ابتعدوا عن رغيف الخبز يا دولة الرئيس فقد بلغ السيل الزٌبى وبلغ الإحتقان مبلغه ولن يسركم ماستؤول إليه الأمور فيما لوبقيتم تستهترون بقدرات الناس العقليه ؛ ربما ستفلح الحكومة بإفلاس المواطن وإلقائه على قارعة التسول باستخدامها لآلية الرفع المفرط للأسعار ولكنها لن تفلح بكبح جماح المواطن الأردني الفقيرإذا ماخرج  عن طوره وركب رأسه وضرب بالوطنية عرض الحائط  كما ركبت الدولة رأسها بحيث لم يقوى أحداً على شد شكيمتها حسب مفاهيمها الباليه ؛ 

إن مادة الخبز هي مادة إستراتيجية نسبة للمواطن الأردني التقليدي وليس الأرستقراطي الراقي المبذر الفاسد ؛ فهناك فارق كبير بين مواطن لا يجد ببيته غير مادة الخبز والزيت والزيتون وبين من لايأكل الخبز إلا في بعض الأوقات لأنه لايستطيع جلب سمك السلمون من اليابان  ؛ فعندما تستفز دولة رئيس الوزراء عبقريته في الرفع يطرح لنا أرقاماً لا تمت للحقيقة بصلة إما مبالغ فيها لدرجة كبيره وأما مقللاً منها لدرجة أكبر – فعلى كل الأحوال أن من غير المقبول التطاول على رغيف الخبز وشربة الماء تحت ذريعة دعم الخزينة المفلسه لأسباب يعرفها

القاصي والداني ؛ لم يعد أمام دولته إلا البحث عن كل ما هو مثيراً لاشمئزاز والاستغراب والحنق بعين المواطن ؛ نحن ننتظر قرار رفع الكهرباء ومعظمنا يفكر كيف سيتمكن من إنارة بيته ومن أين سيدفع الفروقات التي سيتم ترتيبها وإضافتها لقيمة فاتورة الكهربا التي أصبحت من اعلى لفواتير قيمة على مستوى العالم ؛ بينما دولته يلوح برفع أسعارآخر معقل للدعم الحكومي على الخبز والمياه بعد الكهرباء وربما هناك سلع أخرى مدرجة في جدول الرفع ولم نسمع عنها بعد وممكن جدا على التنفس ؛ كعادته يقول بأن الرفع لن يطال المواطنين الفقراء وهذا ما تنفيه تصرفات الدوله بحرمان ألاف الأسر التي

استحقت الدعم عن المحروقات وتم حرمانها من الدعم لاحقاًُ كما وقامت باقتطاع ثلث ونصف وربع ما تقدمه من دعم نقدي للعديد من الأسر لأسباب لا أحد يعلمها ؛ إن المواطنين الفقراء هم الذين سيلحق بهم الضرر فيما لو تم رفع سعر الخبز قرشاً واحداً كما ولن يتأثر الأغنياء من قرار الرفع فيما لو وصل سعر الرغيف 5 دولارات أصلاً – وسيسأل دولته عن شأن هؤلاء الفقراء يوم الموقف العظيم هذا إذا ما تم دفشه بالدرك الأسفل من جهنم دون مسائله ؛ هناك تهرب ضريبي وهناك فساد لا يزال مستشري في مفاصل الدوله وأجهزتها المختلفه ولم ينتبه له دولته لأنه لم يأتي إلا لرفع الأسعار وليست له أية علاقة

بالسياسة الخارجية واستخدام دبلوماسيته مع دول العالم لتقديم الدعم للخزينة لأن الهدف المخطط له هو إعلان حرب رفع الأسعار على المواطن الأردني حصرا ولا يعلم بأن المواطن الأردني بدأ بالتفكير بالهجرة من البلد أصلاً لانه سئم لغة الدجل والنفاق الذي تمارسه الدوله متمثلة بشخص النسور ومن سبقوه من  بلدوزرات العبقريات المزيفه والدهلزه والفساد والإفساد ؛ ربما يقبل المواطن بقرار رفع الكهرباء وهو يعرف أن هذا الرفع سيتبعه رفع على معظم السلع الأخرى ولكن لن يقبل تحت أي ظرف أن تعبث الدوله برغيف خبزه

ويعتبر أن مجرد التلويح برفعه خط أحمر وجريمة ترتكبها الدوله بحقه وربما سيكون هذا الإجراء بمثابة الضربة القاضية للدولة والنظام والمجتمع الأردني عموماً ؛ إن العبث بسعر الخبز والماء قد تتسببا في إحراق الأردن وقيام قيامته قبل أوانها – الكل يحذر الدوله من العبث بأسعار الخبز والماء وبكل يوم نقرأ عشرات المقالات التي تحذر الدوله ولكن يبدو لنا بأن دولة الرئيس وصل لدرجة – التعنت والتخبط وركوب الرأس والفرعنة والتميز بالدكتاتوريه  ..!!