موضوع مهم سأتحدث فيه عن مشكلة قد عاني ويعاني منها معظمنا؛ ولكن لا أظن بأن أحداً ما وقف على أسبابها وقام بحلها حلاً حقيقياً ؛ معظمنا يعرف بأن لكل إنسان معدنه  وطبعه وكوكبه كما وله اربع وجوه تتطلع إليها الكواكب إلا أننا نجهل معرفة هذه الأسرار وهذا ما يوقعنا بالعديد من المشاكل مع أبنائنا والمتعاملين والتي تكمن في صعوبة التفاهم معهم في البيت والعمل والعشيرة ؛ فأحياناً نسمع فلان يشكو  تصرفات أحد أبنائه قائلاً والله عندي ولد مطلعني من ثوبي " ونسمع من فلانة تقول " والله بنتي كل ساعة بعقل و مش عارفين شو البعجبها من الما بعجنها  – نحن نريد معرفة جذور المشكلة لنستطيع تفادي مخاطرها وهذا ما يدعني للتطرق لمعرفة ما تعريفه بطريقة

سلسة لا معقدة ..!! هنا يجب أن نفهم بأن هناك رابط قوي بين تلك المشاكل وبين خلق آدم عليه السلام ؛ ؛ لن أخوض بما ورد بخلق آدم في سبيل  ألاختصار- كلكم من آدم وآدم من تراب ؛ لقد شاءت إرادة الله تعالى أن يصنع بشراً بيديه ليجعله خليفة في الأرض ؛ فأمر جبريل (ع) أن يحضر له من تراب الأرض – من مشرقها ومغربها وباقي أرجائها وفي ذلك حكمة  وهي أنه أراد أن يصنعه من توليفة مكونة من تراب لأرض بكل ما فيها من معادن  لأن ما يوجد في الشرق من معادن لا يوجد في الغرب والذي في الشمال يختلف عن ما في الجنوب ؛ ففي إيطاليا يوجد الحديد وفي أفريقيا يوجد الذهب وفي اليابان الزنك ووو!! نحن إذا ما فكرنا قليلاً نجد أن كل هذه المعادن موجودة في جسد آدم (ع ) وهذه

المعادن تشكلت منها معادن البشر ثم طباعهم كما  وتدل على كواكبهم وبروجهم ؛ لا أعلم إذا الجميع يعرف بأن طباع البشر أربع ولكن سأتطرق لها  " الأول – الترابي " والثاني – الهوائي " والثالث – المائي – والرابع الناري ؛ كما لدينا الطبع الممتزج وهذا ما تتشكل حروف اسمه من النارية والهوائية والمائية والترابية ؛  وهذا يستطيع التكيف مع باقي الطبائع ومحبب للجميع ..!! إن مشكلتنا غالباً ما تكون مع الشخص أو البنت ذي الطبع الناري ؛ لدينا لكل اسم حروفه الدالة على معدنه وطبعه وكوكبه ؛ فلنأخذ الطبع الناري الذي غالباً ما يخرجنا عن طورنا ونراه دائماً بحالة عصبية ولا يعجبه العجب كما نسمع  وتصفه الناس – بالدقررر - ألصفيحه – خف جمل – كعب حمار  وما شابه ..!! إن حروف هذا الإنسان الصعب المزاج القاسي في معاملته ولا يقبل بالحل

الوسط هي ( أ . ه . ط . م . ف . ش .ذ .)  إن طبع صاحب هذه الأحرف هو صاحب الناري ؛ و كوكبه – الشمس ؛ ومعدنه ألذهب ..!! هذا الشخص لا يقبل بما يقبل به إخوته حتى يرفض مشاركتهم بالكثير من أعمالهم ولا يقبل أن يأكل مثلهم ويلبس حتى لا يعجبه ما تفعله معظم الناس ؛ فهو يريد أن يسير أمه وأبيه وإخوته وكل من يتعامل معهم  على مزاجه ظناً منه انه هو الصح وهم المخطئون  ..!! إن سبب مشاكلنا مع ذلك تكمن   في طبعه الناري ومعدنه ؛  فكيف يرضى مجاراة شخص معدنه الحديد أو الزنك وهل يجوز مجاراة الشمس مع التراب  ..!! مثال - عندما يذهب أحدنا لمراجعة مسئول ما يجد بأن هذا المسئول عبارة عن حائط لا يستمع لقصة من يراجعه بدقة ولا يقبل بحل أية مشكلة إلا حسب مزاجه وعقليته حتى ولو لديه تعليمات بقبول الحلول الوسط كالتقسيط وتأجيل الإجراء ؛ غالباً ما يلجأ

المراجعون لذلك الشخص للواسطة أو الانتظار لحين تولي نائبه العمل مكانه أكثر منه مرونة  ؛ وربما يستدلون على موظف استعلامات يستطيع إقناع المدير بالقبول وسبب ذلك هو أن طبع الموظف الصغير يؤثر طبع المدير وربما يغلب على اسمه الأحرف المائية مع العلم لم يقبل توسيط نائب في الموضوع  ؛ إن لكل طبع من طبائع البشر سبعة أحرف تتألف من الأحرف الأبجدية ؛ ولكل طبع تأثيره على الآخر فالماء تطفئ النار ؛ والهواء يثير التراب ووو... ؛ ربما يمكننا التعرف على طباع من نتعامل معهم من خلال معرفة نوع حروف أسمائهم  وهواياتهم وممارساتهم الذي يحبونها ؛ فعلى سبيل المثال لدينا أناس يحبون الذهاب للبحر والأنهر ؛ فهؤلاء  يمكننا معرفة طباعهم وهي المائية ؛ كما ولدينا أناس

يهتمون كثير في الأرض وحرثها وترتيبها ومداومة العمل على تنظيفها وزراعتها وهؤلاء هم ذوي الطبع الترابي ؛ أما ذوي الطبع الهوائي فهم غالباً ما يحبون الجلوس أو السكن في الأماكن العالية والمناطق المفتوحة التي يهب عليها الهواء من كل جوانبها وربما يحبون الصعود لأعالي الأشجار ..!! ولكن صاحب الطبع الناري هذا الرقم الصعب الذي يحبب الجلوس في المناطق التي غالباً ما تكون حارة ونراه يشعل النيران حتى في أيام الصيف الحارة والجلوس حولها حتى ويفضل العمل في المخابز وغيرها ..!! إن الشخص الذي تتشكل معظم حروف اسمه من الحروف النارية هو لأكثر جدلاً وهو من يثير لنا المشاكل ومن دون أن يقصد؛  هكذا طبعه ومعدنه ولن يعتدل فهو كذيل الكلب  ؛ وهذا الإنسان يجب أن نعامله معاملة خاصة نداريه أو نتنازل له

قليلاً  ؛ ولا يجب أن نعنفه أو نحاول ثنيه عن ما يريده ؛ كما وعلينا تنبيه إخوته بأن لا يدخلوا معه في مجادلات ونقاشات فمهما حاولوا لابد سيفشلوا ؛ كثير من الناس طلبوا من أبنائهم الذين حصلوا على علامات تؤهلهم دراسة الطب إلا أن أبنائهم اختاروا دراسات أخرى ولم يقبلوا غيرها هم مقتنعون بها؛ وما أكثر البنات اللواتي تزوجن من دون رغباتهن وانتهى زواجهن بالطلاق أو النزاع الدائم ؛ إن معظم مشاكل شبابنا وبناتنا ومعظم مشاكلنا الأسرية لم تأتي من فراغ بل سببها يكمن في عدم فهمنا لمثل هذه العلوم والأسرار ..!!