يا ترى ماذا كانوا يلبسون ...
أما الرجال فكانوا غالباً ما يلبسون ألسروال ألمشهور " الكلمنضا " منهم من كان يشتريه من السوق من سوق البالة ليلبسوه أثناء أعمالهم ؛ وكنا نلاحظ تلك الإعلانات الموسومة على أقمشة سراويلهم والباعثة للسخرية والضحك على تلك العبارات المدونة على مؤخراتهم ؛ لقد كانت معظم ألوان تلك السراويل بيضاء اللون ومنها ذات ألقماش : الكاكي " بحمل وسخ – ومنها الأسود ؛ وغالباً ما كانت تفصل من أكياس ألطحين التي كانت تأتينا من أمريكا كمساعدات وهدايا ؛ كثيراً ما كنا نقرأ على معظم سراويلهم عبارة شهيرة وهي (( ليس للبيع أو للمبادلة ؛ إنما هي هدية من شعب ألولايات المتحدة الأمريكية )) كما وكان من يشاهد تلك السراويل يخيل له أنه يقرأ لواشنطن بوسط على
مؤخرات مرتديها ؛ أما من هم في سن الشيخوخة فكانوا يفصلون سراويلهم في مخيطة سوم آنذاك ؛ وكان ألمرحوم الحاج " عيسى ألحمد بارعاً في خياطة وتفصيل تلك السراويل ؛ لقد كنا نشاهد شبابنا حتى الذين في سن أل " 15" عام يلبسون ألسروال والقميص شأنهم كشأن ألكبار إلا ان الكبار كانو يلبسون ما كان يسمى " بالمزنوك " وكانت ألوان ألمزانيك ونوعية خامتها يختارها من يرتديها إلا أن اللون الأزرق ألكحلي والبترولي والبني طاغية على باقي الألوان ؛ وكانوا يشترون الجاكت من ألبالة والأحذية من البالة ومعظم ملابسهم من البالة ؛ وفي فصل ألشتاء كانوا يلبسون " الدراعة ومنهم يسميها ألدبعية
ولكبوت إضافة للشورة البيضاء أو الشماغ الأزرق والأحمر– لقد كان بعضهم ينتعل " ألزربول " وبعضهم يسميه الحذاء ألمتين " مدربية " والوطية .. لم نسمع أحداً أتى على ذكر " ألك ندرة " لقد كان يتواجد في سوم أكثر من " 300" ختيار نشطين لا يهدؤون صيفاً ولا شتاءً ؛ وكانت العديد من المضافات موزعة بين " حارة ألمعابره ؛ وحارة الشناق ؛ وأذكر ان المضافة العريقة التي كان معظم ألئك ألكهول يرتادوها مضافة المرحوم " أبو فخري " وكانت تجتمع رجالات عشيرة المعابره في مضافة المرحوم ألمختار – محمد العلي المرعي " أبو صالح ؛ وكان للمرحوم " محمد ألعقله ألمعابره أيضا مضافة يرتادها رجال كثيرون بصورة يومية كالمرحوم " محمد خلف الخطار ؛ ووالديى رحمه الله وعبد الرحمن العقله رحمه الله وغيرهم من رجالات سوم ؛ كما وكانت مضافة
المرحوم ألشيخ " احمد الشيخ أبو عوده مترعة بالرجال وبصورة يومية فضلاً عن استقبال مندوبي الدوله والدرك وكان رجال البلد عموماً يجتمعون بها عند كل مستجد ؛ كما وكانت ومضافة المرحوم " أبو غازي تستقطب الضيوف والمشايخ من كل قرى المحيط فكان الرجل كريماً ودمثاً وصاحب كلمة كما هو معروف عنه ؛ كما أن مضافة ألشيخ " فارس ألشناق التي كانت مجمعاً للضيفان ومبيتاً للغرباء وكان المرحوم من أكثر ألناس كرماً وشهامة ونخوة بشهادة معظم كبار سوم ورجالات منطقة اربد عموماً ؛ وغيرها من المضافات التي كانت تتم فيها التعليل السومية ألشهيرة .. يتبع .
ساحة النقاش