تعقيب على مقالة السيد نائب رئيس ائتلاف تنسيقية الاحزاب الوسطية رافت الرواشده - المحترم على صفحتي ...
بعد أن أصدرت الدولة الكثير من القرارات الاقتصادية والإدارية فالفجوة لا تزال واضحة بين المواطن وبين تلك القرارات التي لم يطبق معظمها تحديدا القرارات الاقتصادية التي جل هم المواطن تتمحور حول الظروف المعيشية القاهرة التي تعيشها شرائح واسعة من الأردنيين – هناك تدنً واضح في المداخيل وارتفاع صارخ في الأسعار وارتفاع مؤشر البطالة فضلا عن وضع الدولة أسعارا للمحروقات تتناسب مع مصالحها وعدم الوفاء بالكثير من الوعود التي قطعتها على نفسها والتي أثارت سخط وغضب ونقد الملك والمجتمع الاردني - تلك عوامل أدت لفقدان المواطن بالحكومة ومن الصعب استعادتها بتلك البساطة ولكن علينا العمل كدولة وأحزاب وكتاب وسياسيين وإعلاميين العمل لفعل المستحيل ولا يوجد مستحيل إذا ما صفت النوايا ...
ثقة المواطن بالنواب ..
لقد نخر الفساد جسد الوطن واشرف على موته مخبريا وسريريا ؛ نحن نتحدث عن مسئولين وأمناء وبرلمانيين وإداريين ورؤوس كبيرة ضلعوا في الفساد وغرقوا لرقابهم بحيث أهملوا المهمة التي ووجدوا على كراسيهم من اجلها وهي خدمة الوطن والمواطن الأردني وانصرفوا للسهر على مصالحهم الخاصة واللهث وراء منافع شخصية وهم اللذين قفزوا على القوانين ولم يحترموها ويطالبون الصالحين بعدم تجاوزها ...
هناك أيضا وجود عدم ثقة بين المواطن الأردني والنواب الحالي الأكثر سخرية من كل المجالس التي سبقته التي سقطت ورقة التوت عن مؤخرات أعضاءه الذين شاركوا الدولة في حماية الفاسدين وعدم محاسبتهم لئلا ينكشف فسادهم ..
إن المواطن الأردني الذي تطالبوه بالمشاركة الانتخابية بات ينظر لأي مجلس نيابي وحتى لأي حكومة قادمين على أنهما أوكار فساد يشغله أشخاص بلا نزاهة وبلا ضمائرلاتعنيهم هموم حتى ناخبيهم ...
نحن نعيش في جو ديمقراطي في الأردن وبالتالي نحن بحاجة ملحة لبرلمان نزيه ومحترم وهذا يتطلب ومن الساعة العمل على إقناع المواطن بتغييرنظرته السيئة للدولة والمخزية لمجلس النواب الذي ربما وبعد دعوات جلالة الملك وقيادات أحزابنا لنا باختيار الأجدر والأكفأ قد ننتج مجلس نواب محترم ليس مربد للجلفين يكون لأحزابنا الوطنية الأردنية التي هي جزء من السلطة حضورا قويا ومؤثرا ومشرف فيه وصولا لحكومة برلمانية تلبي متطلبات المرحلة المقبلة وتحقق طموحات الملك والمجتمع الاردني .....
ساحة النقاش