صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

ماذا عن الأمراض والطب في تلك الفترة ألمنصرمة في اربد وباقي المناطق ...

لقد كانت منطقة اربد وألويتها تابعة لعجلون ؛ وكانت محكمة الصلح موجودة في عجلون وكان قاضي الصلح  حينها ألقاضي ألمرحوم " عودة الله الشناق "  وكان في عجلون المستشفى الوحيد في المنطقة ويسمى اليوم بمستشفى " ألإيمان ؛ لم تكن الناس تعرف ما هي المستشفى ولم تسمع عن الصيدلية ؛ فقد كانت الناس تتعامل بما كانت تسمى ب- " السلفات " التي غالباً ما كانت تستخدم للجروح كما وكان هناك مادة البراهم تستخدم أيضاً للدمامل والبثور وتليين الجروح وأمور كثيرة ؛ وكما كانت تستخدم مادة " ألبنسلين وكانت تعطى على شكل " أبر " وكان الحاج " سليمان أحمد ألشيخ ألشناق هو التمرجي

ألوحيد الذي كان مختصاً بالتعامل مع المرضى ؛ أما في بداية ألخمسينات فكان  يجوب شوارع البلدة " باص صغير وينادي من خلال سماعة خارجية " أسبرين الألماني وحيد ماله ثاني " نعم لم يكن هناك من ثاني أصلاً ؛ فكانت بعض الأسر تقوم بشراء علبة من الأسبرين لتحتفظ بها في بيوتها تحسباً لأي طارئ لأن لم يكن عناك من أدوية أخرى غير ألأسبرين والبنسلين ومرتبانات " البراهم " التي نعالج الجروح والبثور وغيرها ؛ لقد كانت " الكماشة " فكانوا يستعينون بها لخلع أسنانهم أو كان احدهم يفعل ذلك لهم ؛ ومنهم من كان يستخدم أساليب أخرى عندما يصل الألم مداه كربط ألسن بعبارة " ألرطل " بخيط قوي ثم يلقي بالرطل بعيداً ساحباً السن من مكانه ثم بتمضمض بالماء والملح وبعدها كانت يداه تتسلل لعلبة " التتن " ليدمج سيجارته معلناً تعديل

مزاجه ؛ ومنهم من كان بربط سنه بخيط قوي أيضا ثم يربطه ب " غال " الباب ويدفش الباب منتزعا السن بطريقة عنيفة ؛ لم يكن في اربد بتلك الفترة سوى ثلاث أطباء عامون وكانت عياداتهم جميعا تتواجد في بداية شارع الهاشمي بعد الإشارة مباشرة ومنم " ألدكتور " نشأت " والدكتور ألشرايري والدكتور المحا يري ؛ وهؤلاء كانوا يعالجون جميع أنواع الأمراض ؛ لقد كنت اسمع بطبيب مشهور في عمان وكان في منطقة المحطة واسمه " النبغلي " وكثيراً ما كان يذهب لعيادته أصحاب الأمراض ألمستعصية الخطرة ؛ وقد كان يسمى الطبيب في تلك الأيام " السبيطار ...!! لقد كان مرض السكر موجود وكذلك الجلطات والضغط ؛ وكان البعض يموت ولا أحد يعرف ما لسبب ؛ وأذكر قصة تدعم ما قلت وهي أن أحدهم أكل " 9" أواق من الدبس ولم يستطيع

التعرف على الطريق إلا بعد مشقة ؛ وعندما وصل باب داره قالت له زوجته " مالك يا قريدي ماشي بتتفركح فقال لها " ولك مش شايف " ارفعي للشمس ..؟؟؟ أما عن ألتعامل مع الكسور فكان يجوب ألقرى رجلاً اسمه " بدوان " وكان رجلاً صاحب شاربين فارهين هو من يقوم بتجبير الكسور وكان بارعاً وقوي ألبنية ؛ وكان المرحوم " أحمد ألعبده الشناق  أبو حسن هو الآخر يجبر الكسور وقد كان يستخدم  بياض ألبيض مع ألصابون ألمسحوق ويلفه على اليد المكسورة ثم يطوق اللفيفة بقطع ألقصيب ويربطها جيداً إلا أن ألمجبر بدوان كان صاحب خبرة وربما كان من أبرع المجبرين ؛ أما عن عمليات الطهور

فكان يأتي إلى سوم مطهراً اسمه " أبي محسوسة " وكان بعض أهالي ألبلدة يستضيفوه لحين توافد أفواج الصبية وأولي أمورهم ليتم تطهيرهم وكانوا يجمعون له مبلغاً بسيطاً كأجر على جميع عمليات الطهور ؛ وكانت أعمار ألصبية تتفاوت غالباً حيث كان يصل أعمار بعضهم إلى عشر سنوات وأحياناً عشرون عام وقد كان لدى أحدهم راعياً بلغ ألثلاثين من عمره لم يكن مطهراً فعمل معه معروفاً ودفشه مع ألصبية وتمت علية عملية ألطهور ... يتبع ..

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

200,393

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