صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

داعش سوف تجتاز الحدود الأردنية شئنا أم أبينا هكذا يتوقع المختصون ؛ ولكن لا ندري من أين سيدخلون ومتى ؛ نحن في الأردن نثق كل الثقة بجيشنا العربي القادر على حماية حدودنا ولكن مشكلتنا مع ما تسمى بالخلايا النائمة الذي تم زجها إلى الأردن ضمن طوابير الوافدين الذين غزونا من العراق وسوريا منذ سنوات ولا يزالون يفدون  بأسماء وبطاقات سفر مزورة تحت اسم مستثمرين أو هاربين من جحيم أنظمتهم ؛

يقول الباشا ألمجالي .....

إحنا ما بنخاف من أكم بكب تستخدمها داعش ؛ كلام سليم لقد سمعنا أن داعش عبارة عن بضعة ألاف  مجرم معظمهم من أرباب السوابق ولم تكن لديهم وسائل قتالية ووسائط نقل قبل دخولهم للموصل ؛ إلا أنهم سرقوا ما وصلته أيديهم من سيارات دفع رباعي وعجلات هامفي وأسلحة ثقيلة فضلاً عن تنظيف ألبنوك من أموال ألشعب العراقي ؛

ما شاهدناه من استعراضات في البو كمال والرقة في سوريا لأسلحة ثقيلة ودبابات حديثة يناقض ما صرح به الباشا المجالي ؛ إن هذا التنظيم ينمو بسرعة البرق وبكل يوم يحقق انتصارات تعجز عن تحقيقها الجيوش الحديثة ولكننا لسنا على علم بكيفية قيام هؤلاء المتخلفين احتلال نصف العراق وبسرعة قياسية ؛ فهل فعلاً قدم الجيش العراقي المدن العراقية والأسلحة الثقيلة لداعش كهدية أم أن هناك عوامل أخرى قد تكون ورائها كخيانة كبار ضباط الجيش العراقي الغير منظم أصلاً ولا يمتلك العقيدة العسكرية بل ولم يكن وجوده أصلاً إلا لحماية ألمالكي ودولة القانون أو أن تركيا هي من اخترعت داعش وقامت بتصديرها لدول المحيط ؛

هل تصمد السعودية والاردن والكويت أمام " غزوة دولة الخلافة الداعشية" ؟

سؤال في منتهى السخافة طرحه بعض المحللين والإجابة عليه قد يجيب عليها أي مواطن تقليدي ؛ لن تستطيع داعش وكل تنظيمات العالم من احتلال الكويت التي قامت لأجلها حرب عالمية اشتركت فيها أكثر من " 35 " جيش لإخراج صدام حسين منها وقد تم إخراجه تحت الضرب الموجع فضلاً عن إبادة الآلة العسكرية العراقية وتدمير بناه التحتية وإرجاعه للعصر الحجري وفوق كل ذلك تم إعدام كل الرموز العبثيين بما فيهم صدام نفسه ؛ أما عن صمود المملكة العربية السعودية تقول التقارير بأن الجيش السعودي من أضخم الجيوش العربية وأكبرها تسليحاً والجيش السعودي مجهز ومدرب ويمتلك كل مقومات القوة والقدرة لمواجهة جيش كالجيش الإيراني فضلاً عن الدعم الدولي والعربي من المجتمع الدولي والإسلامي والعربي للسعودية ..

أما عن الأردن هل يصمد أمام داعش ...

ربما يكون الأردن وجهة داعش بعد العراق كما يعتقد أمراء دولة الإسلام فهم يعرفون بأن الأردن هو الخاصرة الرخوة التي يمكنهم استخدامها وعبورها بسهولة ولعدة أسباب ..

إن الدولة  الأردنية منشغلة منذ مطلع الربيع العربي بوضعها الاقتصادي المتعثر بسبب توقف تجارتها مع دول الجوار وعدم تلقيها الدعم العربي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل قد يعوضها ما خسرته جراء توقف تلك التجارة فضلاً عن العبء الثقيل المتمثل بوجود أكثر من مليون ونصف وافد سوري يسكن القليل منهم في المخيمات وما تبقى قهم متواجدون بيننا وببيوتنا والكثيرين منهم وفدوا ليكونوا تلك الخلايا النائمة التي قد تشكل الخطر الحقيقي على الوطن الأردني ؛ نحن وعندما نتحدث عن حجم وشكل تلك الخلايا فلن نستطيع التوصل لرقم دقيق لعددهم ولا جنسياتهم لأن لدينا وافدين من سبعة عشر جنسية كثيرين منهم أتوا لتكوين خلايا إرهابية قد تظهر أفاعيلها في مدننا وهم الذين تعتمد عليهم داعش والقاعدة وبلاطجة الأسد ؛إن أسلوب دولتنا في التعامل مع الوافدين لم يكن كما ينبغي وكان بإمكان دولتنا عدم السماح للوافدين التي تقل أعمارهم عن الخمسين عام بدخول المملكة تحت أي ظرف فلو فعلت لما وجدت نفسها محشورة في عنق زجاجة ؛

أردني بالنهار ومت أردن بالليل ....

