لم تكف أمل عن نداءتها ماما انتي فين ؟ هكذا وتمر ساعات الليل مؤرقة بطيئة باردة تارة حارة تارة أخرى وأم أمل تبحث عن الأمل أن تجد مايكفي دواء يذهب حر جسم ابنتها أمل ولاحيلة أمامها الا أن تضع قماش الكمادات في صحن ماءبارد أعدته خصيصا لذلك لتبرد لأمل رأسها الملتهب منذ صباح اليوم والذي لا ينتظر إلا أن ينطق إنني أغلي !!
وهبت الى الباب فاذا بجارتها العجوز التي دأبت تصحبها معها الى المسجد خاصة لتحضر درس الشيخة فاطمة وقد علمت بمرض ابنتها أمل الحبوبة ذات السبع سنوات خفيفة الظل ونيسة أمها خاصة في غياب الأب العامل المكابد بين جبال الغربة , دخلت السيدة العجوز أم أنس وهي تقول : أنا ما جالي نوم الا ما أطمن على أمل وقفلت الباب بينما أم أمل لاتجيب الا في صوت خافت : الله يبارك لك يا أم أنس تعبت نفسك ليه ؟
منذ متى الحرارة ؟ هل قمت بقياسها ؟ماذا أكلت آخر مرة؟ في أي مدرسة ؟ ولما وجدها هكذا صامتة مضطربة الى أن قال : انت ما بترديش ليه ياست ؟؟
عندها توقف لسان الطبيب عن الكلام وتوقفت معه أم أمل وأدرك الطبيب حال الأم وجال بنظرة سريعة الى داخل البيت والى العجوز الطيبة أم أنس التي كانت جالسة على الأريكة وقد أدركت نظرته نحوها فقالت في الحال : الله يبارك لك يا دكتور الله يطول عمرك ثم عاد بنظره الى الأم المسكينة وقال: أأنت لوحدك والست العجوزة دي في البيت؟؟ وأومأت برأسها وهي لازالت مرتبكة دون أن تتلفظ
نشرت فى 26 مايو 2009
بواسطة nazrat
محمدمسعدالبرديسي
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »
ماذا تود البحث عنه ؟
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
642,395
مصر بخير
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..
* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه
ساحة النقاش