المودة الوفاء الاعتبار ربما تكون كلمات رومانسية لدى الكثيرين منا تضفي عليهم راحة وقتية فقط سرعان ما تخبو اذا ما أعادوا النظر الى الواقع وقد تحمل احساس بالرتابة لدى آخرين ! فيعرضون في صمت لأنهم مشغولون حتى عادت تلك الكلمات مجرد هواجس يضحك لها أصحاب الغفلة في ظل معاناة تزداد يوميا من قلق الدنيا قلق دنياي ودنياك ودنياهم لاسيما ورتم المادة والعجلة خلفها بات أعلى صوتا وأبعد ازعاجا
قد يقفز قارئون بسؤال ماذا تريد ؟ فأقول ألا تجد معي أننا بحاجة أن نلزم الهوينة والسكينة مما يعصرنا من القلق مثلا أن نمد أيدينا لحظات لأطفالنا اللذين تناسينا ضحكاتهم ولعبهم إلى أقارب لنا ينتظرون لحظة رنين هواتفهم فربما تكون أنت السائل عنهم وهم يحتاجون مساعدتك لكن حجبهم عنك شيئ من العفاف والكرامة وعزة النفس
أوصديق قديم تذكرك لكنه في حيرة من أمره فقد ضاع منه رقم هاتفك ويرجو محادثتك بينما أنت تحتفظ برقمه وغافلك الكسل أن تمسحه أو تزيله من فهرسك إذ احسست فجأة انه لا لزوم له؟؟!!
ستقول إنه يبحث عني لمصلحة ما، ليكن ألا يجدر أن تطلق العنان لحسن الظن ولو كان يبحث لمصلحته ألا تجذبك إليه لحظات قديمة من ماض كان جميلا بينكما كان فيه طعم الألفة والمحبة حيث كانت الخلفية فقط أبيض وأسود دون تدخل لوني مزيف.
من هنا يطلق موقع نظرات إليك وإليهم وإليكم أن تعود هذه الخواطر الطيبة من المودة والوفاء والحنو الى ماض كان بحق جميلا
نظرات ترحب بكل قلم يرسل باقة وفاء الى أخيه الى صديقه الى قريب له ول كان بعيدا بعيدا لكن في لغة تحسب بأدب الاخلاق وتنحني للقيم
وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين نصح فقال : صِل من قطعك، واعف عمن ظلمك، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين.
ساحة النقاش