إن أفضل تعريف لذاتك يعني أنه ينبغي عليك الاعتراف بأنك لست أفضل من أحد ولست أنت الوحيد الذي يعتز بنفسه من دون البشر ؛ وهذا يتطلب منك أن تكون إنسان متواضع لأبعد الحدود ؛" التواضع " ، وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه إليه " وقمة التواضع أن تكون راقياُ بأخلاقك وجمال عقلك وأنيقاً بمظهرك ولطيفاً بتعاملك ؛ فالتواضع يعني أن لا يتخيل لك بأنك أفضل من المحيطين بك ومن من تتعامل

وتعيش بينهم على أن بذلتك أنيقة ومحفظتك مترعه وأنك ارقي منهم وارفع مكانة أو منزلة حتى وإن كانت هذه حقيقة فمن الواجب عليك معاملة الناس ببساطه نابعة من حقيقة وليس تصرف مصطنع سرعان ما ينفضح إذا ما انفعلت أو غضبت ؛ كما وعليك أن تقر بأنك لست كأي أحد ومعنى ذلك يتطلب منك أن تتعلم من أخطاء الآخرين وتستخلص العبر وتختار الألفاظ الراقية عندما تخاطب الناس وتتكلم معهم بغاية الأدب وتختار أجمل الصفات التي لا توجد بالأشخاص الآخرين وأن يكون سلوكاً لا ظاهرة آنية في سبيل كسب الود ومحبة الآخرين ؛ دعك من المشابهة فهناك من يمر

على الأحداث مرور الكرام فلا يشارك الناس أفراحها وأتراحها ويخفف بتواجده ومشاركته من مصائبها فكن أنت الرجل العاقل الذي يصل رحمه ويؤدي كل واجباته تجاه أهله ومجتمعه بأمانه ويسأل عن جواره ويعظم أقاربه ويصلهم ويشاركهم مناسباتهم أي كان شكلها ؛ نحن نعيش في مجتمع ريفي وكلنا أبناء بلد واحد كما ونعرف ألأصول ونتمشى حسب عاداتنا وتقاليدنا ؛ إن التواصل مع المجتمع والمشاركة الدائمة لهي الكياسة بعينها وهذا مناط بالأشخاص الذين يطمحون لترشيح أنفسهم لبعض المناصب سواء إداريه أو قياديه فهذا الشخص الطامح لابد وان تكون لديه قاعدة من المحبين والمتعاطفين الذين هم من

يشهدون له بالإستقامه والاعتدال والنزاهة وهى ما نسميها بالقاعدة الشعبية  وليعلم بأن مقولة – العليق عند الغارة لاينفع – والأهم من ذلك أن لا يأتينا ببرنامج من نسيج أفكاره ويوعدنا بأنه سيبني لنا بيوتاً على سطح المريخ أو سيلبس شوارعنا بالستنالس ستيل ويعبد شوارعنا بالزهور ؛ فعليه أن يختصر ذلك بالقول – سأفعل ما استطيع عمله وسأبذل قصارى جهدي وحسب ما هو متوفر وكلنا نعرف بأن لا توجد سيولة لدى الخزينة تدعم بها البلديات والمشاريع التي لم تعد عجلتها تدور كما كانت وبالتالي لن يفي رئيسنا بوعوده وسيكذب مرغماً ..!! كما ويجب علي أي شخص بيننا أن لا يكون اقل من غيره ويتطلب هذا الأمر تخلصنا من عنصر الجبن والخوف التي لا يتناسب مع شخص المرشح

والمواطن التقليدي وليعلم الشخص منا بأنه لا يقبل أن يكون محط سخرية واستهزاء الغير لأن لا يمكن لشخص جبان ان يتخذ أي قرار حتى وإن كان وزيراً أو حتى رئيس وزراء نزولاً لرئيس البلدية ؛ إن الرجل يجب أن يكون صاحب مبدأ ورجل موقف و كلمته غير قابلة للخفض والرفع حسب مزاجات غير معتدلة وتوجيهات مستوحاة من الكواليس وما أدريك ما لنسانيس ؛ كلنا نعرف وسمعننا إذا لم نكن على معرفة بأن كثير من كتبة القضاة يبتون بقضايا ويحددون الجلسات ويعملون  سراً وعلانية وهناك مدراء دواوين ينوبون عن الوزراء ويمونون وكثير من أمثال هؤلاء موجودين في محاكمنا ووزاراتنا ومؤسساتنا – نعم هؤلاء هم الذين نوصفهم بأصحاب الشخصيات القويه لأنهم أكثر احتكاكاً بالجمهور من المسئولين المتعالين المغرورين بأنفسهم متجاهلين جبنهم وضعف شخصياتهم ؛ نحن في سوم قد وصلنا إلى طريق مسدود كما علمت وفشلنا في التوصل على إجماع عشائري لإختيار المرشح السومي لرئاسة البلديه ؛ لا لم يكن هذا الإخفاق كبوة سوميه بل يوجد خلل في المعادله برمتها وهذا الخلل يتمثل بتمكن المفتنين الحاسدين المحبطين وهم ضد المصلحة ألعامه ودائماً يقفون عكس التيار يتبرمون ويفسدون ويمانعون ويعملون ضد المصلحة العامه ؛  كما وأن عدم معرفة الكثيرين منا بأسماء المرشحين ولا عن برامجهم الإنتخابيه ربما تكو من المسببات وكان من الضروري تزويد الموقع بكل أسماء المرشحين وسيرتهم وبرامجهم ليتمكن الناخب من اختيار

الأفضل طالما لم يكن هناك إجماع على شخص بعينه ؛ فما ذنب إدارة الموقع فهل هي سلطة مثلاً لتأمر فلان وتنذر فلان لا فالموقع ينشر ما يصله من أخبار وتقارير ومعلومات لا أكثر – نحن لا نزال على بر الأمان وهناك متسع من الوقت لمراجعة كل الأوراق المطروحه وليكن الكل على قدر المسؤولية وترك المشاكل الثانوية جانباً وليضع كل منا مصلحة البلد نصب عينيه  لا مصلحة المتآمرين المغرضين لأن منصب رئيس البلديه من حقنا وإن الأجيال القادمة لن تسامحنا ولن ينصفنا التاريخ ........