إذا أردنا الحديث عن عام قضى من الناحية الاجتماعية ففي كل عام نحتفل بالعام الجديد الذي سيليه وكل منا يمارس طقوسه احتفالا بمناسبته منا من يشعلون الشموع ويطلقون الألعاب النارية ومنا يوزعون الحلويات ويتبادلون التهاني والتبريكات والزيارات ؛ ومثل هذه المناسبة وغيرها هي بمثابة  أمرا اعتادته المجتمعات في العالم منذ القدم ولا أرى أن هناك شيئأ جديد .....

ولكن من الواجب علينا التطرق للإنجازات التي تمت خلال العام الذي أصبح بأدراج التاريخ إلى المستويين العربي والدولي ...

ما لذي أنجزه العرب خلال عام 2014 يا ترى وما هي أهم الأحداث التي أشغلت فكر المواطن العربي خلال العام المنصرم .....

 إن الحرب الأهلية السورية لا تزال مستعرة وقد دخلت عامها الرابع وفي كل يوم يقع مئات القتلى من الشعب السوري وتدمر منازل وبلدات وأحياء فضلا عن الدفع بملايين السوريين للهجرة خارج مواطنهم كما ولا تزال عمليات الاغتصاب والاعتقالات العشوائية للسنة لتعذيبهم وتصفيتهم في سجون النظام السوري ألصفوي ...!!

إن الحرب السورية أفرزت العديد من التنظيمات الإرهابية على رأسها تنظيم داعش والنصرة وهذه التنظيمات التي تفعل كل ما يحلوا لها بسكان المناطق التي سيطرت عليها من ذبح وتخريب واستيفاء الآويات من السكان الذي أرهقتهم تصرفات داعش التي أعادت شعوب المناطق التي سيطرت عليها للقرون الوسطى من خلال سبي المساء وبيعهن كالدواب في سوق نخاسة داعش وبأثمان زهيدة حتى ولم يسلم الصبية من شرورهم فهم يبيعوهم في تلك الأسواق بل وحللوا معاشرتهم فضلا عن تشكيل تلك التنظيم خطرا على معظم دول المحيط السوري وصولا للمغرب والخليج العربي ,,,,

أما وعلى المستوى الأردني فأهم الأحداث وأبرزها هذا العام هو تهديد داعش بقطع رأس ملكنا حفظه الله ثم تهديدها باجتياح المملكة الأردنية لإلحاق شعبه بالشعب الكردي والشيعي والأيزيدي من حيث الذبح والاغتصاب وأخذ الأوآت وبيع النسوة والبنات والصبية ..

أما وموضوع اسر طيارنا ابن الأردن " معاذ الكساسبه " فهو الذي طغى على كل المواضيع من حيث السخونة وقد أوصل الأردنيين لمرحلة الغليان ولا يزال في قبضة تلك التنظيم الشيطاني ونسأل الله عز وجل أن يعيد معاذ لوطنه وأهله قريبا ....

أما وعلى المستوى الفلسطيني فلا تزال هناك حكومتان في غزة وأريحا " غزو وريحو " تتناحران أحداهما تخضع لإيران والأخرى تبيع المناطق الفلسطينية كالبطيخ " بالكوم " وتناشد إسرائيل والعالم بموافقتها على إنشاء سجن جديد للفلسطينيين يقام على " 22% " من ارض فلسطين التي لا تتعدى مساحتها الكلية أل " 28 " ألف كيلو مربع وقد نشهد تنازلات مهمة أكثر وحسب سعر السوق ...

 اما وعلى المستوى المصري فلازال الوضع متأرجحا ولا يستطيع أحدا التكهن بما تخبئه لنا الأيام ؛ فنهاك عصابات بيت المقدس التي تعيث في سيناء قتلا وتخريبا كما وشهدنا تفجيرات في القاهرة وباقي المناطق المصرية والهجمات المنظمة على أفراد الأمن والجيش المصري الذي ذهب ضحيتا مئآت الجنود الأبرياء ....

 أما وعلى المستوى الدولي فكان أبرز الأحداث التي أشهدناها هو تشكيل التحالف الدولي ضد داعش الذي يتعامل مع داعش بطريقة درامية ساخرة من خلال الغارات الجوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع هدف أمريكا من ورائها ابتزاز دول الخليج ماديا كونها هي من تتحمل أعباء الحرب التي يشنها التحالف التي ستكلف الدول النفطية " 500- مليار " وقد تطول الحرب لسنوات عديدة كما يقول السياسيين الأمريكيين بينما لا تحتاج داعش لمدة شهر على الكثير للقضاء عليها فيما لو استخدمت أمريكا تلك المعدات والتكنولوجيا التي استخدمتها مع الجيش العراقي السابق ........!!

والحدث الأبرز أيضا هو انخفاض أسعار النفط لمستويات قياسية وبصورة مفاجئة ملحقة أضراراً مادية كارثية على دول الخليج العربي لتدميرها اقتصاديا بذريعة )( كسر روسيا وانهيار اقتصادها )( وهذا الهدف  كما يقولون قد يستغرق تحقيقه أكثر من خمس سنوات بينما تقول روسيا بأن لديها من الذهب ما يدعم اقتصادها لربع قرن تقريبا وبكل يوم يتعاظم رصيدها من الذهب وعيش )( يا كديش ......

كل عام والأمتين العربية والإسلامية وأبناء الطوائف المسيحية والشيشانية وشعبنا الأردني العظيم وجلالة ملكنا بألف خير وسلام ..