صفحات الكاتب نظمي محمد القواسمه

من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه

عندما يغتصب المغتصبون بكراً مهيضة الجناح ويسلبوها أغلى ما تملك  يظنون أنهم قد انتصروا فيتراقصون على صرخاتها طرباً وعلى دموعها المترقرقة على خديها  يتصببون ويترنمون على أنينها يتخيلون أنفسهم أبطالاً قد فضوا بكارة تل أبيب ..!! ولا يدرون أنهم في تلك اللحظات قد ابتعدوا كل البعد عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية مجتمعة وتحولوا لحيوانات بشرية لا علاقة لها بصلاح الدين ..؟؟  فلماذ بربكم فعلتم فعلتكم وأزجيتموها طراً بمستنقع الرذيلة ؛ كيف سولت لكم انفسكم

وزينت لكم شياطينكم ما فعلتموه ودسستم مناديل نجاستكم بفمها لقهرها ثم سحبتم مديكم  وتنافختم شرفا وأمرتموها بالصمت صوناً للعرض وهي تلعق جراحها يا أبناء الحرام ..!! فكيف ستسكت وهي تصارع ذئاباً شرسة بشرية تغتصبها ولا تهتز بهم ترقوة ؛ فهل  تسكت حرة أيها ألذئاب ..!! لماذا لم تكتفوا بما فعلتموه بل وصورتموها ونشرتم صورها وأشهرتموها  وجعلتموها عاهرة وإناء مشاع ترتاده الكلاب والخنازير صباح مساء وأصبحت حديث الحارة ووطئ  ومشرب لكل ضال نجس ..!! فهذه البنت التي باتت في حكم المزني بها أجبرت على تلك الفعل بعدما كانت خجولة وفي

داخلها عمق طيب ؛ كلنا شاركنا في الجريمة لأنا لم نعطيها فرصتها في التوبة ونحاسب مغتصبيها ونمد لها يد العون لننتشلها من مستنقع الرذيلة الذي انزلقت به مرغمة ؛ يقال أن ألمال يعادل الروح ؛ وصون تراب ألوطن روح الجهاد والذي يموت دون عرضه وماله ووطنه فهو شهيد ؛ فلما التميز بين وطننا وهذه البنت البريئة بنظركم ؛ أليس هناك من رابط بيننا وبين وطننا لا يقل وثوقاً عما هو بيننا وبين شرفنا وقيمنا ومالنا ؛ ألم يكن يظم بداخله كل طيب حاله كحال تلك المغتصبة ؛  لماذا ينهش عرضه الأرذال باسم حقوق الإنسان ونظام الأمم المتحدة الجائر ويطلبون منا تقديم

المناديل الورقية ليتخلصوا من نجاستهم ؛ فهل ألكلب ألأسود ولأحمر والأصفر المتواجدين في وطننا تحت اسم سياح ومقيمين ومستثمرين ورجال أنذال تقاطروا على وطننا لينقذوه مما هو فيه أم ليتناوبوا على ما تبقى من أطلال عذريته ؛ فمن الذي جعل وطننا يمد يده لأبناء ألقوادات ليستغلوه أسوأ استغلال أليسوا أبنائه ؛ لن أكن خجولاً عندما أهاجم ألئك الخنازير وأصارحهم  بحقيقتهم ؛ إن الشريف بيننا إن لم يكن مهزوماً تناخوا عليه ليهزموه ويقهروه ؛ فما أقذرنا وأوسخنا عندما نطالب دولتنا بالإفراج عنوة عن المجرمين ثم ندعي النصر على قوانينها وهدر هيبتها ؛ وما أسوأ أن يقف نصفنا في خندق المطالبين بمحاسبة الفاسدين ونصفاً يشد وعلى أياديهم ويصفونهم بالشرفاء المناضلين ؛ ما أقبحنا وما أرزلنا

