان البهاء زهير طُبع لأول مرة فى المطبعة الحجرية فى مصر عام 1861 (<!--)، وأن كتاب سفينة الملك ونفيسة الفلك - لمحمد بن إسماعيل شهاب الدين – طُبع لأول مرة فى المطبعة الحجرية فى مصر عام 1864 (<!--)، سنتأكد أن أبرهام دانينوس كتب مسرحيته نزاهة المشتاق وغصة العشاق .. ونشرها بعد عام 1861، وقبل وفاته عام 1872!! أى بعد ريادة مارون النقاش للمسرح العربى فى لبنان بثلاث عشرة سنة، وبعد وفاة مارون النقاش – بوصفه رائد المسرح العربى - بست سنوات .. على أقل تقدير!!

وهكذا يظل مارون النقاش رائدًا للمسرح العربى - بلا منازع أو منافس – رغمًا عن أنف الصهيونية، التى أرادت سلب ريادته! وكان من المفترض على شموئيل وسادجروف توجيه جهودهما نحو أهمية اكتشاف نص نزاهة المشتاق وغصة العشاق، وبيان قيمته الأدبية والتاريخية؛ بوصفه نصًا مسرحيًا مكتوبًا بالعربية ومنشورًا فى الجزائر قبل عام 1872، وهو الأمر الذى تنبه إليه مخلوف بوكروح – عندما أعاد تحقيق ونشر المسرحية – قائلاً: " إن اكتشاف هذا النص [يقصد نص مسرحية دانينوس] يفتح الباب على مصراعيه للمزيد من البحث فى تاريخ المسرح الجزائرى لأنه ينبه لأمرين: البداية الأولى للمسرح الجزائرى، والتى كانت فى منتصف القرن التاسع عشر، وتزامنت مع ظهوره فى المشرق العربى. والبداية الثانية فى مطلع القرن العشرين مع الممارسة. كما تكشف مسرحية دانينوس عن حقيقة أساسية، فهى تبرز بوضوح الطابع الثقافى الجزائرى وهو عربى إسلامى. وأن الجزائر لم تكن متأخرة فى مجال الإبداع الثقافى والفكرى عن المشرق العربى. فضلاً عن مساهمتها فى الثقافة العربية الإسلامية والإنسانية. وأن اللغة العربية قادرة على استيعاب أشكال التعبير الحديثة" (<!--).

يعقوب صنوع فى مصر

تحدث المؤلفان – سادجروف وشموئيل – تحت عنوان جيمس سنوا رائد المسرح والصحافة James Sanua: Pioneering Journalist and Dramatist، عما هو معروف عن يعقوب صنوع (1839 – 1912)، وبدأ المؤلفان كلامهما عنه بأنه "أشهر كاتب يهودى فى العالم العربى فى القرن التاسع عشر، وأهم من أسهم فى الحضارة العربية" (<!--). كما اختتم المؤلفان كلامهما عن صنوع بقولهما: ".. فهو الكاتب اليهودى الشرقى الوحيد فى القرن التاسع عشر الذى يحظى بهذه الشهرة خارج مجتمعه" (<!--).

والمسرحى يعقوب صنوع من وجهة النظر الصهيونية – التى تبناها كل من كتب عن صنوع ومسرحه، ومنهم سادجروف وشموئيل – هو المصرى اليهودى رائد المسرح العربى فى مصر، الذى أنشأ مسرحه عام 1870م، عندما قام خيرى باشا بتقديم مسرحيته الأولى إلى الخديوى إسماعيل، الذى وافق على تمثيلها، وصرّح لصنوع بافتتاح مسرحه، فقام صنوع بعرض مجموعة من المسرحيات أمام الخديوى إسماعيل، الذى منحه لقب (موليير مصر)! وقد ألفّ صنوع اثنتين وثلاثين مسرحية، وكوّن فرقتين مسرحيتين ضمّتا فتاتين، وعرض مسرحيته الضرتين 53 مرة، ومسرحيته آنسة على الموضة 100 مرة، وبلغت عروضه فى عامين أكثر من 300 ليلة عرض، وكانت الجماهير تحضر بالآلاف، وظل مسرحه يعمل حتى أمر الخديوى إسماعيل بإغلاقه عام 1872!

