السلام عليكم ورحمة الله

اعانى من تقلب الحالة المزاجية بطريقة تفوق الحد فى الفترة الاخيرة فاصبحت اعانى منها احيانا اضحك ضحك هستيرى واحيانا ابكى ومن اسباب بسيطه كلمة او موقف لا يذكر واصبح من حولى يعانون ايضا من عائلتى واصدقائى فكيف اتعامل مع ذلك وخصوصا ان لى صديقة مقربة لى هى ايضا مزاجية وتقربت لى من فترة وجيزة فى الوقت التى تكون فيها حالتها المزاجية جيده اكون انا العكس وهكذا .. شكرا كثيرا .

الأخت العزيزة

تقلب الحالة المزاجية لابد وان له اسباب وتشمل اسبابه الضغوط والمشاكل بكل انواعها التى يتعرض لها الانسان والتى تؤثر بالضرورة على نفسيته ومن ثم على حالته المزاجية فالضغوط تسبب القلق والذى يؤثر بدوره على سلوكياته وعلى مزاجه فيجعله غير مستقر .. كما ان التقلب المزاجى ايضا يحدث اثناء فترة الدورة الشهرية عند النساء نظرا للاضطرابات التى تحدث فى الهرمونات فى تلك المرحلة .

لذا فعليكى ان تستعيدى المشكلات التى تعانى منها وتحاولى تحليلها بهدوء حتى تتمكنى من ايجاد حلول لها ويمكنك ان تتحدثى فى ذلك مع صديقة قريبة منك او اختك او والدتك حتى تتمكنى من رؤية المشكلة او الضغوط التى تواجهك من وجهات نظر مختلفة كما ان الانسان الذى لديه مشكلة يراها وكأنها كبيرة للغاية ولكن حينما يشاركه الآخرين فى معرفة تلك المشكلة ومحاولة ايجاد حل لها يجد انها لم تكن كبيرة ولكنها فقط كانت كبيرة فى نظره .. واليك بعض النصائح التى قد تعينك على محاولة التخلص من القلق والتوتر:

- حاولى ان تمارسى الرياضة بصفة مستمرة مما يقلل من حدة الضغوط ويصرف اى طاقة او مشعر سلبية .

- مارسى تمارين الاسترخاء والتى قد تعينك على استعادة الهدوء .

- حاولى ان تقومى بعمل يوم ترفيهى تبتعدى فيه عن اجواء العمل وعن اى ضغوط وتقومى فيه بعمل رحلة قصيرة مع اصدقائك او اسرتك او تمارسى هواية تفضلينها او تخرجى للتمشية والتسوق او تقومى بزيارة اقاربك او اصدقاءك الذين لم تريهم من فترة ..... إلخ .

كل هذه اشياء ستعينك على الاستقرار النفسى ومحاولة التخلص من اثار الضغوط ..وحافظى على اداء العبادات لأن الجانب الروحانى يبث الطمأنينة فى النفس .. كما يمكنك ايضا الاستعانة بالطبيب النفسى او الأخصائى النفسى حتى يعينك على التخلص من آثار أية ضغوط عن طريق الجلسات النفسية  .