إن العنف الأسري واستخدام السياط والعصي ضد الأطفال مشكلة متفاقمة وتتميز بمعدلات متسارعه ؛ والعنف ألأسري بحق الأطفال غالباً ما تنتج عنه وتترتب عليه نتائج خطيرة جدا ؛ وإن نتائج العنف تدمر نفوسهم وتغير الكثير من صفاتهم الطفو ليه ؛ فكيف لأب (( جحش )) أن يسرق ربيع حياة طفله ويدمر ورود حقله ويلقي به في المزبلة ؛ إن الطفل هو كتلة من التألق والأمل وإن استخدام العنف ضده يتسبب بانتزاع فرحته ويسرق الأمل من نظراته ؛ لقد سمعنا عن قصص مأساوية عن تعنيف الأطفال واستغلالهم جنسياً وضربهم بأسلوب بربري حيواني لا أخلاقي ؛ وكم سمعنا عن قصص راح ضحيتها أطفالا صغار وصبية كبار نتيجة أسلوب اؤلي أمورهم المفلسين عقلياً وفاشلين بأداء أدوارهم كأبآء يحملون قلوباً بين ضلوعهم ؛ إن العنف الأسري متنوع ومتلون إلا أنه يندرج تحت تصنيف واحد وهو – العنف والعنف يعني الإرهاب وغالباً ما تكون نتائج تلك التعنيفات متفاوتة ولها نتائج آنية ومنها لها نتائج تظهر على المدى البعيد ؛ نحن وعندما نرى جسد طفلاً لا يزال يلبس حفاضته مهشم الأضلاع ممزق الجلد متورم الأطراف لا يمكننا إلا أن نلعن اؤلئك الأبآء الذين يعاملون أطفالهم ويضربوهم ضرباً مبرحاً نسميهم بالفاشلين أو الفاشيين ؛ لا يمكن لأب عاقل محترم لديه ذرة من الإيمان أن يفعل مثلما فعل والد هذا الطفل المنحرف أخلاقياً واجتماعياً ؛ يجب أن يحال والد هذا الطفل للطب النفسي للوقوف على مدى أهليته وجدارته بتولي شؤون أسرته ثم إحالته للقضاء لينال عقابه ؛ عما فعلته يداة على طفله الحديث العهد الذي لايميزولايعرف ماذا يتصرف "
ساحة النقاش