لم تعد قضية ارتكاب الجرائم ترتكب في الأردن بصورة ضيقة تقتصر على دوافع الشرف والدفاع عن المال والعرض والنفس بل أصبحت ترتكب بدواعي أخرى منها تصفية حسابات وأمور سخيفة كالمشاجرات والملاسنات ويرتكبها السراق إذا ما تم اعتراضهم ؛ كما وأن مزاجات بعض الشباب الطائش غير مستقرة وبالتالي قد يقوم أي شاب منحرف وغير منضبط بارتكاب جريمة قتل لمجرد استفزازه من قبل أي شخص آخر ؛ لقد بات من الضروري إعادة النظر بتفعيل عقوبة الإعدام كونها أصبحت مطلباً وطنيناً ملحاً لأن وتيرة ألإجرام في الأردن قد تعالت ووصلت لمستويات لم يسبق أن وصلته سابقاُ ؛ في كل يوم أصبحت ترتكب اكثر من جريمة والغريب في الأمر ان معظم ألمدورين هم من البنات والشباب والأسباب تندرج تحت مصنف " خلافات شخصية "  لقد انتشرت ظاهرة العنف في الأردت بحيث صار المطلوبين يقاومون رجل الأمن بالرصاص والسيوف فهؤلاء لو كانوا يعرفون بأن مصيرهم حبل المشنقة لما أقدموا على ما فعلوا ؛ إن الشعب الأردني هو مصدر السلطات ؛ وهو اليوم يطالب السلطات العليا بما فيها جلالة ألملك العمل على تفعيل عقوبة الإعدام لينال كل مجرم عقابه ثم لردع كل من تسول له نفه بامتطاء مزاجه وعنجهيته ثم يقتل الغير بلا ذنب ولا رحمه  ؛ لقد أصبحت لغة القتل والتهديد بالقتل سائدة في مجتمعنا كما وارتفعت معدلات جرائم الشرف والطعن وزادت وتيرة ألمشاجرات الجماعية وهذا أيضا يتطلب إعادة ألنظر بالقوانين المعمول بها حالياً من خلال مضاعفة العقوبات ألتي لا تتسبب إلا بتسمين المجرمين في السجون التي أصبحت عبارة عن فنادق راقية تتوفر فيها كل سبل الرفاهية من أكل وتكييف ومعالجة لدرجة أن السجناء باتوا محسودين على ما هم فيه من نعيم ....