وهذه المعلومات - لا سيما ريادة صنوع للمسرح العربى فى مصر – فندتها وبرهنت على عدم صدقها فى دراسات عديدة منشورة لى (<!--)! وفى هذه الدراسات، استبعدت ريادة صنوع للمسرح العربى في مصر، ولم استبعد وجوده - كما توهم البعض - بوصفه شخصية تاريخية حقيقية، أو بوصفه صحافيًا. كما أننى أكدت أن لصنوع نشاطاً محدوداً فى الكتابة المسرحية عام 1876م، عندما نشر مسرحية إيطالية بعنوان الزوج الخائن؛ وهى مسرحية لا تُمثل ريادة مسرحية عربية لصنوع؛ لأنها منشورة باللغة الإيطالية، ولم تُمثل على خشبة المسرح! وبرهنت أن رائد المسرح العربى فى مصر هو سليم خليل النقاش اللبنانى، بوصفه أول عربى يعرض المسرحيات باللغة العربية فى مصر عام 1876م.

هذا هو الأساس الذي بنيت عليه أغلب كتاباتى حول ريادة صنوع المزعومة للمسرح العربى فى مصر، وقد اعتمدت فيها على أغلب الدوريات والوثائق والنصوص العربية - التى أُتيحت لى - ولم أجد فيها خبرًا عربيًا واحدًا يشير إلى مسرح صنوع الذى دام عامين – كما ذكر صنوع - من 1870 إلى 1872م، بعكس ما وجدت من أخبار وأدلة وأقوال عربية صريحة تؤكد أن سليم النقاش هو رائد المسرح العربى فى مصر، رغم أن مسرحه دام عدة أشهر فقط! مع ملاحظة أننى لم أعتمد مذكرات صنوع وأقواله وأقوال أصدقائه، لما فيها من أكاذيب ومبالغات فندت أغلبها فى كتاباتى المنشورة حول هذه القضية، كما أننى درست وفندت أغلب الكتابات العربية المنشورة عن صنوع ومسرحه – التى اتيحت لى آنذاك – وخرجت بنتيجة واحدة، تتمثل فى: أن أغلب ما كُتب عن صنوع ومسرحه، معتمد على مذكرات صنوع وأقواله وأقوال أصدقائه!

النتيجة الإيجابية لكتاباتى السابقة عن صنوع، تمثلت فى أمر مهم - لم يلتفت إليه كثيرون - وهو أن الدراسات عن مسرح صنوع أصبحت – بعد نشر كتاباتى - دراسات مكبلة بالأغلال! وهذه الأغلال تمثلت فى وجوب البحث عن أدلة جديدة لوجود مسرح صنوع فى مصر من عام 1870 إلى 1872م، وعدم الاعتماد فقط على مذكرات صنوع وأقواله وأقوال أصدقائه! وبمعنى آخر: يجب على أى معارض لما جاء فى كتاباتى عن صنوع، أن يرد عليها بواسطة أدلة جديدة تثبت نشاط صنوع المسرحى – وتكون معاصرة لنشاطه فى مصر – وهنا الإشكالية؛ لأن كتاباتى فندت أغلب ما كُتب عن صنوع، وأثبتت أنها كتابات معتمدة على مصدر واحد وهو صنوع وأصدقاؤه! والنموذج الأبرز كان المرحوم الدكتور محمد يوسف نجم الذى دافع عن مسرح صنوع دفاعًا مستميتًا، معارضًا كتاباتى حول صنوع ومسرحه، وأجبرنى على الدخول معه فى معترك جدلى محتدم على صفحات جريدة أخبار الأدب عام 2001م. ومهما يكن من أمر هذا الجدال، فقد أسفر عن نتيجة إيجابية، تمثلت فى أن الدكتور نجم – رحمه الله - لم يردّ على ما جاء فى كتاباتى بأى سطر من كتبه العديدة المنشورة عن صنوع ومسرحه! وهذا يعنى أنه لم يجد دليلاً واحدًا فى كل ما كتبه عن صنوع ومسرحه، يردّ به على كتاباتى حول ريادة صنوع المزعومة للمسرح العربى فى مصر!!

ولا أريد فى هذه الدراسة أن أعيد ما كتبته سابقًا عن ريادة صنوع المزعومة للمسرح العربي فى مصر، ولكننى أريد هنا أن أبرهن للمؤلفين – سادجروف وشموئيل – أن ريادة المسرح العربى فى مصر من حق صاحبها الحقيقى (سليم خليل النقاش) اللبنانى المسيحى، وليست من حق (يعقوب صنوع) المصرى اليهودى! فحتى الآن لم أجد – ولم يجد غيرى – خبرًا صريحًا منشورًا فى الفترة من 1870 إلى 1872 – وهى فترة النشاط المسرحى المزعوم لصنوع فى مصر - يقول بأن يعقوب صنوع ألفّ أو عرض مسرحية عربية واحدة فى مصر!! أو أنه كوّن فرقة مسرحية!! أو أن له نشاطًا مسرحيًا فى مصر، ذلك النشاط الذى قيل إنه استمر عامين!!

