سؤال يتوارد على معظم السنة الأردنيين ( ما سبب تلك الفوضى التي يشهدها الأردنيين في هذه الفترة تحديداً ).......
لم يعتاد الأردنيين على سماع مثل هذه الأخبار التي أصبحت كقهوة الصباح – مقتل اب وإبنه في ظروف غامظة ؛ خطف فتاة من أمام مدرستها لتغتصب من قبل خاطفيها ؛ العثور على جثة هنا وأخرى هناك ؛ أخبار عن حدوث حرائق هائلة اتت على مستشفيات ومؤسسات بفعل فاعل وتم التستر عليها ودهلزتها ؛ سطوعلى المنازل من قبل شلل مسلحة بالبمباكشن والسيوف متخفين بقناعات سوداء وفي شارع فلسطين بإربد يقتلون كل من يعترض طريقهم ويسرقون تحت تهديد السلاح ؛ أنواع وأشكال من الجرائم الأخلاقية والمجتمعية وحوادث النصب والإحتيال والدعارة تجري على قدم وساق وكأن ألأمن العام في إجازة مرضية مفتوحة .. اسلوب الأمن الناعم ؛ ربما يكون أسلوب الأمن الناعم الذي ابتكره الباشا المجالي جزء من المشكلة ؛ وهل هذا الأسلوب ينفع ضل ظروف حُبلى بالكوارث ؛ إن أسلوب الأمن الناعم جعل رجل الأمن عاجزاً عن فعل شيئ فيما لو قامت الدنيا وقعدت ؛ كيف ولدية أوامرصارمة بعدم المساس بمشاعر الزعران والبلطجية ..!! لحتى صار يُضرب ويهان وتكسر عظامه كما حصل في الرمثا ..!! سأروي لكم نكتة سمعتها من احد ظباط الأمن الوقائي قبل حوالي الشهرين ؛ هذا الرجل يحمل رتبة ملازم – أول – وقام بطلب مساعدة الباشا فلان والشيخ علان لإحالته للتقاعد علماً لو أكمل هذا الرجل ستة أشهر أخرى لحصل على مبلغ إظافي ورتبة أعلى إلا انه تنازل عن تلك الميزات حسب رغبته ؛ لقد وجهت له بعض الأسئلة أهمها – لماذا يارجل تركت عملك ودمرت مستقبلك بفعلتك هذه فقال : يا أخي لقد قضيت كل خدمتي في عمان ؛ وكنت أعمل في عدة أقسام منها متابعة الوافدين وملاحقة المخالفين وأصحاب السوابق منهم ؛ ثم الإشراف على الملاهي الليلية ومراقبة مايجري فيها إضافة لمراقبة الفنادق الراقية ومراقبة نزلائها ؛ يتابع الأخ الضيف ؛ لقد كنا عندما ندخل ملهى ليلي نلاحظ الإرتباك والخوف واضحاً على ملامح الحضور في المكان ؛ وكنا نقتاد المخالفين دون أية مقاومة أي كانت شخصياتهم ؛ ولكن منذ عامين تقريباً لم نعد نمتلك تلك السيطرة على تلك الشخصيات وصرنا نحسب الف حساب عندما تسند إلينا مهمة في مثل هذه الأماكن خشية اطلاق النار علينا أو استخدام الأدوات الحادة ضدنا ؛ لقد أصبح رجل الأمن يهان ويضرب في الشارع وصارت مركباتنا هدفاً للزعران ولم تبقى لنا من هيبة تذكر ..!! نحن إذاً أمام مشكلة عويصة ؛ لدينا – 2 مليون وافد من مختلف الأشكال – زعران ؛ بلطجية ؛ محترفي الجرائم ؛ متخصصي سطو مسلح ؛ مغتصبين ؛ قطاع طرق ؛ هؤلاء الوافدين وحدهم أيها الإخوة بحاجة جهاز امن متكامل للسيطرة عليهم ومتابعتهم ومراقبة اماكن تجمعاتهم
؛ وهذا يعني أن ثلثي أفراد جهازنا الأمني منشغلين بأمور الوافدين تاركين الساحة للمجرمين والبلطجية وغيرهم لممارسة اجرامهم وارهابهم وتصفية حساباتهم بأريحية تامة ثم تسجل معظم جرائمهم " ضد مجهول " نحن نستغرب عندما يرد في المواقع خبراً يفيد بأن مديرية الأمن أحالت عشرات الظباط للتقاعد بل المئات بينما باب التسجيل وتعويض النقص مقفولاً ؛ وهذا ما يدفعنا للتسائل ؛ هل الذين طالبوا الدولة بتقزيم دور رجل الأمن وتحييد عنصر المخابرات ليمارسوا مثل ما يحصل اليوم من فوضى - نجحوا ..!! لماذا وفي خضم هذه الظروف يحال ظباط الأمن وأفراده للتقاعد لمجرد التلميح بالاستقالة وتسليح الباقين في الخدمة بالعصي يراقبون حركة مرور المركبات كالدمى حتى لم يعودوا يجرؤا على تنظيم مخالفة سير ..!! هل انشغال الدولة متمثلة برأس هرمها دولة – الغير دغري هي الأخرى من مسببات ترهل الأجهزة الأمنية وسكربتها وتدني مستوى الخدمات الأمنية التي تقدمها للمواطنين ؛ وهل يجوز تلكؤ رجال الأمن للوصول لمسرح مشاجرة جماعية أبلغوا عنها قبل تفاقمها ليحظروالاحقاً لحصر عدد الجرحى والقتلى لتدوين تقريرهم الذي سيركن في أدراج المحاكم لماشاء الله ..!! من يدعي أن المواطن الأردني ينعم بالأمن والأمان فليتوخى الدقة لأن العديد من أفراد الأمن اقدموا على الإنتحار ومنهم من بكى على نفسه وندب حظه ؛ كل انواع الجرائم ترتكب في الأردن ؛ تجارة المخدرات والقطع البشرية أصبحت رائجة ويٌتاجر بها في كل مكان ؛جرائم القتل العمد ترتكب بأبشع صورها وبصورة يومية ؛ جرائم هتك الأعراض في ارتفاع جنوني وبلغت مستويات خطرة ؛ وتكررت قصص لإنتحارتزامنأ مع استشراء العنف الأسري والمجتمعي ؛ حتى حوادث السيرارتفعت معدلاتها بشكل صاروخي غير مسبوق ؛ وأعداد الوفيات تخطى السقف المعقول وكل الحدود المتعارف عليها ؛ وأصبحت السيارات أكبر خطراً من البراميل المتفجرة ؛ لماذا ومالذي تغير علينا لا ندري فهل منكم على دراية بما يجري ..!! نحن كمواطنين اردنيين معارضة وموالاة لدينا شعاراً متوافقين عليه وهو – لا للفوضى في الأرد ن ؛ ولكن في المقابل هناك جهات تتبنى شعار – نعم للفوضى والإفلاس الأمني في الأردن – فمن هي صاحبة المصلحة ياهداكم الله ..
ساحة النقاش