لقد تمت عملية الغربلة وسقط الزوان " السوس " لما تحت الغربال وأثبت الأردنيون وطنيتهم وانتمائهم كما أثبت العنصريون همجيتهم وعنصريتهم وسقطت ورقة التوت عن الجميع وبانت معادن الرجال .......
تزامنا مع ورود خبر اسر الطيار الأردني " معاذ الكساسبه " الذي وحد الأردنيين الشرفاء أصدر تنظيم الإخوان المسلمين فتواهم الذي نص على تحريم محاربة " فاحش " تلك التنظيم الإرهابي الضلالي الذي يذبح الأبرياء ويغتصب المسلمات ويسلب ممتلكات الناس ويخرب ويدمر باسم الإسلام وكان من المفروض عليهم اصدر فتهاويهم بمحاربة تلك التنظيم والقضاء عليه كونه تنظيم إرهابي له فلسفاته وسياساته واهدافه التي لا وجود لرابط بينها وبين الفلسفة الإسلامية القائمة على الإيمان والتعددية واحترام الأديان الأخرى والأقليات ؛ لم نسمع أن الإسلام فرض الإيمان على أحد بالترهيب والقوة ؛ فالدين الإسلامي قائم على العدل والتسامح وهذا ما ورد بسورة – يا أيها الكافرون ...
إن أسلوب تنظيم داعش في طريقة تعامله مع أفراد الأقليات ومن كل الأديان بأسلوب الذبح وقطع الرؤوس التي تتم بسكين غير حادة تمامًا لإطالة وقت عذاب المذبوح ، ويتأمله " الجزار"باستمتاع بينما هو ينزف أمام ناظريه طوال مدة تزيد عن الخمس دقائق فضلا عن اغتصاب نساء وبنات وصبية عوائل تلك الأقليات وتخييرهم بين الذبح أو الصلاة بالقوة لهي أساليب وأفعال قذرة مشينة كان الأجدى بتنظيم الإخوان شجب واستنكار تصرفات خنافس تلك التنظيم واستصدار الفتاوى ضدهم بل والمطالبة بمحاربتهم والقضاء عليهم بدلا من شجب وإدانة الدول التي تحاربهم والشعوب التي ترفض بطشهم وتجبرهم وطغيانهم ......
كل ما ورد بالقرآن الكريم واضح وصريح إلا أن من يدعون الإسلام ويتنافخون باسمه ويتخفون بعباءته يرفضون أن القرآن يقبل بالتعددية مع غير الإسلام من ديانات وإلحاد ويعتبر المسئولية فردية لا جماعية وهو لا يمنع الكافر من ممارسة سلوكياته في حياته الخاصة ولا يجبر أحد على ممارسة العبادات تأكيدا للمواطنة ......
من يتابع التغريديات الوسخة الغير مفهومة التي يقوم بعض عناصر تلك التنظيمات بطرحها على صفحاتهم من الذين لديهم القدرة التحليلية يخلص لنتيجة وهي أن هناك مطلبا أخوانينا لم يفصحون عنه ؛ فهم لا يريدوننا الإطلاع عليه ويعملون على تحقيقه بوسائلهم الخاصة بهم إلا أنه يمكن للمحللين لأذكياء معرفة تلك المطلب ولكنهم لا يفصحون عنه أيضا لأسباب تخصهم إلا أن قضية الكساسبه هي من فضحتهم )( كلهم مقنعون يطرحون تغريداتهم بأسماء مزورة وصورهم مزورة ومشكلتهم أنهم ازدادوا شراسة وأخذت لهجتهم طابع التعصب والحدية بعدما قامت بعض الدول العربية بحضر تنظيماتهم وإدراجها ضمن الإرهابية بدلا من ان يحترموا أنفسهم ويهدئون اللعب مع الدولة والشعب الأردني - إنهم يستعجلون نهايتهم .......
إن الديمقراطية وحرية التعبير حق للجميع ؛ فنحن وعندما تخرج تلك التنظيمات التي كالسكين مغروزة بخاصرة الوطن تهتف بالشارع وقت تريد وبالمكان التي تريد وتختار من الشعارات ما تريد مستغلة الجو الديمقراطي الذي تطبقه على نفسها بينما تحجره على لآخرين فهذا أمرا مرفوض لدينا ؛ إذا كانت تلك التنظيمات تضع العصى بدولاب الدولة لفرملتها ومنعها من ممارسة استقلاليتها باتخاذ قراراتها وتتهم كل من يتعارض مع أفكارها بالخيانة والكفر ثم تشرع لنفسها وتفتي للآخرين حسب مزاجاتها فمن حقنا نحن أيضا توجيه النقد لها بل ومهاجمتها بالطرق الحضارية لا بالطرق العنجهية وتكميم الأفواه التي تستخدمها مع الآخرين ؛ نحن لا ندري لماذا يطالبنا البعض بالسكوت والخرس عندما نتطرق لموضوع تلك التنظيمات التي كالدمامل في أماكن مستورة ...
ساحة النقاش