يقول المثل العامي ( ما بحرث الأرض إلا عجولها ) من يظن أن العجول الأردنية لا تزال كما كانت فقد بلغ أرقى مستويات الغباء لأن الأردنيين صاروا يحبون " المصاري " أكثر من الوطن بل ومن أبنائهم ؛ فلدينا الفساد المدقع الذي تفشى في مجتمعنا بدأ من الفرد وانتهاء بدولة الرئيس ؛ إن الفساد وعدم العمل على مكافحته من قبل حكوماتنا هو من أجبر المواطن الأردني على الانصياع لنزواته ورغباته لدرجة أن كل أردني يتمنى لو يكون احد الفاسدين فكيف لهذا المواطن أن يعتمد عليه وقد صار يخرج للشارع مطالباً بإسقاط النظام ثم ارتداء ملابس داعش ورفع راياتها في معان وغير معان ؛ إن الذين خرجوا نصرة لداعش شاهدوا كيف يعدم الجندي والشاب والمسن والطفل دون رحمة وتفريق وكيف ينتهكون اعراض الناس فهل يقبلون أن تفعل داعش بجنودنا وأهلنا كما شاهدنا في سوريا والعراق ؛

تركيا تصدر السلاح للأردن ....

سؤال يطرح نفسه وهو : لماذا الأردنيين منهمكين بشراء واقتناء السلاح ؛ إذا لم تكن الدولة تعرف بأن في كل بيت أردني قطعة سلاح أو قطعتين كلها من صنع تركي فعليها أن تعلم ؛ هناك من يوجد لديهم ربما عشر قطع سلاح ولا ندري هل اقتناء السلاح هو لتنمية الهوايات أم لوقت الحاجة ..!!إذا جرت الرياح كما تشتهي داعش واستطاعت غزو الأردن بصورة ساحقة وسريعة كما يقول المحللون السياسيون فهذا يعني أننا في الأردن سنرتكب فضاعات لم ترتكب في سوريا ولا في العراق والسبب في ذلك هو وجود عشرات الألوف من الموالين لتنظيمات إسلامية وتيارات راديكالية فضلاً عن القاعدة وداعش وأزلام النظام السوري ؛ نحن بحاجة لتثقيف المواطن الأردني وتوعيته وتفهيمه أهداف تلك التنظيمات ومطامحها وتطلعاتها المستقبلية ؛ كلنا نحب القدس ونطالب باستردادها من المحتل أما أن تدعونا دولة الخلافة الإسلامية للانصياع لرغباتها وأوامرها للتكالب على المسلمين الشيعة والمسيحيين في بلادنا فهذا لا يخدم القضية الفلسطينية ولا مستقبل الأمة الإسلامية لأننا لم نسمع تصريحاً واحداً من أمير المؤمنين الجديد تناول فيه تحرير القدس بل ذهب للتحدث عن تحرير روما وإسبانيا والبلقان وكأنه إمبراطور دولة نووية .......

داعش لن تدخل الأردن لأنها أكذوبة ......

لم تثبت أية جهة دولية استخبارية للساعة من تكون داعش ومن يسيرها ويحركها ؛ شيوخ العشائر العراقية تعهدوا للملك بعدم المساس بأمن الأردن وقالوا بأن أمن الأردن خط أحمر ؛ أما المالكي فقد قال بأن خطر داعش سيعم المنطقة بما فيها الأردن ؛ وأمريكا ترسل بضع جنود من جيشها لمواجهة داعش بينما أرسلتهم لحماية سفارتها ومواطنيها المتواجدين بالعراق ؛ كما وأرسلت إيران فيلق القدس لمواجهة داعش فضلاً عن إرسال حزب الله المئات من عناصره لنصرة الشيعة في العراق ؛ من يدقق فيما تناقلته الأخبار منذ شهرين يعرف بأن تنظيم داعش لا يتجاوز أفراده أل ستة ألاف عنصر معظمهم من الفارين من السجون ومدمني المخدرات وقطاع الطرق واللوطيين ؛ نحن لا تستطيع الحكم والتفنيد فقط نقرأ الأخبار وإذا ما كان الرقم الذي ورد في

المواقع عن حجم تنظيم داعش فهذا يعني أن ما قاله معالي المجالي صحيحاً وبالتالي لن يتمكن عناصر داعش من دخول الأردن ببضعة بكبات تستخدم لتجارة ألأغنام والحمير ؛ فإذا ما أرادت داعش دخول الأردن عليها تجهيز 250 ألف عنصر لأنها ستواجه جيشاً من أفضل الجيوش العربية تدريباً وتسليحاً وحرفية عالية فضلاً عن استعداد الأردنيين القحاح لمواجهة داعش ؛ نحن في الأردن رغم قلة عدد مواطنينا إلا أننا لنا تاريخنا الذي يعرفه الجميع وثقافتنا ثقافة حب الوطن والحفاظ على الكرامة وانتمائنا لترابنا الوطني وموالاتنا لنظامنا الذي يحسدوننا عليه ؛ نحن لم نقدم التماس لداعش لتخلصنا من نظاماً أحببناه ولن نقبل بغيره حتى عمر بن عبد العزيز إن ظهر ؛ فكيف لنا أن نقبل بما ستفعله داعش بأعراضنا وجنودنا وممتلكاتنا ؛ لن تدخل داعش الأردن حتى وإن امتلكت السلاح ألنووي ........

نحن لا نعول على المتأردنين الموجهنين ولا على شلة كالذي خرجت ترتل لداعش في معان بل نعول على جيشنا الأردني الحر ومواطنينا ألأردنيين الشرفاء الذين لن يقبلوا الذل يوماً وتاريخهم يتحدث عنهم  ؛ نحن لا تخيفنا مجموعات من الزعران والهمل والحشاشين وقطاع الطرق والمغتصبين الذين بايعوا دولة الشياطين وحسابهم سيكون عسيراً وإن غداً لناظره قريب @@@@@@@

 

 

 

 

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 357 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

190,864

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