يقال بان الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الاهليه ألإصبانيه التي لا داعي للخوض والشرح عنها وأول من أطلق على هذا التعبير هو الجنرال كويبوكيلانو وهو أحد قادة القوات الزاحفة على العاصمة وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال : إن هناك طابوراً خامساً يعمل مع الثوار من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي ألثوره من الشعب . وترسخ هذا ألمعنى في الاعتماد على الجواسيس في وقت الحروب واتسع ليشمل مروجي ألإشاعات ومنظمي الحروب النفسية ألتي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكر الشيوعي والغربي ؛ ويشمل الطابور مسئولين وصحفيين وبعض من يزعمون بأنهم مثقفون ؛ نحن ألليوم في ألأردن نواجه ألكثير من أنواع الحروب النفسية
التي تبثها مواقعنا ألإخباريه والمحطمة للنفيسة والموطية للمعنوية للفرد ألأردني ؛ كما أن العديد من مسترقي السمع يقومون بمكيجة الخبر وإتحافه بالتزوير وتضمينه بالأباطيل كل ذلك في سبيل إحباط الناس وفقدانها ثقتها بدولتها وأجهزتها ونظامها مع العلم أنها بألف خير ولكن يغلب على القائمين عليها طابع ألحكمه والتروي لأن بالحكمة تدار ألأزمات والدليل هو لو أن بشار ألأسد كلف نفسه ببداية الثورة السورية التي أشعل شرارتها طفل درعا وابتسم بوجوه أهل الطفل الخطيب واعتذر منهم وواساهم لما وقعت الحرب ألأهلية في سوريا ؛ نحن ومن خلال وجودنا بهذا الوطن نثق بنظامنا ثقة مطلقه ولكن بعض أفراد ألطابور الخامس يدفعون بنا للشك بأنفسنا وكأنهم يأمروننا بإعادة النظر بثقتنا حتى بأنفسنا ؛ لقد بدأ ألأردني المثقف يشعر بأن
ألبلد تواجه ليست حرباً باردة حضريا بل وحسب كل الدرجات المؤلف منها ميزان الحراره ؛ إن أفراد طابورنا الخامس لم يجملوا ألأخبار ويحشوها بالتزوير وويضمنوها بالأباطيل لم يفعلوا ذلك إلا لإثارة الفتن وصب الزيت على النار وشحن عقول الناس فقط إنما يفعلون ذلك لعدم انتمائهم وولائهم واستخفافهم بالعنصر ألأردني وعقله المتفتح وذكاءه الحاد ؛ لم نعد نتعامل في بلدنا مع عناصر ألطابور الخامس لأننا أصبحنا نرى طابوراً خامساً وسادساً وربما عاشر؛ إن المواطن الحر الشريف هو فقط من نعول عليه في ضل تلك الحروب النفسيه التي تشنها علينا بعض ألقنوات والمواقع ألإليكترونيه أن يكون مثفاً وفي غاية الوعي ؛ لقد حبانا ألله بقيادة من افضل القيادات على ألمستويين العربي والدولي ولقد برهنت حنكة وحكمة نظامنا على ذلك من خلال حسن إدارته للأزمات التي تتتالى على بلدنا باستخدام أسلوباً حضاري ؛ إن التهور في ألحكم
على ألأمور وعدم قراءة ألأخبار وتمحيصها والتأكد من صدقتيها ودقتها واعتبارها نزلت من ألسماء لهو أسلوب سخيف لا يأتي إلا من المغرضين وهم عناصر الطابور ألخامس في بلدنا ؛ وهؤلاء يرفضون أن يفهموا بأن الوطن لنا نحن الشعب الأردني وليس أرث لغيرنا أو وطن بديل لغير ألأردنيين ؛ إن الهدف من الربيع ألعربي هو تفتيت الوطن العربي وتجزئته وإضعافه وكل ذلك في سبيل بقاء إسرائيل لا أكثر وإن الذين يسعون لاستفزاز ألفتنه وإفاقتها هم أفراد الطابور الخامس الذي تتشكل عناصره من صحفيين وكتاب ومحطات فضائيه ومواطنين وزعماء دول عربيه ؛ نحن في ألأردن فقط بحاجة لنكون أكثر وعياً وثقافة فإذا ما إستطعنا أن نكون كذلك حتماً سنصل ألشط بسلام .....
ساحة النقاش