حينما نتعامل مع بعظنا بوجهين وجه لاتيني صهيوني قاتم ووجه  مستعرب أصفر تلك هي حقيقتنا ؛ هل تظنون وطناً تتقاذفه الأمواج ويعيث فيه السفلة وينعق في سمائه غراب البين ونصف أبنائه ساكتين على رقابهم السكاكين يهوي بها النصف الآخر المحتشد بالوقحين سيصل مرفأ السلامة يوما..!! لماذا تحول العالم تحول لغابة ؛ لماذا أتوا من أمريكا الجنوبية ليسرقون مدخرات أخواتنا وبيوتنا  فهل هذا دعم أمريكي جديد ..!! لقد آن للفرد ألشريف أن يصرخ " أين الشهامة والمروءة إن كنتم أردنيين ؛ لماذا كل حيوانات الغابة تذود عن حماها وتدافع عن أشبالها وجرائها باستماتة ومستعدة لفعل أي شيء في سبيل بقائها إلا نحن

دم ومال وطننا مهدور لأولاد ألزنا وخفافيش ألليل ..!! لم يلغ الإناء كلباً واحداً لنقول أن الأمر بسيط ؛ فلقد ولغت فيه كل أنواع ألحيوانات من مختلف الأعراق والأجناس ؛ لقد كان وطننا قبل ترادفهم بعيداً عن الشبهات طاهر نظيف ؛ وكان مواطنه من أشرف مواطني ألمعمورة إلا أن أبناء الحرام أبوا وعملوا على تشويه صورة مواطننا والنيل من سمعة وطننا ونجحوا وحشرونا بمؤخرة قط  ؛ إن دولتنا جزء من المشكلة لعدم وضع يدها على الفاسدين الحقيقيين الذين أدموا جفوننا  بل صارت تصادر راتب الموظف من الموظف  لتدفعه كراتب للموظف نفسه نهاية الشهر..!! وبالتالي فهي السبب الرئيس في تفشي الرشوة لأن الموظف البسيط لم يعد

يملك أجرة الباص للذهاب لعمله فيضطر للبحث عن الرشوة والسرقة ؛ ولكن من أين يا ترى ؛ أنه يأخذها ويسرقها  من جيب المواطن البائس المترنح فقراً والثمل من دون خمرت  ؛ كثيراً ما نقرأ من نشرات تذاع عنك يا وطني ؛ لقد صنفوا مواطنيك من أكثر مواطني العالم فقراً وجوعاً وصبراً ؛ كما وصنفوا موظفيك رقم "3" على مستوى العالم بالمرتشين اللصوص ؛ حتى ظباط أمنك يسرقون ويفاوضون على الفدى ..!!  وكثر الخونة والجواسيس والإرهابيين وانتشرت المخدرات ومطابع العملات ؛  وسائقيك من أكثر سائقي العالم من حيث ارتكاب الحوادث المرورية ؛ وإن الأردن أصبح رقم مميز من حيث أعداد قتلى حوادث السير ؛ إن

من اغرب النشرات التي  نشروها وقراناها هي أن الأردنيين صنفوا بالمرتبة "3" بين مواطني العالم الأعلى نسبة في الذكاء ..!! مفارقات عجيبة فكيف يكون مواطنينا بهذا الشكل والأردن محشو بالمتخلفين لأن أذكيانا يغنون )( يا جبل اللي بعيد )( واقتصاده شارف على الانهيار ومؤسساته المنتجة توكلت على الله ومعظم أراضيه وبناياته ومرافقه يمتلكها رعاة الإبل والماعز ..!! نحن كتبنا وقرأنا عن موضوع الفوسفات وغير الفوسفات ولكننا وجدنا أنفسنا نغرق في وحل الفساد المتفشي بالمؤسسة والبلدية والمدرسة وفي البيوت وفي سلطة المياه والكهربا وكل الدوائر حتى المحاكم النظامية والشرعية واننا  نًبتز ونسرق عند كل معاملة

ننجزها وهذه ليست مسؤولية ألملك ولا عبدا لله النسور بل نحن المسولون ونحن المخربون ؛ فمنا من يدفع في سبيل انجاز معاملته بسرعة فائقة على طريقة " "بتدبر بس رشوا" وهناك من يدفع خجلاً وهناك من يعترض وفي النهاية يدفع وهناك من لا " يرش" لتبقى معاملته مهملة ومركونة في دروج المكاتب انتقاما منه لما شاء الله ؛ وهناك من يصرخون وهناك من يتظلمون وهناك من يكتبون وهؤلاء هم الذين يجعلون من أنفسهم أكباش فداء تنهال عليها سكاكين القتلة من كل حدب وصوب ويشتمون ويقبحون حتى

