حادثة وفاة المرحوم – غازي محمد الفارس الشناق رممه الله ..
من يعتقد أن بلدنا كانت تسكنها الملائكة فهو خاطئ ؛ إن سوم عبارة عن بلدة تسكنها " تسع " عشائر " ولم تكن تلك العشائر كانت على توافق تام ؛ فشأنها قديماً كشأنها في أيامنا هذه ؛ لابد وأن أذكر في مدونتي عن سلبيات ألمجتمع السومي وإلا سأكون من المفترين على تاريخ البلد ؛ لقد كان السوميين يرتكبون جريمة واحدة في العام أو سنتين على الكثير ؛ ولا داعي لذكر أسماء ألمجرمين ولا ألمدورين الذين قضوا نتيجة ألطيش وفقدان ألوعي وغياب ألمنطق ؛ لقد كان في سوم من وجوههم " صفر " وتواريخهم " غبر " وكان هناك مفسدون في الأرض وكان النمامون والحاسدون والمداهنون والمشوشرون والمضللون ؛ وكان هناك أسلوب ألغطرسة والتكبر لدى البعض وكان المنظرون ؛ لقد سمعت مثلاً سومياً يقول " فلان كان كالكلب المتربع على " صٌبة " الشعير ؛ لا بوكل ولا بخلي الحمير توكل ؛ لقد كان في تلك الفترة ما يسمون بتيار الشد العكسي ومن الفاسدين والمفسدين الكثير ؛ كما وكان الغدارون فضلا عن بعض من اللذين كانوا يقفون حائلاً بين المجتمع وتقدمه ورقيه وكانوا يعملون على تخريب مصالح البلد لإلحاق الضرر بأصحابها والمواطن السومي ؛ ولقد كان بعض الناس يذهبون لطحن حبوبهم في زحر شتاءً وصيفاً معتقدين بأنهم سيجبرون ألحاج سالم الصالح على إغلاق مطحنته ؛ لم يكد يخلو المجتمع السومي القديم من النكد ين والمتفلسفين الذين كانوا يشكلون طابورا مغرضاً غوغائياً دأبهم العمل على تخريب أي مشروع خدمي واجتماعي في البلد ؛ إن طموح الفرد السومي هو تطوير بلده والسعي لجر كل الخدمات المتوفرة لها من شوارع ومتنزهات ومساجد إلا أنه لا يزال هناك نسخة شبه أصلية عن أسلافهم ؛ وأنه ورغم تواجد مثل هؤلاء إلا أن سوم تبقى بلد ألنخوة لغلبة ألطيبين على ألخاذلين ..!! يتبع
ساحة النقاش