حين تقرأ أو تسمع أو تشاهد مسلسل الحوادث المثير للجدل في مصر بين سائق بعد عمل دام لأكثر من عشرين عاما يقتل زملائه في لحظات اضطراب وهياج عصبي غير مبرر !! الى مذيع يألفه الناس في بيوتهم بابتسامته ووداعته فاذا به قاتل لزوجته !الى أخيرا وليس آخرا طبعا سكرتيرة في مكان مميز تقتل بسكين بارد ! في الشارع وأمام المارة ! الى الى !! ونحن لازلنا نصف أنفسنا بالمجتمع الطيب الآليف صاحب النكتة والتحية بمناسبة وبدون مناسبة لكل من في الطريق وأعلى الطريق والفرحة الهستيرية بفوز المنتخب الوطني بالكأس
كل ما تقدم يجعلك في قلق وعدم شعور بالأمن والتوجس من ذاك وهذا يجعلك تصرخ من داخلك والحل ؟ !! الاعلان بنداء عــاجل ماذا ؟؟
نعم نداء لكل من يهمه الأمر بخاصة علماء الدين والاجتماع والنفس بالدعوة الى مؤتمر جماهيري يلف كل محافظات مصر عن بكرة أبيها للتوعية بشكل عام وفي أماكن تواجد الجماهير للوقوف على ما أصاب أعصابنا ونفوسنا نعم نشكو عسرة مالية وبطالة لكن أن نفقد أنفسنا هكذا !! ثم البعض يخسرون آخرتهم قبل دنياهم فالانتحار والقتل لا وألف لا فان الأمر جد خطير يستدعي الوقفة وقعدة العيلة والناس مع بعضها قريبين من بعضهم لمناقشة ما يحدث :ـ
لماذا انفلتت الأعصاب ؟
ما موقفنا من ديننا أي أين نحن من الدين ومايقول ؟
اين دور الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية ؟
ما مدى وعينا بأهمية الطبيب النفسي واللجوء اليه ؟
هل الموضوع فلوس وقلتها فقط ؟
هل مانشاهده يعد في عرف علم الاجتماع مقدمة لتغيير أفضل ؟
إن المؤتمر دعوة للحب للصبر والتصابر بل ويجب أن يخصص للمؤتمر ميزانية رائعة لانه بمثابة اعادة لتقليب الأرض واعادة الزرع والحرث ثم الحصد لمجتمع أكثر أمانا واستقرارا وتخصص له ميزانية رائعة تضاعف مايصرف على أصحاب الترشيحات الانتخابية الغير مجدية
ولان مجلس الشعب صار مكانا مرفها مكيف الهواء ! نزهة لمرتاديه أكثر مما هو حاسم قاطع لآهاتتنا فالمؤتمر الجماهيري إعادة للالتفـاف حول بعضنا البعض حتى يشعر كل منا بالآخر بالضبط مثلما كنا نجلس صغارا في البلدة حول الدار والشيخ والعمدة واللمة الحلوة بعيدا عن دعايات السياسة والدعوة لهذا وذاك من الناس
اذن فليأتي الشيخ والعالم والاستاذ والمفكر ويجلسون مع الموظف والطالب والعامل والفقير والغني والفلاح وإن كنا مرتابون أمنيا من شيء ما فليس بعيدا عنا قطعا الاعداد الأمني لمثل هذا المؤتمر على أن نزيل كما ذكرت الدعايات ونكتب لوحة واحدة فقط ( البنيان المرصوص ) يشد بعضه بعضا اذا اشتكى عضو من أعضائه ثم نصل من خلاله الى ما نود قوله على أن يؤيد ما انتهينا اليه نوابنا في مجلس الشعب بكل طوائفهم الحزبية
الدعوة ليست ضرب من الخيال ولا نفخ في قربة مقطوعة ولكنها دعوة لمن هم أشد غيرة ولديهم المال والحرص على إعــادة تقليب أرضنا وإعادة للحرث والزرع وانتظار حصاد جديد , وشعاري مما أدعو اليه وأنيب الى ربي فيه هو قوله تعالى : " إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب " 88 هود
ساحة النقاش