نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه


 


.. جو التحرير  بزحامه والمعبئ  بالباعة الجائلين  بكثافة , لم يكن على هذه الصورة  لأمد طويل بل و لم يتسم مرة بأنه سوق مثل سوق العتبة  أو الموسكي الممجوج بالزحام , على كل لون   وشاكلة  , ليكن فهذه هي حاله من بعد ثورة كسر الخوف
مجمع  التحرير بلونه الرمادي وبنائه الضخم المتميز   بشكل القوس كأنه اليد  الحاضنة المرحبة يكل آت  وغاد ...,   الشاهد الأعظم لكل ماجرى ولازال يجري

هناك وأمام مدخله وقف شيخ  مسن في مقتبل العقد السادس وقد بهره بائع اللعب الصينية التي غدت منتشرة في كل مكان  من القاهره  يلهث  اليها الأطفال  وهي  تبهر الكبار قبل الصغار ,
  تسمر الشيخ ذي اللحية البيضاء والقامة البدينة مع القميص والبنطال وجاكت  بني اللون شتوي ثقيل و يبدو  أنه موظف كبير 

 تسمر أمام لعبة راقصة تهز رأسها بخفة بالغة  مضحكة للجميع , التف حولها نفر من الاطفال  , تبسم  الشيخ ضاحكا منها ثم انحنى أمام أحد الأطفال الذي وقف معه كأنما يشاركه الضحك والاعجاب باللعبة الراقصة
وتحدث الشيخ قائلا للطفل : هذا حبيب العادلي بعدما ألقي القبض عليه وقد جن جنونه . ما رأيك ؟؟ ! .. ضحك الطفل أكثر . وردد ضاحكا: حبيب العادلي  ..حبيب العادلي ... واسترسل يضحك كأنما يعلم بالحدوتة التي تعبشها البلد منذ شهور قاربت آلان العام ..
تدخل البائع فقال بكلمة   أدهشت الشيخ :
لايجوز يا عم الشيخ , ده خلاص بيتحاكم وهياخد جزاءه , بلاش نتريق.. .بلاش ! , الأول صحيح كنا نسخر أما آلان هم أمام  القضاء , وربنا هو من يصدر حكمه ,  توقف الشيخ  فقد أوجعه  كلام البائع و قد  استرجع زلة لسانه حين أطلق هذه السخرية العفوية ...
أيقن حالها انه لم يعلم الطفل شيئا بل علمه أن  يسخر ويضحك فقط بينما البائع البسيط الذي ربما لايفوق الشيخ  علما قد تعلم من الثورة  وما بعدهـا , شيئا لم يدركه الشيخ :
نعم ألا نسخر من أحد وأن العدل هو صاحب الأمر هو فقط  من يحسم نهاية الحدوتة , لم يجد الشيخ تعقيبا على  كلام البائع سوى أن يلوذ بالصمت ويربت على كتف الطفل المبهور باللعبة وأعاد  قولا  مختلفا للطفل فانجنى اليه مرة أحرى وقال :

هذه اللعبة فرحانه بالحرية .. بالثورة .. مافيش خوف خلاص ... لكن الطفل أشار اليها ثانية  : العادلي ... العادلي .. العادلي 
لاذ الشيخ بالصمت ثانية  .. كأنه فكر من تعلم الدرس آلان هو أم البائع ؟؟.. لا لن نسخر من أحد .. ربما يكن أحدنا مكانه   يوما ما ربما .. ألا  أنها فتنة الدنيا فقط   علينا أن نتعظ ونتعلم

وكأن البائع تنبه لصمت الشيخ  وأخذ يراقبه بعينه وقد أعطى  ظهره اليه  .. ومشى  وقد فهم آلان أن البائع  علمه درســا ألا نسخــر  ..



.. جو التحرير المعبئ  بالباعة الجائلين , لم يكن كذلك وعلى هذه الصورة  لم يتسم مرة بأنه سوق مثل سوق العتبة  أو الموسكي الممجوج بالزحام , وعلى كل لون  ليكن هذه هي حاله من بعد ثورة خلع الخوف
المجمع ببنائه الضخم المتميز المقوس كأنه اليد  الحاضنة المرحبة يكل آت  وغاد ...,  وقف شيخ في مقتبل العقد السادس وقد بهره بائع اللعب الصينية التي غدت منتشرة في كل مكان  من القاهره  يلهث  اليها الأطفال  وهي  تبهر الكبار قبل الصغار ,
  تسمر الشيخ ذي اللحية البيضاء والقامة البدينة مع القميص والبنطال وجاكت شتوي ثقيل كمن يبدو  أنه موظف كبير  أمام لعبة راقصة تهز رأسها بخفة بالغة , حتى التف حولها نفر من الاطفال  تبسم  الشيخ ضاحكا منها ثم انحنى أمام أحد الأطفال الذي وقف معه كأنما يشاركه الضحك والاعجاب باللعبة الراقصة
وتحدث الشيخ قائلا للطفل : هذا حبيب العادلي بعدما ألقي القبض عليه وقد جن جنونه ... ضحك الطفل أكثر . وردد ضاحكا: حبيب العادلي ... واسترسل يضحك كأنما يعلم بالحدوتة التي تعبشها البلد منذ شهور قاربت آلان العام ..
قال البائع قولة  أدهشت الشيخ :
لايجوز يا عم الشيخ , ده خلاص بيتحاكم وهياخد جزاءه , بلاش نتريق .أحسن ! .. الأول صحيح كنا نسخر  ونضحك ..أما آلان هم أمام المحكمة  بين يدي القضاء .. وربنا وحده من يحدد مصيره .. توقف الشيخ وكأنه استرجع زلة لسانه حين أطلق هذه السخرية العفوية ... أيقن حالها انه لم يعلم الطفل شيئا بل علمه فقط أن  يسخر ويضحك  بينما البائع البسيط الذي قد لايفوق الشيخ علما أنه هو من تعلم من الثورة و ما بعدها :
نعم أ لا نسخر من أحد وأن العدل هو صاحب الأمر هو فقط  من يحسم نهاية الحدوتة , لم يجد الشيخ تعقيبا على قول البائع سوى أن يلوذ بالصمت و عاد يربت على كتف الطفل المبهور باللعبة  ثم إنحنى اليه وأعاد  اليه قولا آخر  : هذه اللعبة فرحانه بالحرية .. بالثورة .. مافيش خوف خلاص من دلوقتي ..!  ... غير أن  الطفل أشار اليها ثانية وهو يضحك : العادلي .. العادلي ..

لاذ الشيخ بالصمت   ثانية .. كأنه يفكر فيمن تعلم الدرس  هو أم البائع ؟؟.. لما  نسخر من أحد ؟؟  .. ربما يكن أحدنا مكانه   يوما ما  ولما لا .. ألا  أنها فتنة الدنيا فقط   علينا أن نتعظ ونتعلم  , لحظات وقد  توقف البائع عن النداء لألعابه وسط الميدان وتنبه لصمت الشيخ  وأخذ يراقبه بعينه  و قد أعطى ظهره اليه  ..ومشى في تؤدة ..  ربما أدرك آلان أن البائع  علمه درســا ...ـ  ..

 


..   ..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 336 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2012 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

631,016

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه