صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

أما عن طقوس ألزواج وموضوع ألمهور وملحقاتها .......

لقد كانت تتراوح مهور ألعرائس مابين " خمسين "  ومائتي دينار ؛ وكانت معظم الناس تستوفي تلك المهور التي كانت تتفق عليها ؛ وفي أربعينيات ألقرن ألماضي قام المرحوم فندي الشناق بطلب يد المرحومة " عليا الرشيد " لأبنه المرحوم محمد الفندي وكان " ألسياق " أي ألمهر " 200 " دينار؛ وذبحت ذبيحة تسمى " بذبيحة ألعروس ولقد حصل خلاف بعد مدة أدى إلى الطلاق وقام المرحوم فندي الشناق بمطالبة الحاج " رشيد " الذي لم يكن لديه المبلغ فقام فندي الشناق بكتابة سند وقع عليه الحاج الذي كان يخشى قيام المرحوم فندي الشناق بالحجز على ارضه وقام بتطويب ارضه لزوجته ؛ وبعدها أتى ألمرحوم الحاج – صالح ألسليمان ألشناق بطلب يد ألمرحومة عليا على أن يدفع ألمهر ألمقدر – " 200" دينار وتم دفعها إلى فندي ألشناق ؛ وبقيت الأرض باسم زوجة الحاج

أرشيد التي رفضت إعادة الأرض له بعد الطلاق ..!! أما عن جهاز العروس فكان أولي أمور ألعروس والعريس يذهبون لإربد عن طريق وادي البارحة حيث كان هناك " باص " كبير أخضر اللون يقوم بنقل الركاب من البارحة إلى اربد وكانت أجرة ألفرد ألراكب " تعريفه " وكانوا يركبون الباص ثم يذهبون لمحل المرحوم " أبو مسلم الزر بات " ويختارون أقمشة ألعروس التي كانت تخيطها بعض ألخياطات في تلك الأيام " وكانت كل عروس تجلب جهازها بصندوق مزركش ؛ وكان يأتي على سوم بعض تجار الأقمشة  كالمرحوم " العبد الزيتاوي " وكان يحمل بضاعته على ضهر حمار وكانت النساء يشترين منه الصوف الربيعي والدولس وكل أنواع الأقمشة ولوازم العرايس وكنا يوصينه على كل ما يحتجنه من أقمشة وشرا شف ومستلزمات أخرى  ؛ لم

تكن هناك غرف نوم ولا خزائن فقط كانت ما تسمى " نملية " أو " محشوقه " خشبية مزركشة أيضا أو صندوق خشبي ؛ لقد كانت معظم العرايس يشترينا الأدوات الفضية للتزين كال ألعرجه الفضية فضلاً عن قلادة الذهب والأساور ؛ ويمكنني القول بأن بعض تلك العرج كانت أعلى سعراً من الذهب الذي كان يباع الغرام منه  بالقروش    ..!! وكان الفرد السومي شأنه كشأن غيره من أفراد قرى الجوار وكانت غالباً ما تكون إبانة عمه هي عروسه المفضلة وكانوا من يتزوجون من عشائر أخرى قليلون ؛ وكان قد تسبب ذلك بوجود إخوة  لنا معاقين عقليا وعضوياً ؛ كما وكان الكثيرون منا ينصرفون للزواج من بنات عشائر غريبة  لتغيير نسلهم إلا أنهم ً أتوا بمن هم أسوأ منهم ؛ وأما بعضهم فقد أحسن اختيار نسبه ..!! أما عن طقوس العرس فكانت الشباب تجتمع في أي ساحة قريبة من بيت العريس لتقيم فيها تلك ألحفلات الجميلة ؛ لقد كانوا

يضعون ألطاولة بمنتصف المكان ثم يضعون " أللكوسه " التي تعمل على الكاز لإنارة الساحة ثم يبدأون بالدبكة على أنغام " شبابة " أحمد ألحسن القواسمه أبي عدنان " رحمه الله " وكان أشهر قواد الدبكة بتلك الأيام عمي " علي ألموسى " ألشهير " بدرس عاصي ..!! وكان الحاج " فواز الخلف أبي علي من محترفي ألدبكات ؛ كما وكان ألمرحوم أبي " جوهر" من المخضرمين بالدبك ؛ وكانت تقوم كوكبة من ألختيارية بدبكة الجوفيه المشورة في سوم بتلك الأيام ؛ لقد كانت مواكب ألعرائس في غاية ألروعة ؛ فكانوا يردفون ألعروس على ألفرس مرتدية ألعباءة السوداء لتعطيها جمالاً وكانت الناس تحف الموكب بالغناء والزغاريد لحين وصولها بيتها ألجديد ؛ وغالباً ما كانت تزف العرائس ليلاً ؛ وكان الصبية يحملون ألمشاعل لإنارة الطريق أمام موكبها ..!!  لقد كان موضوع زواج ألمرحوم " أحمد لحمود الشناق " من المرحومة صبحية الملاعبه من قرية سمر الكفارات من أبرز ألمواكب وأكثرها تعباً وعناء  فقد زفت من قريتها على فرس ترافقها الخيالة والراجلين إلى أن وصلت إلى سوم ..!!

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

211,617

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