قال عليه الصلاة والسلا ( أحب أسمائكم إلى ألله عبد الله ؛ وعبد الرحمن ) وقال الألباني رحمه الله –( أحب الأسماء إلى الله ماعبد وحمد ) فلعل السائل الكريم يريد ما حدث بين الأوس والخرج من الخصومة بعد الإسلام حتى ثاروا إلى السلاح وكادوا يقتتلون لولا تدخل النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، وذلك بسبب دسائس اليهود ومكرهم وكيدهم، وما دبره اليهودي شاس بن قيس لحقده على ألفة الأوس والخزرج على الإسلام. فقد روى الطبري بسنده وغيره عن زيد بن أسلم قال: مر شاس بن قيس اليهودي ـ وكان شيخا قد غبر في الجاهلية، عظيم الكفر شديد الضغن على
المسلمين شديد الحسد لهم ـ على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس جمعهم يتحدثون فيه، فغاظه ما رأى من جماعتهم، وألفتهم، وصلاح ذات بينهم، فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار، فأمر شابا من اليهود كان معه، فقال: اعمد إليهم فاجلس معهم، ثم ذكرهم بعاث وما كان فيه، وكان بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج، ففعل فتكلم القوم عند ذلك، فتنازعوا وتفاخروا وغضب الفريقان جميعا وقالوا موعدكم الظاهرة، فخرجوا إليها فانضمت الأوس والخزرج بعضها إلى بعض على
دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم فقال: "يا معشر المسلمين، أتدعون الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن أكرمكم الله بالإسلام وقطع به عنكم أمر الجاهلية وألف بينكم فترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا الله الله " فعرف القوم أنه كيد من عدوهم، فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق بعضهم بعضا ..!! لاتزال اليهود تخلد ذكرى شاس بن قيس مؤجج الفتنة بين الأوس والخزرج ؛ وحركة شاس هم حراس التوراة الشرقيون وهي تعبر عن اتجاهات دينية وإثنية (اليهود الشرقيون وبخاصة المغاربة)
ظهرت حركة شاس في أوائل السبعينيات بقيادة الحاخام عوفاديا يوسف Ovadia Yossوقد أحرزت في انتخابات عام 1984 أربعة مقاعد
شاركت "شاس" في الائتلاف الحاكم عام 1992 ثم انسحبت، لكنها لم تنضم إلى المعارضة ولم تدعم أصوات جماعات عدم الثقة بالحكومة. وفي انتخابات عام 1996 حصلت على عشرة مقاعد في الكنيست، وفي انتخابات 1999 فازت بـ 17 مقعداً وأصبحت القوة الدينية الأولى والسياسية الثالثة في إسرائيل ..!! لا أريد الخوض في هذا الموضوع كثيراً فإسم شاس يطلق على الكلاب في بعض البلدان وحيوانات أخرى ؛ فلماذا البعظ من الأبآء الذين يرتادون المساجد ويوحدون الله ويحترمون نبيه الكريم كما يدعون ينصرفون
لتسمية ابنائهم بأسماء كإسم أكبر مبغض للإسلام شاس بن قيس فهل كل الأسماء العربية لم تعجبه مثلاً ليسمي إبنه بمثل هذا الإسم الذي ليست له أية قيمة من جميع النواحي الإجتماعيه والدينيه والأخلاقيه ؛ فهل أمره شيطانه أن يختار مثل هذا لإسم ليشارك اليهود بتخليد شاسهم رأس الفتنة والفساد ...
ساحة النقاش