بعض الأردنيين للأسف الشديد أسرفوا في احتفاليتهم بمغادرة دولة عبدا لله النسور وكأنه " أابواللبيد " أزيح عن صدورهم أو نير رفع عن رقابهم ؛ لقد عبروا عن فرحهم وغبطتهم فور إصدار الملك إرادته بإقالة الحكومة وحل مجلس " الهت رش – بل وراح البعض يكسرون الجرار......
أي حكومة قادمة لن تخلو من الارستقراطية والأوتوقراطية والتكنوقراطية والثيوقراطية ولن تخلو من الوزراء الديجاتيون )( من يدعي بان دولة النسور لم يكن رجل مرحلة عليه تصحيح معلوماته فلم تكن حكومة النسور حكومة عرفية ولا دكتاتورية بل كان الرجل يتمتع بالمرونة والحنكة واستطاع المحافظة على اقتصاد وامن الأردن فلولاه لكان سعر كيلو الخبز 1000دينار ..
ما المطلوب من دولة الرئيس الجديد – وما لذي يوسعه عمله لحتى يرضى عليه المواطن الأردني – هل سيضيف على رواتب الموظفين " 20 – دينار مثلا وسيقوم بتخفيض أسعار السلع وأجور السكن ووو – على حساب من ؛ لماذا يدعي البعض بان حكومة النسور لم تكن تستحي ؛ فهل حكومة دولة هاني الملقي ستكون أكثر خجل وحياء ....
لقد كان من المفروض على كواسر الجرار أن يكسروها على رؤوس النواب بدلا من تعبيرهم عن غبطتهم بتكسيرها في الشوارع وراء رجل لم تثبت عليه ملاحظة فساد واحدة – هل كان قيامه بتعيين بعض أبنائه وأقاربه في وظائف حكومية أو مدنية يعتبر فساد – لا توجد بلدية في الأردن معظم عمالها وموظفيها من أقارب رئيس البلدية وقس على ذلك الشركات العامة والخاصة والبنوك وحتى القوات المسلحة ......
معظم الفاسدين الذين لم تقوى حكومة النسور على الإمساك برقابهم لازالوا يتسوقون بباريس ولندن فهل ستقوى الحكومة الجديدة على القبض عليهم وتقديمهم للمحاكم .....
إن الإنجازات التي تحققت في عهد دولة النسور يستحق عليها منا الاحترام والتقدير ولا نريد من دولة هاني الملقي صنع المعجزات بل المحافظة على ما أنجزته حكومة دولة عبدا لله النسور مشكور سعيها ......
ساحة النقاش