صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه


كم أنت لئيمة أيتها الحكومة ؛ وكم أنت صابرا وشكورا يا أيها المواطن العصي على الكسر والصدى )( منذ بداية خمسينيات القرن الماضي والنوائب تتالى على المواطن الأردني ولا تزال )( لم يواجه شعبا ما واجهه ويواجهه الأردنيون من نكبات سياسية واجتماعية ألمت بهم ؛ تلك مصائب ربما تسببت " بطعجهم _ إلا أنها لم تقوى على كسرهم ولن تستطيع .......
في خمسينيات القرن المنصرم كان يباع " شوال – الزهرة والباذنجان ب:- 5 قروش ؛ وكانت تباع كل " 5" بيضات " بقرش واحد ؛ وأما فالكوسى والبندرة فكان يباع الرطل الواحد " بقرش واحد " لدرجة انه كان سعر كل " ثلاث – جدايه – بدينار واحد ؛ وسعر تنكة الكاز المستوردة من لبنان ب- 8 قروش ......
ورغم ذلك كان الفقراء يعتاشون على مدا خيل اعمالهم الشاقة ومنهم على ما يفرقه أصحاب " المقاثي ومنتجي القمح بسبب عدم وجود سيولة نقدية لديهم ولم يطالبوا الدولة بدعمهم .....
في تلك الأيام داهم الناس قحط وجفاف امتد لبضع سنوات اضطرت الناس حينها لأكل " خبز الشعير وما يسمى – بزبالة مخازن الحبوب )( وبالرغم معرفة الناس بأن ميزانية ألدوله حينها لم تصل إلى - ألفي دينار 0ثارت ثائرة الناس وكثرت الوشاوش 
وطالبت الناس الدولة بفعل شيء ما للحفاظ على " ماركة مواطنها الأصلية " مواطن ضد الكسر " فقامت الدولة بتزويد مخاتيرالقرى بمادة القمح المتردي " مسوس " ليباع للناس بأسعار زهيدة ولكن معظم الناس لم تكن تمتلك ثمن صاع القمح " العلف البشري القابل " للنق لا للطحن ........
الفاسدون هم هم والتاريخ يعيد نفسه .....
لقد قام حيتان التجارة باستغلال ضائقة أبناء جلدتهم واشتروا " حصص القرى من الدولة بسعر بخس " وباعوها للناس بسعر " 3 " – نيرات للمد الواحد بالدين ............
نفس السياسة ونفس الحكومات ونفس الفاسدين والمتن فذين ونفس الشرهين )( إن الفساد في الأردن تماما كالعملة )( الوجه الأول " للدولة – والوجه الآخر للمواطن الغني وقطاريز الحكومة .......
كلهم كانوا يعرفون بأن معظم الناس كانت الناس تستدين مستلزماتها من " ألدكانه على طريقة – قيد " " للب يدر ؛ وكانوا يبيعون بعض من أراضيهم لتدريس أبنائهم في الجامعات ؛ حالهم كحالنا اليوم ؛ ولم يحتجوا او يقوموا باستعراضات في الشوارع - 
وأما اليوم فالدولة تعرف بأن معظم رواتب موظفينا الصغار تقتطع للبنك وللشركات والمؤسسات كتسديد قروض بفوائد عالية جدا بحيث هناك عسكريين وموظفين تعجزهم أجرة المواصلات ولم يبقى لهم أمل بزواج أو ببناء سكن ولا بمستقبل ,,,,,
لن يكون هنا أي تقدم في الإصلاح في ضل حكومات ومسئولين يعملون بنظام " حراث الجمال " هذا يدعي الفشل لخلفه وذاك يلصق تهم الفساد بسلفه – سياسات تخبيص وتعفيس ...... 
لأوصلكم لفحوى حديثي )( منذ بداية الخمسينيات والمواطن لا زال محافظا علي توازنه وصلابته لعهد الكبريتي ؛ فعندما قام دولة " الكبريتي تبع 0 الدفع قبل الرفع " برفع سعر الخبز موهما الناس بالدعم الذي ستقدمه الحكومة حصلت " هبة المعانية نيسان 989 " وحصل ما حصل )( إن المواطن الأردني لم تكسره ضرائب ورسومات وغلاء لأسعار التي أرهقته والديون الذي كبلته بها سياسة " التسكيج " التي انتهجتها الدولة مؤخرا )( فلقد قامت الدولة برفع كل السلع الاستهلاكية والإنشائية والكهرباء والماء والمواطن لازال صامدا صابرا محافظا متمسك بوطنه ووطنيته وانتمائه لأهله وأبناء وطنه ودولته ولنظامه .....!!!!
إن تلميح دولة رئيس الوزراء بالانقضاض على رغيف خبز المواطن والذي لن يتورع دولته بتحرير سعره سيتسبب ذلك ليس فقط بكسر خاطر المواطن الأردني – بل بخلع عاموده الفقري وهذا ما لا يرضاه المواطن الأردني الذي لم ولن يقبل تكسره قوة في الأرض وسيضل عصيا الشعر والكسر- لا تدفعوا بالناس على ما لا تكره ؛ ولا تجبروهم على تكسير كل شسئ وأي شيء فنحن لم نبلغ " صراع البقاء بعد )( إن فقراء وبسطاء الشعب الأردني هم إخوتك وأبنائك وأخواتك وانس بائك يا جلالة الملك فهم لم يعودوا قادرين على تحمل أخطاء وفشل سياسات حكوماتهم المتعاقبة فهم يرجونك فعل شيء قبل أن تمتد يد الدولة لرغيف خبزهم الذي صار يشكل وجبتهم الرئيسية – كل عام والأمة الإسلامية والعربية بألف خير ؛ وكل عام وإخوتنا المسيحيين وجلالة ملك البلاد وأفراد أسرته الصغيرة والكبيرة بخير وسلام ...
....

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2015 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

195,143

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