صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

هم يقولون ......

لقد كان الرئيس الراحل " صدام حسين " دكتاتورا وقاتلا ... كيف .

لقد بدأ حكمه بإعدام " 500" من خصومه السياسيين من أفراد الحزب ومجلس قيادة الثورة والسبب هو اتهامهم بالتآمر عليه والتخطيط لانقلاب ضده علما أنه هو شخصيا تولى السلطة نتيجة قيامه بانقلاب ولم يقتصر لأمر على ألئك

فقد تشرب طعم الدم  ليتوالى مسلسل الاغتيالات والتصفيات الجسدية  بحيث طالت عشرات الألوف من المسئولين وضباط الجيش منهم أقرب الناس إليه ....

 وأما وكان دكتاتورا فقد كان يتخذ قراراته منفردا ولم يكن يأخذ برأي أعضاء الحزب والسياسيين والعسكريين وبالتالي فهو المسئول عن العديد من النكبات التي تعرض لها العراق ...

هم يتهمون الرئيس صدام حسين بالغبي سياسيا ..لماذا ..

إن صدام حسين هو من ألغى الاتفاقية الموقعة بين العراق وإيران ؛ولقد كان بإمكان الرئيس الشهيد صدام التوصل لحل مشكلات المخافر الحدودية التي تعرضت لهجمات من قبل الجيش الإيراني بالوسائل الدبلوماسية فيما لو لم يكن قد ألغى الاتفاقية المبرمة مع إيران بدلا من الدخول في حرب دامت ثماني سنين أتت على الأخضر واليابس وكان نتاجها أكثر من مليون قتيل عراقي فضلا عن مدى الدمار الذي لحق باقتصاد العراق والدول التي مولت الحرب وانعكاسات تلك الحرب على منطقة الشرق لأوسط  .....

احتلال الكويت .. كان خطأ جسيما حسب على الرئيس صدام حسين ..

بعد الخروج من مغامرته الحربية مع إيران والتي لم تنتج أية فائدة تذكر سوى إنهاك الجيش العراقي العظيم واستهلاك كل معداته العسكرية من آليات وطائرات قام بالتخطيط لمغامرة أكبر خطرا على العراق وهي غزو الكويت تحت ذريعة تلاعب الكويت بأسعار النفط لإنهاك لاقتصاد العراقي بالذات ثم اتهام الكويت سرقة النفط العراقي من باطن الأرض العراقية .....

عملية غزو الكويت كانت بداية النهاية للعراق ولصدام حسين وللحزب ...

التخطيط الفاشل يقود للتخطيط للفشل ...

إذا كانت الكويت التي تنتج " 2 " مليون برميل من النفط والتي ادعى الرئيس صدام بأنها قامت بتخفيض سعر نفطها نكاية بالعراق عن دون كل دول العالم المنتجة للنفط فهذا ليس منطقيا لأن العراق نفسه كان يصدر " 8 " مليون برميل يوميا والسعودية " 12" مليون وإيران 10 مليون ؛ حتى لو خفضت الكويت سعر نفطها إلى دولار واحد فلن تتأثر دول النفط أصلا ولماذا لم تعترض تلك الدول على تصرف الكويت .

كان من المفروض على الرئيس الشهيد صدام استخدام أدواته السياسية والدبلوماسية وكان لديه من عباقرة السياسة ما يمكن العراق تصدير مئات الألوف منهم وعلى رأسهم " طارق عزيز " من قرأ التاريخ العراقي منذ تسلم الشهيد صدام حسين السلطة لابد وتأكد له بأن الرئيس صدام لم يكن يقبل بمشورة أحد من زملائه بل ومعظمهم كان يلتزم الصمت حفاظا على رقبته .......

إذا كانت السفيرة الأمريكية هي من أعطت الرئيس صدام الضوء الأخضر لاحتلال الكويت ألم يكن الرئيس صدام يعرف بأن أمريكا تقوم بنصب شرك له لتوقعه فيه وهو يعرف بأن أمريكا هي السبب بوقوع الحرب مع إيران فلماذا تعاملت معه بمنتهى الذكاء وتعامل معها بالعكس ...

هم يدعون ...

لقد قام الشهيد دام حسين وبرغم وعده لجلالة الملك الراحل " الحسين " بعدم غزو الكويت لحين استنفاذ الطرق الدبلوماسية والجهود العربية ولم يحترم وعده وكان الحسين قد حذره من وقوع العراق   بكارثة لن تدعه يقف على رجليه مستقبلا وقام بصورة مفاجئة مذهلة بغزو الكويت حتى وبعد غزو الكويت رفض كل المبادرات الرامية لحل الأزمة عربيا كما ورفض الخروج من الكويت بحجة أنها المحافظة التاسع عشر من محافظات العراق بينما هي دولة عربية مستقلة وعضو في الأمم المتحدة مما تسبب بدمار ما تبقى من بني تحتية للعراق فضلا عن تدمير الجيش العراقي بأفراد ومعداته وإعادة العراق للعصر الحجري عدى تدخل إيران الذي أحدث ثورة شيعية زادت من الطين بلة وتوالت الإخفاقات

