ليس في سبيل الاعتقاد بل كل المؤشرات توحي بان معظم الأردنيين أصبحوا خارجين عن القانون وذلك من خلال التغير الكبير الذي طرأ على سلوكيات الشباب الأردني في الأعوام الأربعة الأخيرة التي مر بها الربيع العربي والتي لم يفلح في النيل من صمود الأردنيين وحبهم لوطنهم وقيادتهم الحكيمة إلا أنه أفرز شرائح واسعة من الشباب " ألهامل " شباب في عمر الورود يمارسون من العادات ما لا تخطر على عقل بشر ....
قد تكون الظروف الإقتصادبة والمعيشية الصعبة سبباً رئيسياً في التأثير على سلوكيات معظم الشباب وتصرفاتهم وانحرافهم إلا أن العامل الأقوى هو ان تلك الشرائح الشبابية المنحرفة لا تزال تفكر بأن لم تعد للدولة من هيبة كما وأن أفراد أجهزتنا الأمنية تغط في سبات عميق تاركة الحبل على الغارب لهؤلاء المتسلقين للعيث فساداً في ساحات وشوارع مدننا ؛ ربما تهمل أجهزتنا الأمنية او تتجاوز عن بعض القضايا كالمشاجرات وبعض القضايا ألثانوية بسبب كثرة ما لديها من ما هو اكبر واخطر؛ إن موضوع الوافدين أصبح هماً للدولة وللمجتمع الأردني بسبب وجود عناصر مخربة تتخفى
بينهم وبالتالي فإن مراقبة ومتابعة هؤلاء تحتاج لجهاز أمن متكامل للتعامل معها ومتابعتها ؛ من المعيب علينا إحراق الإطارات البالية في الشوارع والتسبب بإغلاقها وعرقلة سير الناس من خلالها بسبب انقطاع المياه عن أحد الأحياء ؛ وليس من أللائق بنا كشعب محترم أن تسود لغة السكاكين معظم مناطقنا ونحن الذين كنا نستهجن تلك التصرفات التي لم تعد صبيانية بل عامة وشاملة ؛ معايير أخلاقية وأدبية تم تخطيها من قبل الأردنيين وأصبحوا يتصرفون على هواهم وكأن لم تكن هناك دولة صاحبة سلطة ؛ لم يعد الأردنيين يحافظون على بلدهم كما كانوا كيف وأصبح لكل جماعة أو شلة أفكارها ومعتقداتها وعاداتها ؛ إذا كان لدى دولتنا ما يشغلها من أمور جمة كمعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية من الواجب علينا المساهمة في الحفاظ على بلدنا لا أن نشكل هماً لدولتنا فوق همومها ؛ معظم دول
العالم تتعرض لهزات إقتصادية وسياسية إلا أن شعوب تلك الدول لم تغير من عاداتها وسلوكياتها بل عبرت عن غضبها من خلال مسيرات سلمية راقية في سبيل إيصال رسائلها لمسئوليها لا بواسطة إغلاق الشوارع بالإطارات واستهداف أفراد أجهزة أمنها وإحراق مؤسساتها ومستشفياتها ومراكزها الأمنية ؛ كثير من الذين يخرجون في ألمسيرات في بلادنا لا يعرفون لماذا خرجوا وليس لديهم أدنى فكرة عن أهداف من طالبوهم بالخروج ؛ في كل بيت من بيوتنا " بومباكشن أو كلاشنكوف ؛ ومعظم شبابنا يحملون السكاكين والسيوف وصار استخدام تلك الأدوات أمراً إعتيادياً ؛
إن الأردن والأردنيين مستهدفين من جهات عدة كتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية "داعش" وهذا بتطلب منا كأردنيين الكف عن الدخول في مهاترات ومشاكل ثانوية والانتباه لما هو أهم ..؛؛
ساحة النقاش