البمباكشن يغزو الأردن .......نظمي محمد القواسمه .

إن ما يلفت للانتباه هذه الأيام هو انتشار السلاح الفتاك – البمباكشن – في مدننا وقرانا وشوارعنا ؛ تتناقل المواقع الاليكترونية بين الفينة والأخرى عن أخبار ضبط كدس سلاح هنا وكومة ذخيرة هناك فيتهيأ للمرء وكأنه يعيش في الولايات المتحدة ؛ مؤشر خطير يشير إلى تعاظم عمليات تهريب الأسلحة  واتجار بها لتهدد أمن المواطن والتسبب ببلبلات وتعقيدات امنية نحن بغنى عنها ؛ أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول تفشي ظاهرة انتشار السلاح البمباكشن وكيفية اقتنائه والإتجاربه بصورة عشوائية دون ظوابط ..!! كيف يمكن لمهربي السلاح من إدخال مختلف أنواع الأسلحة رغم إدعاء أجهزتنا الأمنية وحرس الحدود بأن الحدود الأردنية مع سوريا مسيطراً عليها بينما معظم السلاح المهرب للأردن من منشأ تركي وروسي يأتي عبر سوريا ..!! لماذا عندما يتم الحديث عن

وجود أسلحة بهذا الكم والنوع لدى هواة ومراهقين لا يفهمون ما هو خطر السلاح عليهم وعلى المجتمع تقوم الدولة برفع أسعار الذخائر ؛ فهل هذا التصرف الأحمق يمكنه الحد من حمل واستخدام السلاح ..!! لماذا لم تسن قانون جديد يلزم أصحاب محلات بيع تلك الذخائر بضرورة عدم بيعها إلا لمن يبرز رخصة اقتناء للسلاح ثم طلب صورة عن هوية المقتني ورخصة سلاحه  وعدد الطلقات التي بيعت له ثم زبط حدودها المستباحة لمهربي السلاح والمخدرات ..!! نحن أمام مشكلة في غاية الخطورة ؛ فمن يحضر أحد الأعراس الريفية يشاهد العديد من المراهقين يطلقون النار ابتهاجاً من سلاح – البمباكشن التركي الذي يباع في الأسواق بمبلغ كان قدوصلسعره إلى – 500 –  دينارثم تراجع إلى 300 وقابل للإنخفاض توامناً مع انخفاض كويى نيوز ..!!  لم يقف انتشار  السلاح بصورة ملفتة على التهريب والإقتناء لأن لايوجد صيد في الأردن  ؛ ولكنه يلعب اليوم دوراً مفصلياً في ارتكاب الجرائم التي أرعبت المواطن الأردني من حيث الأسلوب والقتل بصورمتعمدة وهذا ما

أكده خبر مقتل النائب – عبد الناصر بني هاني وإصابة بعض أخوته بجراح خطرة وجميعهم هوجموا بالبمباكشن ..!! كما وقام الكثيرون بارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة بنفس السلاح في أماكن أخرى غير جبهة - البارحه ؛ إن خطر تهريب السلاح واقتناءه ومحدودية الرقابة الصارمة عليه وتدني مستوى الأحكام القضائية وهشاشه بعض القوانين سولت للصوص وقطاع الطرق لارتكاب كل أنواع الجرائم والسرقات وعمليات السطو المسلح والتهديد والترويع ..!! نحن أمام كارثة اسمها – كارثة البمباكشن لان حملته يرون بأنه من أفضل الأسلحة وأكثرها فائدة لأنهم يستطيعون صيد اكثر من رأس بشري وبطلقة واحدة ..!! يجب على الدولة متمثلة بجهاز أمنها الطلب من المواطنين التبليغ عن كل شخص يحمل ويقتني مثل هذا السلاح من دون ترخيص  وغيره لتتمكن من مصادرته واقتياد حامله لميمتثل أمام للقضاء ..

http://kenanaonline.com/users/nazmimuhammad/posts