وفى مقابل ذلك، وجدت أقوالاً صريحة منشورة عن ريادة (سليم خليل النقاش) للمسرح العربى فى مصر، وهى أقوال بعضها معاصر لنشاطه المسرحى الحقيقى، الذى استمر عدة أشهر فقط فى مصر، والبعض الآخر جاء تأكيدًا لهذه الريادة بعد انتهائها بسنوات كثيرة!! ومن هذه الأقوال: قول سليم خليل النقاش – نفسه - فى مقدمة مسرحيته مىّ المنشورة عام 1875م، إنه سيخدم الخديوى إسماعيل "بإدخال فن الروايات فى اللغة العربية إلى الأقطار المصرية". وقول مجلة (الجنان) فى يولية 1875م "بأن الحضرة الخديوية السنية قد اهتمت بإنشاء روايات عربية .... ولذلك صممت على إنشاء الروايات العربية " وأن يقوم بهذه المهمة فى مصر سليم النقاش. وقول سليم النقاش فى مجلة (الجنان) - أغسطس 1875 - عن الخديوى إسماعيل: ".. بلغت فوق ما تمنيت من أفضال جنابه العالى وأحسن إلىّ بقبول طلبى وذلك بأن أدخل فن الروايات باللغة العربية إلى الأقطار المصرية". وقول محمود واصف - فى مقدمة مسرحيته عجائب الأقدار المنشورة عام 1895 - " أن فن التشخيص بلغتنا العربية لم يدخل إلى بلادنا المصرية إلا منذ عهد قريب على يد طيب الذكر سليم أفندى النقاش". وقول مجلة (الهلال) – ديسمبر 1896 – "لم يدخل فن التمثيل العربى إلى هذه الديار إلا فى أواخر حكم المغفور له الخديوى إسماعيل باشا، وأول من مثل رواية تشخيصية فيها المرحومان أديب إسحاق وسليم نقاش". وقول جريدة (الأخبار) – فى 4/1/1912 – "هيهات أن ننسى الأديبين الكبيرين المرحومين سليم النقاش وأديب إسحاق اللذين أخرجا فن التمثيل إلى عالم الوجود فى مصر". وقول جورج طنوس – فى كتابه الشيخ سلامة حجازى وما قيل فى تأبينه، المنشور عام 1917 – "ظهر التمثيل العربى فى هذه الديار. وكانت نشأته الأولى فى الإسكندرية على أيدى الأديبين الشهيرين إسحاق والنقاش". وقول محمد تيمور عام 1919 – فى كتابه حياتنا التمثيلية – "أتانا التمثيل ... وأول من جاءنا به قوم من فضلاء السوريين أمثال النقاش وأديب إسحاق والخياط ... ولقد نجحوا فى بناء أساس ذلك الفن نجاحًا كبيرًا ... وأنشئوا بأيديهم فن التمثيل فى مصر". وكذلك قول خليل مطران – فى مجلة (الهلال) 1/2/1921 – "المرحوم سليم النقاش ... أول من أنشأ فرقة للتمثيل بمصر باتفاق بينه وبين الحكومة". وقول محمد فاضل فى كتابه الشيخ سلامة حجازى، المنشور عام 1932 – "كان ظهور هذا الفن فى مدينة الإسكندرية، حيث كانت أصونة الأدباء إسحاق والنقاش والخياط مخيمة فى ميدان المنشية ".

وأمام هذه الأقوال الصريحة - التى تُعدّ أدلة دامغة تصرخ بريادة سليم خليل النقاش للمسرح العربى فى مصر - فلا مجال للحديث عن ريادة صنوع المزعومة للمسرح العربى فى مصر من عام 1870 إلى 1872 عن طريق التأويل، أو التفسير، أو التخمين! بل يجب البحث عن دليل هذه الريادة بعيدًا عن أقوال صنوع وكتاباته، وكتابات أصدقائه! ويجب أن يكون الدليل قاطعًا مانعًا منشورًا فى مدة (1870 - 1872م) مؤكدًا على نشاط صنوع وريادته للمسرح العربى فى مصر!! وحتى يظهر هذا الدليل، ستظل ريادة يعقوب صنوع للمسرح العربى فى مصر أكذوبة صهيونية .. صدقها الجميع!!

