تصريحات وزير الخارجية السورية الأخيرة بالموافقة على تسليم نظام الأسد مخزونه من السلاح الكيميائي للأمم المتحدة جائت في موعدها؛ ولقد أتت هذه التصريحات عقب اجتماع المعلم مع لافروف بناء على طلب مسبق من الرئيس أوباما بتسليم تلك ألأسلحة لتجنيب دمشق تلك الضربة التي يدعي المعلم بأنها ستلحق الضرر على أبناء الشعب السوري ؛ من السهل على النظام تسليم جزء الأسلحة ليجنب موسكو تبعات ماقد يحدث إذا ما تمت الضربة المرتقبة ..
لقد طلبت أمريكا ألرد السوري من خلال الخارجية الروسية خلال أسبوع إلا أن ألمعلم ابلغ لافروف بموافقة سوريا خلال أقل من ساعة – يعني كان ينتظر هذا الطلب ليوافق عليه فوراً لاعتقاده بأنه سيتفادى الضربة ..!! ربما يتم تحييد بعض الكميات من المواد الكيماوية ولكن من سيضمن بان النظام السوري سيسلم كل ما لديه من السلاح الكيميائي في مدة أسبوع " كل المعطيات التي لدى الدول الغربية تؤكد قيام الضربة الأمريكية حتى وإن قام الأسد بتسليم أسلحته الكيماوية لأن هناك شروط أخرى يجب على النظام القبول بها كتنحيه عن السلطة ومحاسبته على
كل الجرائم التي أقترفها بحق الشعب السوري ؛ لا يمكن أن يقوم الأسد بتسليم كل سلاحه الكيماوي كما يدعي وهذا ما تعرفه الدوائر المخابراتية ألأمريكية وغير الأمريكية ..!! إن معاقبة نظام الأسد من خلال توجيه ضربة موجعة لنظامه ستبديها لنا الأيام القادمة وهذا ما يجب أن يحدث لأن ألأسد سيبقى يبيد الشعب السوري بكل ما لديه من أسلحة فتاكة تمده بها إيران وروسيا ؛ لا يجب أن يتراجع الأمريكيين عن توجيه الضربة كون النظام السوري سيسلم أسلحته بل لأنه أستخدمها لأكثر من مرة وقتل ألاف البشر جراء استخدامها ؛ فإذا كانت أمريكا ستكتفي بتسليم النظام السوري لأسلحته الكيماوية وعدم توجيه الضربة فهذا يعني
بأن أمريكا لا يهمها موت السوريين بل لتلبية مصلحة إسرائيل ؟ وهذا ما سيفقدها مصداقيتها في العالم العربي والدولي ؛ لقد بات من الضروري توجيه ضربة ساحقة لنظام الأسد وحزب اللات ثم دعم وتزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح الجيد وإقامة مناطق حظر طيران واخرى عازلة ليتمكن المهجرين السوريين العودة لبلدهم ؛ فلايجوز المساس بالمبادئ الدولية والقفز على رغبات المجتمع الدولي ؛ إن مايطمح له السوريون هو إنهاء حقبة حكم عائلة الأسد في سوريا من خلال القبض على بشار الأسد وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية ثم يختار الشعب السوري من يريد .......
ساحة النقاش