الشهداء كثر كما اخبرنا النبي " ص " منهم المطعون والمبطون ومن مات حرقاً أو غرقاً ؛ كما أن المرأة التي تموت في نفاسها ومن قتل دون عرضه وماله " هناك مراتب للشهادة فمن مات في لقاء العدو مقبلاً غير مدبر وكان قتاله لتكون كلمة الله هي العليا . أما التكفين والصلاة فالفقهاء يختلفون في ذلك والراجح أن قتيل المعركة لا يكفن ولا يصلى عليه وإنما يدفن بدمه كما فعل النبي " ص " في قتلى أحد ..!! إذاً من قتل دون ماله فهو شهيد " ومن قتل دون عرضه فهو شهيد " ومن قتل دون دينه فهو شهيد " ومن قتل دون دمه فهو شهيد ..!! نحن اليوم نشهد حروباً أهلية تدور رحاها بين ألإخوة في عالمنا
العربي ؛ وهذه الحرب ينتج عشرات الألوف من القتلى بحيث قارب عددهم في سوريا – 150 ألف قتيل ؛ كما ويموت في العراق ما لا يقل عن 50 شخصاً بسبب الإنفجارات التي تقوم بها تنظيمات إرهابيه كالقاعدة وغيرها ؛ لقد دارت حروب وصراعات عنيفة في ليبيا ولبنان واليمن وكلهم تم تصنيفهم على أنهم شهداء ؛ فهل كل هؤلاء قتلوا دون أموالهم وعروضهم ودينهم أو في سبيل الله ؛ فهل الذي يحمل حزاماً ناسفاً وهدفه قتل الأبرياء شهيد فيما لو قتل ؛ وهل الذين يخرجون للشوارع وهدفهم الرئيس الشوشرة وتخريب ممتلكات دولهم وشعوبهم ويموتون جراء طعنة أو رصاصة من رجل امن هل هؤلاء هم أهل الجنة وصنفوا كشهداء ؛ هناك أناس في سوريا يخرجون من أجل سرقة أموال
وأغراض الناس ثم يموتون جراء قذيفة مدفعيه هل هؤلاء شهداء ؛ هناك من يموتون وهم يمارسون السلب والاغتصاب ويموتون أثناء وجودهم بتلك الأماكن فهل خرجوا للجهاد في سبيل الله لنطلق عليهم اسم شهداء ونكتب على نصب قبورهم الشهيد – س – والشهيد – ع ؛ كيف يمكننا الحكم على مسلمين يقابلان يعظهما بالسلاح وهدفهم قتل كل منهما الآخر على أنهم استشهدوا فهل كانوا يقاتلون في سبيل الله أم الشيطان هو من سول لهم القتل ؛ إذا وصل الأمر بالبنتاجون تسمية فطائس الجيش الأمريكي الذي غزى العراق بشهداء الجريه وفرض الديمقراطية ؛ نعم لقد تمت تسمية جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين قتلوا في بيروت وغزه بشهداء الجيش الإسرائيلي ؛ فهل الجيش الإسرائيلي والأمريكي سيغريان الجنة ؛ إذا كان رجال بلاك ووتر والمفخخين والحراميه والمغتصبين النساء المسلمات والشبيحه وقاطعي الطرق كلهم تم تصنيفهم على أنهم استشهدوا في سبيل الله وسيدخلون الجنة فلن يجد الشهداء الحقيقيين مكان فيها .......
ساحة النقاش