كيف ومن الذين أوصلوا شرائح واسعة من المواطنين لأردنيين لهذا المستوى البائس بعد عز )( لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور بأ رباب وربات الكثير من الأسر الأردنية المستورة المحترمة لنبش مستوعبات القمامة تحت جنح الظلام خجلا من أن تراها عيون الوقحين من الطبقات الأوفر حظا .....
من يعتقد بأن الأمر محصورا على بعض الأسر فهو منافق لأن فقرائنا لايقبلون أن يكشف سترهم أحدا حتى ويرفضون المعونات والمساعدات من جيرانهم المطلعين من منطلق حرصهم على كراماتهم وسمعتهم بل ويعتبرون قبولهم تلك المساعدات بعض من العار عليهم ........
لم تندلع حربا أهلية في الأردن لنقول بأن تلك الحرب هي من أفرزت تلك الأعداد الهائلة من الأسر الأردنية ودفعت بها للتسول والإقتيات على فضلات من هم أقل منهم شرفا وكرامة وعفة ....
إنهم الفاسدون الزنماء الذين انتزعت من قلوبهم الأسمنتية الرحمة والرأفة والمروءة والذين يقبعون في قللهم تحرسهم الكلاب البوليسية والدرك وتقدم لهم الهدايا والنياشين وتنشر عنهم المحطات الفضائية كل ماهو لصالحهم بينما لم تتطرق لسلبياتهم أوتلمح على فسادهم مجرد تلميح ....
إن فقرائنا ياسادة ياكرام يقضون ليلهم ونهارهم تحت بطانياتهم يعانون البرد ولقهر والجوع ويبكون بصمت ويشكون أمرهم لله وحده ولا يسمعهم احدا أو يكترث بأمرهم فاسد ..
لايعقل أيها الكلاب ينازع فقرائنا الكلاب والقطط والقوارض على مخلفات الأسر الأرستقراطية ومن الطبقات العالية اجتماعيا الواطية أخلاقيا .......
كيف ولماذا صارت أسرا أردنية كانت من الطبقة المتوسطة قديما يقتات أفرادها على الخبز والشاي ويتدفئون على مدافئ بدائية تدخل في استخداماتها مشتقات الكنادر والحفايات البالية ....
هل محمد مهدي الجواهري عندما قال )( نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام .. نامي فإن لم تشبعي من يقضة فمن المنام .....كان يقصد فقراء الأردن .
ساحة النقاش