البعض من أبناء بلدهم المقربين المغرضين المستفيدين يتكالبوا عليهم ويشككون بعقولهم وإدراكا تهم ؛ لقد هتكوا ستر عاداتنا وزنوا بقيمنا ولوثوا أخلاقنا وضربوا قوانيننا وتشريعاتنا  بالشلاليت وارتقوا على أكتاف الشرفاء وصار نصف الشعب الأردني الذي يطالب الدولة بمحاسبة الفاسدين ؛ بينما يمارس ألنصف الآخر الفساد بكل أشكاله بل ويصوبون بنادقهم للخلف ويطخون على الشرفاء لنصرة الفاسدين ودعمهم ومرغ وجوه ألمخلصين لأبناء

جلدتهم  بالتراب ؛  ولقد أصبحت ذمم البعض تميل حيث يميل الهوى  وتكمن المصلحة ؛ وضمائر البعض مشبعة  بالمواد النتنة الحافظة لتحتفظ بعفنها وغلفت بنعال الأحذية المستوردة لمدد أطول ؛ إنها الحسرة في الوجدان أن تنهار أخلاقنا ونفقد أنفسنا ؛ كما وأن الفساد المجتمعي الذي نمارسه لا يمكن السيطرة عليه فهو يحتاج لمدرسة قيمية تعيده إلى مكمن القيم وتنتشله من ازمة تراجع الأخلاق لأن بداية سقوط وطننا في الطمي والانحطاط هو فسادنا المجتمعي والأخلاقي الذي نمارسه اليوم ..!! إن طبطبتنا وتعاطفنا على ومع العناصر الفاسدة هما سبب تحويل وطننا لبقرة يتناوب على أثدائها ثماني ملايين الحلابين كما وتستبيح شرفها وتتجاذب قرونها عشرات الألوف من الثيران المغتصبة الشرهة - (((((((حزين عليك يا وطني)))))))............                                  


 

 

 

المصدر: http://kenanaonline.com/posts/new نظمي محمد القواسمه ..
nazmimuhammad

حرر بقلم نظمي القواسمه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 339 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2013 بواسطة nazmimuhammad

ساحة النقاش

نظمي محمد القواسمه

nazmimuhammad
الكاتب نظمي محمد القواسمه من بلدة سوم في المملكة الاردنية الهاشميه وله عدة كتابات اجتماعية تم نشرها على صفحات هذا الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

196,501

كلمات بين السطورعن سوم

 نظمي محمدالقواسمه


اتمنى ان يلاقي قلمي اعجابكم 

نظمي القواسمة 2

سوم هي إحدى قرى محافظة إربد في الأردن. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 آلاف نسمة وتقع إلى الغرب من مركز ‏الالمحافظة وعلى بعد 6 كيلو متر من مركز المدينة، ضمن بلدية غرب إربد (كفر يوبا، بيت يافا،ناطفة، هام، جمحا، ‏كفر رحتا، زحر، دوقرة، ججين، سوم). ويوجد بها مقام الصحابي الجليل "أبي الدرداء" الذي روى بعض الأحاديث عن النبي ‏.‏

يتسم سكان البلدة بالبساطة ويشتهرون بزراعة الزيتون والمحاصيل الصيفية والتجارة. ويتجه الشباب إلى التعليم فقد حققت أعلى ‏نسبة خريجين من الدراسات الأكاديمية على مستوى محافظة إربد.‏

إن العشائر الموجودة في سوم هي كل من عشائر الشناق والمعابرة والخمايسة والقديسات والمراشدة والطعامنة والدغيمات ‏والكيلاني والقواسمه, وكل هذه العشائر ترتبط براوبط المصاهرة والنسب مع عشيرة الخمايسة التي تعتبر أول من سكن قرية سوم ‏في العصر الحديث.‏