نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

               

تجمع الحاضرون في هوس الفرحة مهللين برحمة الحكم الجديد فهذه زوجته وأقاربه ملتفون حوله لايكادون يفارقونه ربما انهمرت الدموع دون ما ينطق اللسان وفي لحظات  سجد الأول لله شاكرا والآخر  أسرع بركعتين أيضا معبرا عن امتنانه بماذا ؟ عن حياة جديدة لأمد جديد قد يطول أويقصر لكنه سيطول على كل الأحوال كم ؟ لايعلم ؟؟!

الأهم أنه سيطول قل  لساعات  لأيام  لأشهر لسنوات أجل  فهل يتذكر الانسان  وأنى له الذكرى حين يردد في حسرة القيامة " قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت "  أو يقول :  " يوم يتذكر الانسن وأنى له الذكرى يقول  ياليتني قدمت لحياتي "  لكن هيهات هيهات يوم القيامة فلا نفع ولا اجابة  ولا مجيب  !! و يفوق  توه للحظات غير مصدق  و يحملق بشدة بعينيه أجل انه يرى زوجته !  والده !  وولده !  أقاربه فالصورة توقفت عن ذهنه  منذ شهور فقد كان يعيش الموت بينما هو يتنفس و آلان لازال في الدنيا والاعدام كان أقرب اليه من يده لا بل من أنفه  لقد  عاش الموت بكل كيانه  سبحان الله

هنا جوهر القضية وعينها ولبها لقد صمت أذنه  آلان عن سماع  الثرثرة والجدال عن أين ومن وكيف اذن  !!  حدث القرار فقط يتذكر آلان  أنه نجى من الموت آه ما أغلى  الحياة  ثم ما أحلى الرجوع والتوبة والانابة

ولاينكر أحدنا أننا كنا  نعيش في نفس القفص الذي حبس  هشام ومحسن كنا نتخيل دقات قلبيهما أحاسيسهما بل كنا نعيش  لهفة الحبيب والقريب ورجوات الى الله أن ينقذهما  نعم كنا مع فيلم أومسلسل مثير للغاية نتابع حلقاته البطيئة وباخراج الهي  مثير لايعادله إخراج وسيناريو لايعادله سيناريو أيا كان وصفه

                

وبعد كل هذه الاثارة الفائقة ألا  قد وقفنا عند سجدة هشام وركعات السكري لنستوعب موضوع الدرس الذي استفدناه من القضية  ولعل أهم محاوره  التي نتذاكرها جميعا كما كنا نذاكر دروسنا ونحن تلاميذ المدارس أو طلاب الجامعة  هي :

1) فتنة المال وسحره       2) فتنة النساء وسحرهن

3) دوام شكر المنعم        4) أين زكاة الأموال ؟

5) كيف نختار الصديق ؟   6) كيف نختار المساعد والمعاون ؟

7) دور المجتمع ودورنا ؟  8) خبث أفلام السينما ؟

9) سفالة الأغنية والكليبات الماجنة 10) عبق الفنادق والمنتزهات

11) سحر السيارة الخاصة والطائرة الخاصة !

12) سحر الاعلام والدعاية

اذن قد نجد أنفسنا نستشف العديد من النقاط المهمة التي خلفها درس القضية لكننا نتوقف عند أهمها تأثيرا ألا وهي :ـ

                       ♦ فتنة النساء !

           

لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها على جدل وسفسطة وأنفة وكبر ازاء منتقبات عفيفات أردن التحصن والبعد عن الفتن فأخذنا نرثي غياب حرية المرأة وحقوقها وكأن العري فضيلة !! والعفة رذيلة !! فماذا كان المردود من ترك الحبل عى الغارب ؟؟  :ـ

1) ازدياد القلق بين المراهقين والمراهقات عاطفيا وجنسيا

2) زيادة الاقبال على الزواج العرفي بشكل لم يتعوده المجتمع من قبل مما ألحق الضرر بكيان الاسرة وزلزل قيمها !!

                        

             ♦   طغيان الأغنية والكليبات الماجنة

ربما لا يختلف الاثنان في  أن دور الأغنية والموسيقى الصاخبة والموضات والتقليعات والسفه في الألفاظ والخضوع في القول صار أثرا يماثل أثر المخدرات والشكوى منها, فالاغنية بخلاف أنها دعوة الى النفاق فهي دعوة  الى الميوعة والمخادنة وضرب الأسرة في مقتل حيث تطول الكلمات السافلة للاغنية بل وغير السافلة منها مشاعر زوجات وأزواج يقمن على أسر مستقرة فتثير  الكلمات بينهم الفتن  وتقلب أوجاعا  وتذكر بأحزان قد تكون ضاعت في طي النسيان إذ كيف أستمع لأغنية ما دونما أعيش الكلمات وأثر الموسيقى  من حزن أو فرح وما شابه ثم أتبع النظر  إن شئت الى ازدياد معدل الطلاق في مصر تحديدا كما !ومؤدى  الأغنية كذلك دعوة الى الاسترخاء والانشغال بالعواطف  ثم البعد من ثم عن دوافع العمل الجيد ودون التفات ظاهر بقيمة الوقت

       ♦ سحر المال بدون إحساس بمصارفه الصحيحة

والطامة الكبرى حين يكثر المال في يد الصغير ناهيك عن الكبير فتتفتح أمامه مصارف شتى من الفتن بدءً من السيارة الى الطائرة الخاصة  !!الى المنتزهات العابثة مع خلفية لاعلام مصفق لذاك وهذا وفي نفاق صارخ لأهل من يسمونهم أهل الطرب  المتدني وهم في الحقيقة أهل مجون وسفوروعري يصيد بسهولة فائقة رجال أعمال قد فنوا جهدهم وحياتهم من أجل جمع ما جمعوه لأجل صالح عام تارة أولأجل متعهم تارة أخرى

        ♦ الوقوف بشدة أمام كل ما هو ديني !!

على الرغم من انتشار الشباب المتدين بفضل من الله بل واتساع رقعة المحجبات والمنتقبات إلا أنهم لايجدوا لهم صدى يذكر في وسائل الاعلام مدحا وثناءً بل ذما وانتقادا وملاحقة ودمغهم مرارا بالارهابيين !!! غير أنهم بفضل من الله ينتشرون في هدوء ودونما احتكاك بل بتحول طبيعي وسهل دون تظاهرات أو ملاحقة أمنية وهنا ايجابية محضه نحمد الله عليها وهم  بالتالي قطاع يذكر لهم محمدة طيبة  هي عدم مناطحتهم لسلطة أو نظام لكن لازالت الحرب آتية اليهم سواء من صحافة العلمانيين أوالقنوات المسفة صاحبة الدعايات الماجنة الراقصة

---------------------------------------

                                         يتبع إن شاء الله

  

  • Currently 130/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
42 تصويتات / 671 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2010 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,811

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه