قصة طريفة حدثت في إحدى ألقرى ألكينية بطلها " كيتسو " والضحية (( ماعز )) إن ألماعز من أطهر المخلوقات ومن أرقاها سلوكاُ كما وهي ذات منفعة تستعين بها أسراً كثيرة في أنحاء ألمعمورة فهي دائمة ألعطاء ؛ خرجت صاحبة المعزاة تبحث عن معزاتها بين الأشجار فرأت ثياب رجل معلقة على أحدى الشجيرات فشكت بأمر تلك الملابس وواصلت ألبحث " بم " مشهد مؤلم ساخر مخزي ..!! رجل يهتك عرض معزاتها " إنه " كيتسو " لقد اجشها ألمشهد وصرخت وامعتصماااااه ..!! أكثر من معتصم كيني استجابوا ولبوا ندائها ؛ بينما تنتهك أعراض نساء وبنات وصبية وحميرفي بلادنا ولم يغثهن معتصمنا الأطرم ولو ملأن الأرض صراخا وعويلاً..!! لقد ألقوا القبض على كيتسو واقتادوه للمركز الأمني الذي قام بدوره بتحويل
المجرم للمحكمة التي أمرت بحبسه لحين جلسة ألمحاكمة ؛ والأغرب من الواقعة ذاتها هو المحكمة الكينية أحضرت الماعز كشاهد في القضية وواجهت المتهم وجها لوجه والذي اقر بفعلته وطلب الرحمة من المحكمة مدعيا أن زوجته المعاقة تعتمد عليه إلا أن المحكمة أصدرت حكمها بحبسه 10 سنوات ..!! في عام 982 كنت في أبو ضبي وأثناء قراءتي الجريدة فوجئت بخبر يقول ؛ لقد ألقي ألقبض على ألهندي " ميغاب " يغتصب بهيمة أحد المزارعين ؛ وقد القى ألقبض على هذا المغتصب هو "سراج " ألباكستاني الذي صاح واغوثاه ؛ فهرع أكثر من معتصم باكستاني وابلغوا صاحب المزرعة بالواقعة وقدم " ميغاب " للمحاكمة وحكم عليه ألقاضي الماليزي ( ألله بخش مكرم ) بدفع " 1000" درهم إماراتي ثم إعدام (
الحمارة ) صوناً لشرف " أرباب آل ثالث " عندما نقارن بين قضية ألمعزاة وقضية اغتصاب حمارة أرباب – نجد أن هناك ازدواجية في ألمعايير؛ كلا القاضيين لم يحكما على ألمغتصبين حسب الشريعة ؛ إن ألحكم الشرعي على أمثال هؤلاء – ألتعز ير أو ألجلد عشر جلدات إذا رأى ألقاضي ذلك ؛ وقال ألنبي (ص)"لا يجلد فوق عشر جلدات، إلا في حد من حدود الله" ربما استطيع ألقول بأن ألعدالة لم تكن تتحقق أحيانا كثيرة ..!! جرائم اغتصاب يرتكبها الكثيرين من أفراد مجتمعاتنا بحق البشر والحيوانات بكافة فئاتها في غياب " خالي ألمعتصم " فلو قمنا بعمل مقارنة بين سلوكيات الحيوانات والمجتمعات الآدمية لوجدنا تناقضاً كبيراً وفجوة واسعة بين مجتمعات ألحيوان ومجتمعات
ألبشر ؛ وهناك فرق كبيربين إنتمائآتنا الجغرافية وبين الحيوانات التي تتنقل بعضها بصورة يومية ؛ إن ألجماعة ألتي ينتمي إليها ألفرد نسميها الجماعة
الداخلية والخارجية ؛ إن الجماعة الداخلية تتمثل بأفراد الأسرة والعشيرة ؛ وأما الجماعة التي لا ينتمي إليها ألفرد نسميها بالخارجية ..!! لذا فلابد وأن تكون هناك حدود وفوارق ؛ ومع ذلك فالتعصب والتباين بين الجماعتين قائم ..!! كما وللحيوانات قوانينها فهي لا تسمح بتواجد أنواعا أخرى ضمن مناطقها ؛ ومن أكثر المخلوقات تطبيقاً هي ألنملة التي تستطيع التعرف على أي نوع أخر دس نفسه بين جماعاتها من خلال حاسة شمها فتقوم بمهاجمته وطرده بينما نحن ألبشر لانطبق تلك القوانين ولدينا جميع الحواس ؛ هناك اسر يتعامل أفرادها بالدعارة نساء وبنات ورجال تدس نفسها بين العوائل الشريفة للعمل على إفساد افرادها ولم يتجرأ أحد الإبلاغ عن تلك الأسر رغم توافر الأدلة فلا ندري ربما
