طالما نحن نعرف أن الجيش السوري غارق لأذنيه بالمعارك مع عشرات التنظيمات الإرهابية وغير الإرهابية فلا يجب الاتكال عليه في القيام بضبط حدوده مع الأردن والعراق ولبنان وتركيا وبالتالي تقع مسؤولية حماية حدود تلك الدول على عاتق مخابراتها وقواتها المسلحة ؛ أما ومن الناحية الأمنية الداخلية فتقع على مسؤوليات الأجهزة الأمنية الأخرى ؛ يقول معالي وزير الداخلية بأننا لا نقدر على حماية حدودنا بمفردنا وهذا ما يشعر المواطن الأردني بالخوف على بلدنا العزيز علينا والذي يفديه الأردنيين بالغالي والنفيس ؛ نحن ومن فضل الله تعالى وقيادتنا الهاشمية نمتلك جيشا من أفضل الجيوش الأكثر تدريبا وتطويراً وتسليحاً في ألعالم وهو قادر على حماية حدودنا مهما امتدت مسافاتها ولكن همنا هو متانة جبهتنا الداخلية ؛ إذا كانت الجبهة الداخلية مترابطة ومتينة فبإمكان
جيشنا تحقيق النصر على أي عدو مفترض حتى إسرائيل ؛ لقد تم تهديد الأردن جيشاً وشعباً من قبل التنظيمات التي تقارع الجيش الحر والجيش السوري مجتمعين ولا ندري ما أهداف وأفكار تلك الجماعات كمنظمة داعش والدولة الإسلامية في العراق ؛ لذا أصبح من الضروري على كل المواطنين الأردنيين الشرفاء تقديم العون للجهات الأمنية والإبلاغ عن أي مشتبه به سورياً كان أم عراقياً أم أردنياً فاسد ؛ نحن في الأردن أصبحنا مهددين جميعاً وهذا يتطلب أن نكون رديفين لرجال امننا وقواتنا المسلحة فا البلد بلدنا وأبناء جيشنا وأفراد أجهزتنا ألأمنية أبنائنا حينها لا يمكن لأي جهة كانت على وجه ألبسيطة النيل من كرامتنا والعبث بأمننا وترابنا الغالي علينا جميعاً ؛
قد يعتقد البعض بأن لدينا فراغ أمني أو ما يسمى بالتراجع الأمني إلا أن ما تقوم به أجهزتنا الأمنية من مهام كملاحقة الخارجين عن القانون والسراق والمجرمين يدحض تلك الإدعاءات ؛ لقد القي القبض على ( خمسين ألف ) مطلوب خلال هذا العام ؛ ولا تزال أجهزتنا الأمنية تلاحق كل مرتكبي الجرائم أي كانت نوعياتها وتقديم مرتكبيها للقضاء ؛ لقد بات من الضروري عقد ندوات تلفزيونية تبين ما لدور الذي ينبغي على المواطن الأردني ألقيام به في خضم تلك التهديدات الصادرة من تلك التنظيمات حتى من الجيش السوري الحر نفسه ؛ إن مسؤولية حماية الوطن ليست مسؤولية ألملك نفسه ولا الجيش العربي والأجهزة الأمنية بل مسؤولية كل من يجري بعروقه الدم الأردني – عاش الوطن . عاش ألملك وعاش ألشعب الأردني الأصيل ....
ساحة النقاش