صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

authentication required

يا ترى ماذا كانوا يلبسون ...

أما الرجال فكانوا غالباً ما يلبسون ألسروال ألمشهور " الكلمنضا " منهم من كان يشتريه من السوق من سوق البالة ليلبسوه أثناء أعمالهم ؛ وكنا نلاحظ تلك الإعلانات الموسومة على أقمشة سراويلهم والباعثة للسخرية والضحك على تلك العبارات المدونة على مؤخراتهم ؛ لقد كانت معظم ألوان تلك السراويل بيضاء اللون ومنها ذات ألقماش : الكاكي " بحمل وسخ – ومنها الأسود ؛ وغالباً ما كانت تفصل من أكياس ألطحين التي كانت تأتينا من أمريكا كمساعدات وهدايا ؛ كثيراً ما كنا نقرأ على معظم سراويلهم عبارة شهيرة وهي (( ليس للبيع أو للمبادلة ؛ إنما هي هدية من شعب ألولايات المتحدة الأمريكية )) كما وكان من يشاهد تلك السراويل يخيل له أنه يقرأ لواشنطن بوسط على

مؤخرات مرتديها ؛ أما من هم في سن الشيخوخة  فكانوا يفصلون سراويلهم في مخيطة سوم آنذاك ؛ وكان ألمرحوم الحاج " عيسى ألحمد بارعاً في خياطة وتفصيل تلك السراويل ؛ لقد كنا نشاهد شبابنا حتى الذين في سن أل " 15" عام يلبسون ألسروال والقميص  شأنهم كشأن ألكبار إلا ان الكبار كانو يلبسون ما كان يسمى " بالمزنوك " وكانت ألوان ألمزانيك ونوعية خامتها يختارها من يرتديها إلا أن اللون الأزرق ألكحلي والبترولي والبني طاغية على باقي الألوان ؛ وكانوا يشترون الجاكت من ألبالة والأحذية من البالة ومعظم ملابسهم من البالة ؛ وفي فصل ألشتاء كانوا يلبسون " الدراعة  ومنهم يسميها ألدبعية

ولكبوت إضافة للشورة البيضاء أو الشماغ الأزرق والأحمر– لقد كان بعضهم ينتعل " ألزربول " وبعضهم يسميه الحذاء ألمتين " مدربية " والوطية  .. لم نسمع أحداً أتى على ذكر " ألك ندرة " لقد كان يتواجد في سوم أكثر من " 300" ختيار نشطين لا يهدؤون صيفاً ولا شتاءً ؛ وكانت العديد من المضافات موزعة بين " حارة ألمعابره ؛ وحارة الشناق ؛ وأذكر ان المضافة العريقة التي كان معظم ألئك ألكهول يرتادوها مضافة المرحوم " أبو فخري " وكانت تجتمع رجالات عشيرة المعابره في مضافة المرحوم ألمختار – محمد العلي المرعي " أبو صالح ؛ وكان للمرحوم " محمد ألعقله ألمعابره أيضا مضافة يرتادها رجال كثيرون بصورة يومية كالمرحوم " محمد خلف الخطار ؛ ووالديى رحمه الله وعبد الرحمن العقله رحمه الله وغيرهم من رجالات سوم ؛ كما وكانت  مضافة

المرحوم ألشيخ " احمد الشيخ أبو عوده مترعة بالرجال وبصورة يومية فضلاً عن استقبال مندوبي الدوله والدرك وكان رجال البلد عموماً يجتمعون بها عند كل مستجد ؛ كما وكانت  ومضافة المرحوم " أبو غازي تستقطب الضيوف والمشايخ من كل قرى المحيط فكان الرجل كريماً ودمثاً وصاحب كلمة كما هو معروف عنه ؛ كما أن مضافة ألشيخ " فارس ألشناق التي كانت مجمعاً للضيفان ومبيتاً للغرباء وكان المرحوم من أكثر ألناس كرماً وشهامة ونخوة بشهادة معظم كبار سوم ورجالات منطقة اربد عموماً ؛ وغيرها من المضافات التي كانت تتم فيها التعليل السومية ألشهيرة .. يتبع .

nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2014 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

196,543

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