أنا لا أعرف من قتل ألشهيد وصفي ألتل فهل منكم من يعرف  ؛ ربما سمعت ولكن لم أشاهد وربما قرأت عن واقعة اغتياله ولكني لم أصدق ؛ حتى لو عرفت فلن أبوح بصفتي مواطن لا رجل سياسة ولا رجل قانون ؛ منذ اثنان وأربعون عام لا يزال لغز مقتل الشهيد وصفي التل عصي على الحل بغض النظر عن وجود بعض الملامح والتخمينات ؛ يقال أن قاتل الشهيد هو المدعو " جواد أبو عزيزة " ما سبب إقدامه على ارتكاب تلك ألجريمة بحق من هو أكثر حباً  لفلسطين وللفلسطينيين ؛ وكانوا الأردنيين لم يشيروا بأصابع الاتهام للفلسطينيين بقتله ؛ إذاً من الذي قتل رمزاً من رموز الأردن وثاني رجل في الدولة الأردنية فهل أمريكا ؛ لقد حصل خلاف

ومشادة بين الشهيد وصفي ألتل الذي )( طعج كلام السفير)( وهدده بقطع المساعدات عن الأردن ؛ فهل من الممكن أن أمريكا وراء عملية الاغتيال ؛ إن أمريكا كثيراً ما لجأت لارتكاب مثل هذه الحماقات وقامت بتصفيات جسدية عديدة للعديد من رموز الدول ولكنها كانت تكشف عن تلك ألعمليات ربما في حينها او بعد مرور عشر سنوات على ارتكابها ؛ فلو كانت أمريكا هي من قامت بتلك ألفعلة لما صبرت على إعلان ذلك اثنان وأربعين عام ؛ وهذا ينفي نفياً قاطعا أن يكون لأمريكا يد في الجريمة ؛ فهل ياترى عشيرة ألرجل تعرف من هو ندها لا ندري وهذا يجب أن نعرفه من أفاضل عشيرة التل ؛ فرضية أخرى ؛

يقال أن بعض ألعناصر الراديكالية ألفلسطينية ألتي كانت تقوم بتصفية ألرموز ألفلسطينية وألعربية هم من ارتكبوا ألجريمة ..!! ربما يكون ذلك فيه بعض الإقناع ولكن على ماذا نحن نستند ونستقي معلوماتنا ؛ إنه ألفريق " نذير رشيد " مدير ألمخابرات ألعامة الذي كان يدير جهاز المخابرات حينها ؛ لقد قال ألفريق في موضوع " شاهد على ألعصر " نحن كنا نعرف الأشخاص الذين كانوا يحضرون لقتل ألرجل كما ونعرف نوع السلاح الذي سيستخدمونه في عملية الاغتيال ؛ كما وكنا نراقب تحركاتهم في بيروت من قبل رجالنا قبل أن يستقلوا ألطائرة ذاهبين لمسرح ألجريمة ؛ ولقد أخبرنا أصحاب ألشأن بالأمر قبل حدوث ألجريمة ؛ أسئلة ربما تخطر على بال ألمواطن الأردني إلا ان ألإجابة مفقودة

ومستعصية ومن حقنا أن نعرف من هم قتلة هذا ألرمز ألوطني ألذي لن تتكرر شخصيته بالبتة ؛ لا ندري لماذا لم يقوم رجالنا بتصفية ألقتلة قبل شروعهم بالجريمة وكان ذلك متاحاً ..!! وكيف تمكنوا من التواجد بباب الشيراتون لاستقباله بالمسدسات ؛ أين ألتنسيق الأمني وماذا كان دور حراس ألشهيد الذين لم يستطيعوا قتل أي عنصر من ألأربعة عناصر الذين أفرغوا رصاصات مسدساتهم في جسد ألرجل ولم يكتفوا برصاصة وعشرت بل بما يزيد على عشرات ألرصاصات ..!! طالما رجال مخابراتنا يعرفون قتلة ألشهيد بالاسم وكانوا مراقبين من طرفهم فلماذ أدرجت ألجريمة تحت مصطلح " ألجريمة ألسياسية " نحن سمعنا أيام وقوع ألجريمة بأن ألرئيس السادات طلب من جلالة

ألمغفور له بإذن الله الملك الحسين بعدم إرسال ألرجل قائلاً بالحرف ألواحد " مش عايز الراجل ده ييجي المؤتمر" إنا مش مسئول عن سلامته ؛ رسالة واضحة لها دلالاتها وقد فهمها ألحسين وطلب وألح على ألشهيد بعدم الذهاب كما طالبه ألكثيرين بالتراجع إلا أنه رفض وكأنه يعلم أنه سيلاقي حتفه موقناً أن ألأعمار بيد ألله ؛ وقال أنا لن أتراجع وأن ألمؤتمر لوزراء ألدفاع ألعرب وأنا وزير دفاع ألمملكة ولن أتأخر عن ألحضور وذهب ألرجل إلى حتفه بخطى ثابتة وقتله المجرمون وارووا غليلهم إلا أن المواطن الأردني لم ولن يروي غليله من ألئك ألمجرمين ولازال يسأل من قتل الشهيد وصفي ألتل والشهيد " هزاع ألمجالي الذي استشهد في ستينيات ألقرن ألماضي ومن هم قتلة ألشهيد " عبد الحميد شرف ؛ هل نعتبر دمائهم هدرت وكأنهم كانوا رعاة أغنام لارموزاُ وطنية ؛   فألف رحمة على ارواحهم..............

<!--