معظمنا يتظلم ويشكو الغلاء والفساد متناسياً ما نمارسه نحن المجتمع الأردني من فساد وإفساد وتجني على رئيس الوزراء وما أكبر منه موقعاً – نحن نغرق في بحر النفاق كمجتمع أردني ولن تسعفنا مجاديفنا المعوجة للوصول إلى شط المنطق ..!! معظم المراهقين سياسياً ينتقدون سياسة رئيس الوزراء والتدخل بشؤون وزارة الخارجية وينتقون  من الألفاظ النابية مالا يقبله العقلاء – فعندما يسافر احدنا لدولة ما فعليه أن يعلم بأن يتوجب على شخصه المبجل التصرف ضمن قانون الدولة الموجود فيها ولا يحق له التصرف عكس ذلك لأن وزارة الخارجية ليست مسئولة عن تلك التصرفات للتابع حالة سارق سيارة أو منتميا لتنظيم أو قام بعملية تهريب وما شابه ؛ أما  أن يخرج أهل المساجين بمظاهرات واعتصام فهذا الخطأ بعينه – لأن لا يمكن لأي دولة التجني على مواطن سائح أو تواجد فيها لممارسة إعمال قانونيه وعلى كل من يتواجد في أحد الدول مراعاة قوانينها وأن يحترم نفسه وبلده ؛ إن مشكلتنا كأردنيين هي أننا نطبل مع المطبلين ونزمر مع المزمرين ؛ ومعظم الشباب الذين يخرجون للتظاهرات لا يعرفون لماذا خرجوا ومن أجل ماذا فقط يريدون المشاركة وقد ثبت بان غالبيتهم يخرجون مع المعارضة ومع الموالاة ؛ نعم ربما يفسر البعض قضية حراكات الإخوان المسلمين على أنهم يريدون تخريب البلد ودمارها وووو ؟؟؟ هؤلاء هم المراهقين سياسيا لأنهم غفلوا عن أن معارضتنا المتمثلة بتنظيم الإخوان هي التي تمكنت من الحد من آفة الفساد وهي صمام أمان البلد والأردن والدولة الأردنية كما ولها سلبياتها التي لاتقاس مع مطالبهم الإصلاحيه  ؛ لماذا نحن نتحدث عن الفساد ونطالب بالإصلاح ونحن أهم أركان الفساد ؛ لقد تم رفع سعر بطاقة الهواتف الخلوية والأجهزة الخلوية – نعم كان من الواجب على الدولة رفعها قبل عامين لأن شبابنا لم يعودوا يناموا أصلاً بسبب مكالماتهم المتواصلة التي تمتد لليلة كاملة بالليلة – وكل واحد منهم لديه ثلاث أجهزة من الهواتف الثمينة مزودة بثلاث شرائح ؛ كلنا نعرف ونسمع ونلاحظ ؛ أيها الإخوة هناك عائلات لديها 7 أو 8 – شباب هؤلاء يحملون 20 هاتف خلوي ولو قمنا بحسبة بسيطة لوجدنا بأنهم ينفقون عليها وعلى صيانتها وشحنها ما يكفي أسرهم لدفع فواتير الماء والكهرباء  ويزيد ؛ كما انه هؤلاء الشباب يدخنون فقط – مالبورو أبيض – بدينار ونصف للعلبة الواحده  ومعظمهم لا يكتفي بعلبة واحدة في اليوم فلو أضفنا ما ينفقوه على شحن هواتفهم لوجدنا بأن أسرهم المنتمين إليها من الأسر الغنية ..!! نحن نعاني من فساد ديني وأخلاقي واجتماعي وأسري ؛ نعم يمكننا العمل على ان يكون ثلثي الشعب الأردني فوق خط الفقر وإذا ما أردنا أن نكافح الفساد فلاجدر بنا مكافحة أنفسنا أولاً لان الفساد يبدأ بالفرد وينتهي بالمجتمع ..