المصدر : الجزيرة . نت الخبر زيادة أرباح شركات السجائر
حققت شركتا فيليب موريس إنترناشيونال أكبر منتج سجائر في العالم، ورينولدز أميركان ثاني أكبر منتج سجائر في الولايات المتحدة، أرباحا تجاوزت توقعات المحللين خلال الربع الثاني من العام الحالي.
________________________________________________
لاشك أن التوتر الذي يغرق فيه العالم آلان هو أحدالأسباب القديمة الحديثة ! والذي يدفع بانسان العصر الى سلوك يضر بصحته تماما فان كان المثل القائل فوائد قوم عند قوم فوائد فقد تلقت شركات السجائر ـ والتي بدأت تواجه حربا شعواء في كثير من الدول المتقدمة بخاصة ألمانيا وزيادة الصرامة القانونية في مواجهة التدخين والتحذير من عواقبه ـ قد تلقت أرباحا غير متوقعة تبعا للأنباء الواردة رغما عن تلك المواجهات الشرعية في مواجهة طغيان السيجارة !! ولكن لأن هناك حال من التوتر يغلب انحاء متفرقة من الكرة الأرضية أو غالبها يدفع الموهمون بسحر التدخين الى مزيد من اللجوء للسيجارة لتفريغ انفعالاتهم أوالتركيز في حل لمشاكلهم وهكذا تصور لهم الصورة وهم يدخنون وكأنهم يعيشون وهما أنهم في حالة من الاسترخاء , ولكنهم مثلهم مثل السكارى الذين يتوهمون أيضا أنهم ينسوا أزماتهم و مشاكلهم باحتساء الخمر !!
تقول احدى الاخصائيات في مكافحة التدخين أن الناس يشعرون بالقلق ومن ثم يلجئون للتدخين لكن النيكوتين الذي يجري في دمائهم يزيد من شعورهم بالقلق انها دائرة مفرغة !!, ويذهب الأخصائيون النفسانيون الى أهمية التعرف عل أسباب القلق من باب أولى ومن ثم التعامل معها ويطالبوا مع ذلك بمزيد من الاسترخاء لاعادة ترميم النفس
المدخنون يطلقون في نفس واحد: آه !
حين تأخذ نفسا عميقا ثم تطلقه هكذا وتقول في صمت أو بغير صمت : أف !! تشعر أنك قد عبرت عم في صدرك وقد شعرت في الحال بالراحة ولكنك تؤدي ذلك بدون سيجارة أو ممارسة التدخين أيا كان والدخان يعطيك هذا الاحساس الوهمي وبدلا من: أف ! تطلق سحابات الدخان وتأنس برائحته أنسا واهما أنك مستريح !!
وبذلك يسبح ويغرق المدخن بلا حدود مع سحب الدخان في الوقت الذي يعيث فيه النيكوتين في صدره وقلبه فسادا الى أن يتمكن منه تماما ثم يفقد سيطرته من بعد على نفسه ثم تزيد تبع معاناته بالادمان إذ غلبه وهم من السعادة والارتياح الزائف لايقوى على الفكاك من تلابيبه !!
ثورة القيم والفرصة !
قد تبدو لليائسين من مكافحة التدخين في أنفسهم أولا ثم في مجتمعاتهم ثانيا فرصة حقيقية لقتل تلك العادة وهذه الفرصة تنحصر في صعود منحنى القيم والاخلاقيات رغماعن أي شيئ حيث يغلب آلان التمسح بالدين ولو شكلا إن قلنا أو مضمونا و تبدو من قبيل المظاهر العامة آلان الالتزام بعدم التدخين مثلا في المترو ومحطاته في النقل العام والخاص أحيانا مما يمثل ملمحا طيبا للتشجيع في الاعراض عن السيجارة وعذاباتها
سحر السجود وتجربة لطيفة !!
السجود لله تعالى طبع جبلي في جميع مخلوقات الله ويقول تعالى في محكم التنزيل " ويسجد لله مافي السموات ومافي الأرض " و " وإن من شيئ الا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم " وعلى ذلك فحركة السجود في الصلاة عند المسلمين هي أداء بدني ونفسي مميز ومؤثر ففيه من الراحة البدنية والنفسية الكثير بصرف النظر عمن لايستطيع أداؤه لمرض أو لغيره فنصح نبينا صلى الله عليه وسلم بأن نلجأ للدعاء أثناء السجود هو نصح بمثابة روشتة علاج لأننا بهذا أقرب الى الله فمن الطبيب الا غيره ومن الضار والنافع إلا هو سبحانه وتعالى
فإن كنت لم تجرب الصلاة من قبل أو لم تؤدهالزمن ! قم واسجد اذن وتحدث الى الله وكأنما تحدث نفسك وأدعو ما شئت أن يعفيك الله من عادةالتدخين بخاصة أو لتعبر عم بداخلك من اللوعة والشكوى أعتقد أنك سوف تجد ضالتك بل وستعثر عل حل بشكل لم تتوقعه من قبل
ساحة النقاش