لقد بدت لنا لأيام ما لم نكن نتوقع وما لم يكن بالحسبان ؛ لقد قلنا بأن – أول الرقص حنجله – منذ بدء توافد المهجرين السوريين للأردن . لم يقم بشار ألأسد بقصف القرى الحدودية السورية مع ألأردن بكافة أنواع ألأسلحة إلا لدفع مئات ألالآف من البشر للهجرة إلى ألأردن لإنهاكه اقتصاديا واجتماعيا بل وأمنياً ونجح بذلك ؛ ثم أعلن ألأسد بأن الحريق سيطال ألأردن وهانحن بدأنا نشعر بدفء من نوع مختلف ؛ لقد اشتعلت بداية لفحات نار غلاء ألأسعار ؛ ثم تبعتها نيران شح المياه التي لم يعد المواطن ألأردني يجدها بأنبوب المياه لديه إلا شتاءً ؛ ثم بدأت ألنيران تنتشر في ألجامعات وأصبحنا نسمع عن معارك مفتعله تحدث في أهم مرافقنا ألعلميه ؛ ثم علت في ألأفق السنة لهب ألنعرات ألعشائرية
وفي كل يوم نسمع عن مشاجرات عنيفة بألأسلحه تخلف عشرات ألقتلى والجرحى ؛ ثم ازدادت ألنيران ضراوة بحيث أصبحت المراكز ألأمنية تٌهاجم من قبل مسلحين ؛ كما وأصبح رحل ألأمن في وضع يٌحسد عليه كيف وهو يُسحل في ألرمثا ويموت أثناء تأدية واجبه في مخيم ألزعتري ؛ لقد أصبح ألأردني يٌهان ويعتدي عليه في كل مكان وزمان وليس بمقدوره حتى أن يقول حسبي ألله ونعم الوكيل ؛ إذا كان رجل ألأمن يضرب ويُقتل في الشارع والجامعة وبمركزه ألأمني فما حال ألمواطن ألذي لا حول له ولاقوه ؛ إن الدولة لا تعترف بما يجري على حدودنا من انتهاكات وقصف لقرانا الحدودية كما وتدعي بأن ألعنف ألجامعي ليس عملاً منظماً كما وأن مهاجمة ألمراكز ألأمنية عمل روتيني وإن لا نعرات عشائرية بل هي عبارة عن سوء تفاهمات وغالباً ما تنتهي الصلح فمتى ستقوم ألدوله بوضع المواطن بصورة ما يجري
من خلال مصارحته ليأخذ حذره ويعرف كيف يتصرف عندما يٌداهمه مسلحون في بيته وهي تقوم بمنع بيع حتى ذخيرة خراطيش الصيد ؛ فهل سيدافع ألمواطن عن نفسه بواسطة عصاة القشاطه ..!! لم تعد تلك التصرفات با لمقبولة لأن ألكل في ألأردن يعرف بأن ما تٌسمى بالخلايا النائمة انتبهت وبدأت تعمل على نطاق واسع ربما يخرج عن السيطرة قريباً جداً ..!! إن أعداد رجال ألأمن في ألأردن لا يكفي الوافدين ألسوريين فقط ؛ ومن الضروري ألإستعانه بإفراد ألاحتياط من ألجيش والأمن العام ويتم تسليحهم ورفد جهاز ألأمن بهم او تسليح المتقاعدين العسكريين حسب ضوابط ومعايير تفرضها ألدوله أوفرض قانون ألأحكام العرفيه لتخطي هذه المرحله الصعبه من تاريخ الاردن ..!! إن ألغد يوحي لنا بالأسوأ وسيصبح أمن الوطن والمواطن والطالب والمدرس والشرطي في مهب الريح ..
ساحة النقاش