ومسلسلات العنف وانتهت الأمور بغزو العراق وتهجير ملايين العراقيين وقتل أكثر من مليوني عراقي وصار العراق مشاع للتنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادا وخرابا وقتلا وتكللت جهود أمريكا بتشكيل حكومة " بريمر " دولة استعمار ثم تسليم العراق ورقاب العراقيين للمالكي وأعوانه للتحكم برقاب السنة والولاء المطلق لإيران حيث أبلى المالكي بلاء حسنا من خلال نهب وسرقة ثروات العراق وإحالة سنته إلى متسكعين متسولين في دول الجوار ومن تبقى منهم يقتات عن المزابل وانتهى المشهد الرهيب بالقبض على الرئيس صدام وتقديمه لمحاكمة صورية هزلية أوصلته لحبل المشنقة ......

أنا أقول – نحن نكتب لله ثم للتاريخ ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكون منصفين ودقيقين لا متهورين ثم نحكم عقولا بدلا من استخدام عواطفنا فنحن نتحدث عن وطن وجيش عربيين عظيمين دمرا وشعب عظيم تشرد وتبدد وأصبح عالة على دول الجوار من بعد عز .. نحن لا نتحدث عن شخصية " مختار ضيعة وهيئة اختيار يته وعن ضيعته بل عن رئيس عربي ..

صدام بعيون الأردنيون ..

يعتبر الراحل صدام حسين بنظر الأردنيين شخصية أسطورية لها قداسة لأسباب عديدة أهمها دعمه للأردن بالنفط إبان حكمه بأسعار رمزية فضلا عن منحه المملكة الأردنية لمساحة من الأراضي الحدودية القاحلة مع الأردن .. وأما من الناحية العاطفية فينظرون إلى شخص صدام الرجل العروبي الجدي الشهم صاحب الشخصية الأسطورية والضحكة العريضة وهو الزعيم العربي الوحيد الذين قصف إسرائيل ب :- 39 : - صاروخا عندما كانت جيوشه في الكويت وقال أتحدى ان يجرء زعيما عربيا يوصلها للأأربعين )( لقد أطلق حزب الله على ‘سرائيل 6000 صاروخ وأطلقت حماس 12.000 صاروخ ..

يقول البعض بتعقيباتهم على صور الراحل الشهيد صدام )( إذا قيل أننا ذقنا القهر في عهدك فقل لهم بأننا خسرنا الكرامة من بعدك )( إذا كانت كرامات البشر ترتفع وتنخفض بذهاب حاكم وتولي حاكم فهذا يعني أن الأمة الإسلامية فقدت كرامتها منذ وفاة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ......

صدام بعيون العراقيين ....

يقول العراقيين وحسب ما قرأنا وسمعنا من شخصيات سياسية بأن صدام حسين كان يتصرف وكأن العراق ملك خاص به : - يهب البترول ثم يمنح الأرض العراقية للآخرين وتصرف بأموال وثروات العراقيين ودفع بها في حروب خاسرة فضلا عن ما تسبب به من دمار واقتتال واغتيالات وتفجيرات وتقسيم العراقيين لطوائف وعرقيات ولولا تهوره وعدم إدارة شؤون العراق بطريقة مثلى لما أتى المالكي وغير المالكي للسلطة ولم يجرؤ أحدا على تقسيم العراق لدويلات طائفية من كرد وسنة وشيعة وداعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات .....

 أسئلة بحاجة إجابة نرجوها من خلال استخدام عقولنا بعيدا عن استخدام عواطفنا ....

إذا كان الرئيس صدام حسين رحمه الله هو أول زعيم عربي يقصف شعبه بالكيماوي فلماذا نحن نلوم بشار الأسد ولقذافي ونتجاوز ما فعله الرئيس صدام حسين )( أليس من المنطق لو كان الرئيس صدام حسين لديه مرونة ودبلوماسية في تعامله مع وزرائه وقادته ومخططيه العسكريين والمجتمع الدولي فلو كان كذلك لما حصل كل ما حصل ...

معظم المشكلات الدولية لا يمكن حلها بالعمل العسكري لأن لغة السياسة والدبلوماسية قد تأتي بنفس المردود ....

يقول السياسيين ...

إذا انت جمعت الثروة البشرية والمائية ولديك الأرض والنفط ولم تجعل بلدك أفضل حالا من ألمانيا وأوروبا من الناحية الصناعية والإقتصادية والإجتماعية من خلال بناء المصانع والشركات والتنمية الزراعية وغيرها من المرافق المنتجة .........

لقد كانت لدى الرئيس الشهيد صدام كل تلك المقومات التي لو تم استخدامها في التنمية لكانت العراق  يابان الشرق الأوسط .....

رحم الله الشهيد الرئيس " صدام حسين " وجعل مثواه الجنة ..

 

المصدر: http://kenanaonline.com/users/nazmimuhammad/posts بقلم الكاتب - نظمي محمد القواسمه .
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 13 ديسمبر 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

211,561

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