لا توجد ديمراطية في العالم من دون معارضة ؛ إن المعارضة هي مكون استراتيجي لو لم تجده الدول لاخترعته – إن جلالة الملك ليس (( دكتاتورا )) فلو كان كذلك لما سمح للمعارضة بتجييش عناصرها ودعوتهم للتظاهر في كل يوم جمعة في شوارع مدن الأردن يتطاولون على الدولة والنظام الأردني من خلال شعاراتهم أثناء تقديم رجال الأمن الأردنيين المرطبات لهم " نعم تلك هي الديمقراطية تجلت بتصرف ودلتنا ونظامنا بأجمل صورها )( للأسف الشديد هناك أناس لم ولن يفهموا ما يرد جلالة الملك ولا يدركون ما لذي يطمح له الأردنيين من نشطاء وإعلاميين ومواطنين )( نعم نحن في ضل غياب البرلمانيين وانصرافهم لأمورهم الثانوية والهرولة وراء مصالحهم بحاجة إلى معارضة وطنية نضيفه تطالب لنا بحقوقنا واضعة مصلحة الوطن والمواطن فوق مصالحها ؛ لا يجوز أن نتهم كل رموز المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين ففيهم الكثيرين ممن همهم مصلحة الوطن والمواطن الأردني حتى وإن خرج البعض منهم عن النص – لقد شكلوا فعلا صمام أمان للمملكة الأردنية الهاشمية طوال السنين الذي تخللها الربيع العربي كل ذلك حصل جراء تعامل الدولة الأردنية معهم بصورة رائعة فضلا عن حنكة وخبرة جلالة ملك البلاد وحسن أسلوب أجهزتنا الأمنية في إدارة الأمور)( نحن نطمح لحكومة برلمانية حزبية ولكن ذلك لن يتحقق في ضل وجود أكثر من " أربعين – حزبا يترأس بعضها " دكتاتورات – همهم البقاء على الكراسي والظهور على الفضائيات لتحقيق أمجاد ومنافع شخصية على حساب أحزابهم – أنا أقول بأن البرلمان تلك الجهة الأكثر تأثيرا من غيرها على الدولة وصناع القرار وهي المعنية بمتابعة قضايا الفساد والمحسوبية والرشا وملاحقة ومحاسبة الفاسدين والمتن فذين ثم المطالبة بالإصلاح لا الانصراف لإقامة الولائم وحفلات ألبوس ؛ إن مشكلتنا تكمن بالنواب أنفسهم لان معظم الأردنيين يطالبون النواب بالبدء بإصلاح أنفسهم .......
ساحة النقاش