 

<!--[if !supportEndnotes]-->

<!--[endif]-->

(<!--) - ينظر: يوسف إليان سركيس - معجم المطبوعات العربية والمعربة - مطبعة سركيس – 1928 - الجزء الأول – ص (196، 197).

(<!--) - ينظر: فيليب سادجروف، شموئيل موريه – السابق – هامش (16)، ص(7).

(<!--) – صفحة رقم (33) من كتاب (كشف الأسرار) طبعة باريس 1821، وجاء على غلاف الكتاب الآتى: "كتاب كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار. تأليف الشيخ العالم عز الدين بن عبد السلام بن أحمد بن غانم المقدسى رحمه الله تعالى. وقد اعتنى بتصحيحه وطبعه وترجمه من اللغة العربية إلى اللغة الفرنساوية الفقير يوسف اليودورس غرسين. طبع فى مدينة باريز المحروسة بدار الطباعة السلطانية سنة 1821 المسيحية".

(<!--) – قارن بين ما جاء فى هامش رقم (25) صفحة (17) فى كتاب الحركة المسرحية عند يهود البلاد العربية، وبين نسخة كتاب كشف الأسرار المذكورة سابقاً صفحة (95، 96).

(<!--) - قارن بين ما جاء فى هامش رقم (63) صفحة (21)، وهامش رقم (67) صفحة (22) فى كتاب الحركة المسرحية عند يهود البلاد العربية، وبين نسخة كتاب كشف الأسرار المذكورة سابقاً صفحة (84).

(<!--) - ينظر: فيليب سادجروف، شموئيل موريه – السابق - هامش (18) صفحة (8)، وهامش (53) صفحة (18)، وهامش (110) صفحة (37).

(<!--) - ينظر: الطبعة الأولى من ديوان البهاء زهير - كأول طبعة مصرية حجرية 1861، المحفوظة فى مكتبة دير الآباء الدومينكان بالعباسية فى القاهرة، تحت رقم 48558.

(<!--) – ينظر: نسخة الكتاب فى طبعته الأولى المتاحة فى الإنترنت من خلال موقع (جوجل للكتب)، وجاء فى ختام نسخة الكتاب – ص(494) - الآتي: " وكان تمام طبعها فى المطبعة الحجرية بمصر المحمية، مصححة على تصحيح مؤلفها فى تسع من شهر صفر من شهور عام أحد وثمانين ومائتين بعد الألف من هجرة من له الكمال والشرف صلى الله عليه وسلم".

(<!--) - إبراهام دنينوس – نزاهة المشتاق ... – تحقيق مخلوف بوكروح – السابق – ص(62)

(<!--) - فيليب سادجروف، شموئيل موريه – السابق – ص(21)

(<!--) – السابق – ص(29)

(<!--) - للمزيد عما كتبته حول هذا الأمر، ينظر: تاريخ المسرح فى العالم العربى فى القرن التاسع عشر – مؤسسة المرجاح – الكويت – 1999، محاكمة مسرح يعقوب صنوع - الهيئة المصرية العامة للكتاب - 2001م، ملحق بعنوان (استئناف محاكمة مسرح يعقوب صنوع) منشور فى نهاية كتابى: مسيرة المسرح فى مصر (1900-1935م): الجزء الأول (فرق المسرح الغنائى) - الهيئة المصرية العامة للكتاب - 2003م، مقدمة كتاب: فيليب سادجروف - المسرح المصرى فى القرن التاسع عشر - السابق, وكذلك تعليقاتى على فصل مسرح يعقوب صنوع فى الكتاب نفسه، ودراستى (أسطورة لاعب القراقوز) فى مقدمة كتاب (ألبوم أبو نظارة يعقوب صنوع) لبول دوبنيير - ترجمة د.حمادة إبراهيم - وزارة الثقافة - المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية – 2008.

المصدر: أ.د سيد علي إسماعيل - الجهود المسرحية لليهود العرب .. حقائق وأكاذيب - مجلة فصول - القاهرة - العدد المزدوج 87 و88 - خريف 2013 وشتاء 2014 - ص(427 - 446)
sayed-esmail

مع تحياتي ... أ.د/ سيد علي إسماعيل

ساحة النقاش

أ.د سيد علي إسماعيل

sayed-esmail
أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

815,583