حرية التعبير حق مقدس للجميع .. نظمي محمد القواسمه .

نحن الذين نتابع كل ما يجري في بلادنا من أحداث ؛ ومن حقنا الإدلاء بآرائنا بأسلوب منطقي بعيداً عن العنجعيه والتعصب ولابتعاد كل البعد عن إنتهاج أساليب المتخلفين الذين يعجنون بأكواعهم ويخبزون ؛ وهؤلاء لا يخزنون من الثقافة والأدب في مستوعباتهم من شيء ؛ لقد بدأ الربيع العربي بتونس ؛ وكان كما يقال مشعل فتيل ثورة تونس – ألشهيد البوعزيزي – لقد جعلوه بطلاً قومي وسموه شهيداً علماً بأنه لم يكن يعرف بأن حرقه لنفسه –أي انتحاره سيشعل فتيل تلك الثورات ؛ ومن حقنا التساؤل ؛ هل الرجل مات شهيداً أم منتحراً وهل هو من جلب لنا الربيع العربي أم لاء ؛ لا يزال الوضع في تونس يتأرجح على كفي عفريت ..!! لقد

تكالبت الدول الأوروبية وأمريكا على ألقذافي بينما لم تتدخل في تونس لماذا لأن ليبيا دولة نفطية والقذافي يتمتع بموقع متميزبين زعماء أفريقيا ..!! من حقنا لنتساءل : هل ألقذافي الذي قال سأموت شهيداً وبندقيتي بيدي وقد نفذ الرجل وعده ومات وهو يحارب ولم يسموه شهيداً – هناك ازدواجية في المعايير ؛ من يجرؤ بأن يصف ألقذافي – شهيد .. لا أحد ؛ لماذا . لأن سيظهر علينا ألاف المكفرين والمتزمتين ويكفرونا ؛ وهذا تعد على حريتنا في التعبير عن رأينا ؛ ثم بدأت الثورة المصرية ؛ ثورة الشباب المصري التائق للحرية ؛ لقد صرح حزب الإخوان بأنه يراقب عن بعد ولن يتدخل وقد بدأت نجاحات الثورة تتتالى ومواقف

الإخوان تتغير وتتقلب وعندما شارفت الثورة على انتهاء الثورة بالنجاح المؤزر تعهد الإخوان بأن ليست لديهم تطلعات ولا طموحات في السلطة ؛ إلا أنهم سرعان ما غيروا موقفهم ودفعوا بخيرت الشاطر للترشح للرئآسه ولم ينجحوا بسبب وجود أسبقيات للرجل مما دفعهم بالدفع بمرسي كمرشح لهم وهم على علم بأنهم سينجحون 100% وقد نجحوا بسبب إخفاق باقي الأحزاب وليس بدعم من شباب الثورة الذين تفاجئوا وصدموا وتأكد لهم بان ثورتهم قد تمت سرقتها ؛ من حقنا التساؤل وتوجيه الأسئلة والتحاور والنقاش للوصول لحقيقة ما يجري في بلادنا ولكننا نتفاجأ بالمتشددين المتعاطفين مع الإخوان وسرعان ما يشتمونا ويكفرونا

ويقبحونا دون وجه حق ويعاملونا على أننا صناع قرارات ؛ نحن للأسف الشديد نعاني من داء سوء الفهم والتسرع بإصدار الأحكام وتبادل التراشق بالألسن وإطلاق الكلام النابي وما شابه ..!! أنا كمواطن عربي لا يلهمني شخص الرئيس مرسي أو شخصية البر ادعي وشخص المشير قائد الجيش المصري بل يهمني اقراني وإخواني وأهلي وأصدقائي أبنا جلدتي من المواطنين العرب بكل دولة عربيه : فليذهب مرسي والمشير والبراد عي للجحيم نحن يهمنا مصر ومستقبل أبناء مصر وسيادة مصر وليبيا وتونس وكل الأقطار العربية ..!! هناك أعداد من القتلى في رابعة ألعدويه وسموهم شهداء.. من حقنا نسأل كيف ولماذا سميتموهم شهداء هل تعلمون نواياهم ومايخفون في صدورهم قبل موتهم - بربكم كيف هؤلاء قتلوا جميعاً في سبيل الله وصاروا في مصاف الشهداء  ؛ لقد ظلمواا أبو لؤلؤة المجوسي إذااً؛ أنا كمواطن عربي يحق لي قول ما أريد بحرية تامة

وليس من حق أي أحد كان أن يسيء لي ويسمعني  الفاض سوقيه ليقحمني بالنزول لمستواه ألآ أخلاقي ..!! نحن نتابع الحرب الأهلية السورية بحيث أصبحت الشغل الشاغل لتفكيرنا ونسمع الإنفجارات بالقرب من بلداتنا ونحن نعرف بأن هناك أناس عزل يتلقون قذائف النظام المجرم الفاشي في سورياولايسمع أنينهم سوى الليل وجدران بيوتهم ويموتون بصمت ..!! هناك في سوريا – الشبيحه – وعناصر حزب الله – وعناصر فيلق القدس الإيراني – والقاعده ..!! هل كل من يتم قتله في ساحات القتال شهيد – وهل ألإيراني الذي أتى للفتنة والسرقة وذبح النساء واغتصاب البنات وذبح الأطفال ويموت في مكان الجريمة يسموه شهيداً ..!! نحن نعرف بأن الإنسان الذي لا يحمل السلاح ويموت تحت قصف قنابل وصواريخ النظام الصفوي الجاهلي هو الشهيد – وهناك من

دافعوا عن عرضهم وماتوا دون أموالهم وممتلكاتهم هؤلاء هم من يمكننا أن نسمهم بالشهداء ؛ كما أن الشباب الذين نذروا أنفسهم لمحاربة النظام المجرم الفاسد في سوريا وماتوا في جبهات القتال هم من يجب أن نصفهم بالأبطال الشهداء فهؤلاء يحاربون دفاعاً عن عقيدتهم الإسلاميه ضد نظام قاتل خارج عن ملة الإسلام  وعن دينهم الحنيف  ..!! أما أن يخرج أحدهم من بيته ثملاً ملتحياً وبيده بمباكشن او سيف ليقتل كل من لا يتفق معه في ألرأي ويموت  أثناء مهمته الإجرامية شهيداً فهذا مالا يقبله عقل ولا شرع ولا منطق ..!! إن مشكلتنا تكمن في سوء تقديرنا للأمور ومنا لا يحفظ سورة الفاتحه يخرج علينا بلغة الواعظ المتمرس ويفرض علينا رأيه بالعنجهية ويتستر – بمترين من القماش ودقن ببلاش ويجرم الناس وينفذ أحكاماً ما أنزل الله بها من سلطان فهذا هو شر البلية ..!! إن الوضع العربي عموماُ توكل فيه إبليس ونحن نعلم ولكننا نرفض أن نتعلم.....

http://kenanaonline.com/posts/new