يكونوا من المستفيدين والمتسترين ..!! إن عشرات جرائم الشرف تحدث يومياً ؛ وألآف ألقضايا مركونة بأروقة ألمحاكم ومئات المتواجدين في ألسجون من ألمغتصبين لقصر ولصبية ولنساء ولبنات هذا عدى ألقضايا ألتي يتم التعتيم عليهم بداعي ألسمعة ؛ لم يمر يوماً إلا ولدينا جرائم تهز ألمجتمع لأردني – قتل – ذبح – اغتصاب – طعن – سطو مسلح ؛ منها من تهتز له الأرجل ومنها من تهتز لها لأيادي وترتجف القلوب ومنها من تهتز لها الأرداف وقد بلغ ألإهنزاز أبعد مدياته وأصبح المجتمع الأردني مجتمعا راقص تبع " طبله " بل وأصبح الأردن كوطن يهتز بمن عليه كتلك العمار التي تهزها طبلات فرقة ( عبده كفتى ) في القاهرة ؛ رجاااال كبار وقورين يلبسون دشاديش بيضاء ويحملوا مسابح ويصلون
بالصفوف لأولى وراء ألخطيب غزوا زرائب ألحميركمغتصبين ولم يعزروا ولم يجلدوا وقد تم ضبطهم وهم يجاهدووون وراء ألذيول مستغلين غياب معتصم معشر الحمير ؛ ألم يكن بالإمكان مواجهة هؤلاء مع الحمير التي اغتصبوها في المحكمة كأدلة جرميه أسوة بمعزاة كيتسو؛ قد لا يعاقبك القاضي يا عاقد الحاجبين ولكن عليك أن تعلم يا زير الكرار أن الله عز وجل لن ينظر إليك ولن يزكيك وربما تكون عقوبتك حمل كل حمارة اغتصبتها على ظهرك لتنقلها من جبل لجبل وبالتالي ستضل تعمل بعتالة الحمير لما شاء ألله ..!! هناك من اغتصبوا أمهاتهم ألمحرومات الأرامل والمطلقات ؛ وهناك من اغتصبوا أخواتهم ألعنس والمعاقات بداعي التخفيف من معاناتهن ؛ وهناك من اغتصبوا بناتهم وأولادهم
وارجعوا إلى ( موقع عرب نااااار ) حيث يتباهى معظم هؤلاء بتصرفاتهم اللا أخلاقية ويتنافخون وفاء لضحاياهم ..!! إن قضية ((( نور ))) ويمكنني تصنيفها كشهيدة من أبرز ألقضايا ألتي أرقصت المجتمع لأردني حتى ألثمالة ؛ ياترى هل ذنبها هو أنها بنت مجتهدة متفوقة بدراستها أم ذنبها جمالها أم كانت ألسرقة وراء ارتكاب الجرم ؛ بربكم ماذا تضع طالبة جامعية في محفظتها غير مصروفها ألشخصي الذي قد لا يتعدى ألعشرون دينار ؛ أم هاتفها ألخليوي أم أراد سرقة " شرفها وأبت ورضيت بالموت وواجهته بشجاعة لانظير لها ؛ يقال أن هناك سبب افتراضي وهو أن المغدورة قد خطبت قبل أيام وربما كان ذلك القاتل ألنذل يحبها وينوي الزواج منها وهي لا علم لها بالأمر ؛ وهل بنت متفوقة بدراستها الجامعية ترضى أن تفترن بكنترول باص سافل كهذا الكلب ؛ نحن لا
نعرف الدافع الرئيس الذي دفع بهذا الضبع لارتكاب جريمته ولكنها ستسأل عن شأنها وبأي ذنب قتلت يوم الموقف العظيم ..!! أنا لا أجزم بأن سبب حدوث جرائم الشرف هو الطبيعة التي تقارب بين ألناس فالأردن من أوائل دول العالم في تفشي ظاهرة جرائم ألشرف وهتك الأعراض ؛ نحن كثيراً ما نشاهد غزالة ترعى مع الحمار الوحشي والبقرة مع الفيل تماماً كالبنت ألموظفة تخالط ألنظيف والقذر ولكن لكل حدوده ؛ ليست مشكلتنا مع ذهاب بناتنا ألموظفات بالشركات أو الدائرة كذا وكذا بل تكمن ببعض تصرفات البنات اللواتي يقمن أكثر من علاقة مع اشخاص لسنا على معرفة تامة عن خلفياتهم السوداء ..!! والأهم من ذلك هو الإفراط باستخدام المساحيق وارتداء الملابس الضيقة والمثيرة والتخايل بالمشي والتحدث بلهجات شامية ولبنانية وبغنج وتواجدهن بأماكن من المفروض عليهن
عدم التواجد فيها منفردات ..!! كما يجب أن يكون هناك دور للأم والأب بتوعية ألبنت وإفهامها بأن هناك متمردين ومتسكعين وشلل تتواجد في الباص وفي مداخل المؤسسات والمجمعات لهم لمساتهم وأسبقياتهم ربما تكون من إحدى ضحاياهم وبالتالي يمكننا ألتخفيف قدر لإمكان من تلك الظاهرة ألرهيبة ألتي كثيراً ما ذهبت ضحيتها بنات في عمر الزهور لاذنب لهن سوى انهن انيقات جميلات مغريات " أختي ألفاضلة طالبة كنتي أم موظفة ؛ عاملة كنتي أم ممرضة إحذري ألذئاب ألبشرية فهم يعملون معك ومتواجدين بالقرب منك ؛ ويركبون معك في وسائط النقل فوا لله هؤلاء يرون أنكن أهدافاً دسمة لهم ولا يردعهم رادع عندما يتعروا من أخلاقهم وينتزعون جلودهم الآدمية ويكشرون عن أنيابهم - كفانا رقصاً.......
ساحة النقاش